وزير الاقتصاد الياباني ورئيس مجلس الغرف السعودية يبحثان تعزيز التعاون التجاري والاستثماري

أعرب وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني السيد يوسوكي تاكاجي خلال لقاءه أمس الاول برئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل عن رغبة بلاده في تقوية أواصر التعاون مع المملكة في مختلف القطاعات وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعزز من حجم التعاون بين البلدين، مشيدا بالعلاقات القوية التي تربط بلاده بالمملكة في مختلف القطاعات خاصة الاقتصادية. فيما نوه إلى أن زيارته لمجلس الغرف السعودية تهدف إلى تعزيز جسور التعاون، فضلا عن إتاحة التواصل بين مجتمع الأعمال من البلدين والجهات الحكومية بما يخلق أفاق استثمارية وتجارية أوسع. 

وأكد معاليه على أهمية تعزيز سبل التعاون التجاري للارتقاء بحجم التبادل التجاري إلى الإمكانيات والقدرات الواعدة التي يطرحها الجانبين، فضلا عن فتح باب الاستثمار أمام القطاع الخاص من البلدين للتوسع في حجم استثماراتهم وهو ما يفتح أفاق أوسع للتعاون المشترك. مشيرا إلى أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعد من أبرز القطاعات التي تمتلك فيها اليابان خبرة مميزة، في حين أعرب عن أمله في مشاركتها مع المملكة وخلق منصة مشتركة للتعاون في هذا الصدد.

وتناول وزير الدولة للاقتصاد الياباني تجربة الشركات اليابانية الناجحة في السوق السعودي والتي تعمل في عدة مجالات أبرزها مشاريع البنية التحتية، داعيا إلى أهمية التوسع في تنفيذ مشروعات مشتركة مماثلة ما يخلق مزيد من التعاون وهو ما يساهم في نقل الخبرات بين البلدين. وفي ذات الوقت طلب معاليه إعطاء مزيد من الفرص للشركات اليابانية للاستثمار في قطاعات أخرى ليس فقط في مجالات البنية التحتية والأغذية وفتح آفاق أوسع للاستثمار في مجالات أخرى، مرحبا بالشركات السعودية لزيادة استثماراتها في اليابان في مختلف القطاعات مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة لمزاولة أعمالهم في اليابان. 

من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية أن المملكة واليابان تربطهما علاقات قوية ومتميزة تخضع إلى رغبة أكيدة من الطرفين في تطويرها وتعزيزها، مشيرا إلى أن اليابان تمثل الشريك التجاري الثاني للمملكة وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة حيث تحتل المرتبة الخامسة من ناحية الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودي، بينما تعد المملكة أكبر مصدر للبترول لليابان. واعتبر الزامل تطوير الموارد البشرية أحد أهم المجالات التي استفادت منها المملكة من الخبرة اليابانية المتقدمة وذلك من خلال التدريب والإيفاد المتبادل بين البلدين، مشيرا إلى أن تصاعد أعداد الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين خلال العقود الماضية زاد من قوة ورسوخ العلاقات بين البلدين.

وقدم الزامل الدعوة إلى رجال الأعمال والمستثمرين اليابانيين لزيارة المملكة واستكشاف أفاق التعاون والفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها في مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية والتجارية خاصة قطاع البتروكيماويات، مؤكدا على أن اقتصاد المملكة قوي ويتميز بالتنافسية خاصة في ظل وجود بنية تحتية وتشريعية متطورة. فيما أشار إلى أن استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها المملكة حصنت الاقتصاد الوطني من آثار التقلبات الاقتصادية والمالية الخارجية التي يشهدها العالم حاليا. 

وأشاد رئيس مجلس الغرف السعودية بدور مجلس الأعمال السعودي الياباني الذي لعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية وساهم بشكل واضح في تطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خلال السنوات الماضية، مطالبا بتفعيل دور القطاع الخاص من خلال وضع برامج عملية تساهم في إيجاد أرضية مشتركة تجمع رجال الأعمال، بجانب ضرورة انشاء مكتب في كلا البلدين لتسهيل التجارة والاستثمار، وكذلك التوسع في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات وزيارات الوفود وإقامة المعارض المشتركة.

وكان قد جرى خلال اللقاء الذي حضره السفير الياباني لدى المملكة والوفد المرافق للوزير وعدد من قيادات مجلس الغرف السعودية، استعراض آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها وخاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك والتي تنسجم مع الأجندة الوطنية والاستراتيجية الاقتصادية. كما استعرض الجانبان فرص الاستثمار في جميع القطاعات وكيفية تنمية التعاون في مجال إقامة المشاريع الاستثمارية، بالاستفادة من المقومات المتوافرة وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة في البلدين.