٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ - ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الأحد 17 يناير, 2016 5:08 صباحاً |
مشاركة:

ترقب عالمي لإعلان التدشين الرسمي لمصفاة «ياسرف» المنشأة عبر تحالف سعودي صيني

   يترقب الصناعيون في العالم وخاصة في المملكة والصين الاحتفاء بالتدشين الرسمي لأحدث مصافي شركة أرامكو السعودية في ينبع الصناعية، والتي نجحت أرامكو، من خلالها في مشاركة تاريخية لشريكها شركة تشاينا بتروكيميكال كوربوريشن (ساينوبك) المتحالفتان في شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير "ياسرف"، التي تعد أول مشروع دولي مشترك لساينوبك في مجال التكرير والمعالجة والتسويق بطاقة 400 ألف برميل في اليوم، في تعزيز تحالفاتها مع هذه الشركة الصينية العملاقة التي جنى منها الطرفان فوائد مشتركة على المملكة والصين، والتي قادت شركة أرامكو للمضي قدماً لتنفيذ استراتيجيتها الخاصة بتصعيد طاقتها التكريرية في المملكة وخارجها وتحقيق التكامل بين أعمالها في جميع مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية ليكون لها أثرها لزيادة طاقتها التكريرية في مصافيها المملوكة مشاركة حول العالم إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم وتوفير أكثر من 34 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال مشاريع صدارة، وساتورب، وياسرف، وجازان.

وتمثل مصفاة ياسرف قوة لأرامكو في مصافيها المحلية المشتركة لمعالجة الزيت العربي الثقيل لإنتاج البنزين والديزل وغاز البترول المسال ومنتجات أخرى تشمل مادة البنزول والكبريت والفحم البترولي التي نجحت بضخ إمداداتها للسوق المحلية والدولي من خلال معالجة 90 ألف برميل في اليوم من البنزين، و263 ألف برميل في اليوم من الديزل ذي المحتوى الكبريتي المنخفض جدًا، إلى جانب منتجات ثانوية تشمل 6.200 طن متري في اليوم من الفحم البترولي و 1.200 طن متري في اليوم من الكبريت. 

ونجحت أرامكو السعودية باختتام أعمالها لعام 2015 بمنجزات جديدة في شتى أصعدة أعمالها دعمت موقفها التنافسي وريادتها في رفع طاقة التكرير في المشروعات المحلية المملوكة بالكامل لتبلغ مليون برميل، والمشروعات المشتركة المحلية طاقة 1.9 مليون برميل، والمشروعات الدولية المشتركة طاقة 2.5 مليون، فيما تسعى جاهدة لزيادة طاقتها التكريرية في مصافيها المملوكة مشاركة إلى ما يتراوح بين 8 و10 ملايين برميل في اليوم، من خلال مصافيها الجديدة التي تضيف 1.2 مليون برميل في اليوم في المملكة، ممثلة في المشروعات الثلاثة الضخمة المشتركة كل من "ساتورب"، و"ياسرف"، ومصفاة جازان المخطط بدء انتاجها في عام 2017، تسوق معظمها في الشرق الأقصى، والشرق الأوسط، وغيرها من الأسواق التي يسود فيها الطلب المرتفع.

وهذه المصفاة تدفع بخطط أرامكو السعودية للمضي قدما وبقوة غير مكترثة باستمرار هبوط أسعار النفط والازمة الاقتصادية العالمية الحالية لزيادة الطاقات التكريرية من خلال شروعها في بناء مصافي نفطية في المملكة والمشاركات الخارجية في ظل وفرة مدخراتها من استخدام الزيت الخام الثقيل، واستخرج منتجات بترولية وبتروكيماوية تشهد طلبا قويا متنامياً وأسعار مرتفعة ذات قيمة مضافة في قطاع الطاقة العالمي لتحافظ على مكانتها كأحد أفضل موردي النفط موثوقية وربحية في العالم، وفتح مجالات لا حصر لها في صناعة الطاقة بابتكاراتها التي أذهلت العالم واستمرارها في التوسع الخارجي في مناطق استراتيجية في مختلف أنحاء العالم وكان أخرها قبل بضعة أشهر في إندونيسيا وتحالفها مع حكومتها في مشروع يتضمن الاشتراك في ملكية وتشغيل مصفاة "سيلاكاب" في جزيرة جاوة الإندونيسية وتطويرها، وذلك في إطار خطة "برتامينا" العامة لتطوير المصافي.

ولم تكتفِ أرامكو بهذا القدر بل تعكف حالياً مع مجموعة "هيونداي هيفي إندستريز" للدخول في مجال الصناعات البحرية من خلال مجمع الصناعات البحرية الذي تعتزم الشركة تطويره في مدينة رأس الخير الصناعية التي تحتوي أهم وأضخم الاستثمارات العالمية في قطاع التعدين والصناعات التحويلية المرتقبة المقدر إجمالي حجم استثماراتها بأكثر من 100 مليار ريال.

فضلا عن خطط أرامكو الاستراتيجية مع شركة لانكسيس الألمانية للكيميائيات، وعقد تحالف مشترك لتأسيس شركة جديدة لتطوير وإنتاج المطاط الصناعي، المستخدم في صناعة إطارات وقطع غيار السيارات العالمية ومجموعة كبيرة من الصناعات الأخرى، بالإضافة إلى أعمال تسويقه وبيعه وتوزيعه، معلنة بذلك تنافساً عالمياً قوياً في مجال هذه الصناعة التي سوف تدر بالخير للوطن.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة