١٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 17 ديسمبر, 2015 4:12 صباحاً |
مشاركة:

مشروعات الطرق الجديدة والأنظمة الذكية ستطور الخدمة وتحسن المرور

أظهرت نتيجة دراسة حديثة "أن الوضع المروري المستقبلي لشبكة الطرق في مدينة الرياض بعد تنفيذ مجموعة من المشروعات والمبادرات سيكون أفضل بكثير من الوضع المروري الحالي، وسوف يلمس سكان المدينة التطور الإيجابي لمستويات الخدمة على الطرق".

واستعرض المهندس خلف بن ذعار الدلبحي مدير عام الدراسات والتصاميم بأمانة منطقة الرياض خلال ورقة العمل التي قدمها في مؤتمر الاتحاد الدولي للطرق الإقليمي الرابع لمنطقة الشرق الأوسط تحت عنوان "الحالة المرورية بمدينة الرياض والجهود لمواجهة التحديات المستقبلية"، اتجاهات النمو السريع الذي تشهده مدينة الرياض في جميع المجالات، في أعداد السكان، والوحدات السكنية، وأعداد السيارات، والموظفين والطلاب، وكذلك الرحلات المرورية لمستخدمي شبكة الطرق التي تبلغ سبعة ملايين ونصف رحلة يومياً، موضحاً أن الرياض تشهد حالياً ازدحاماً مرورياً على أغلب محاور الحركة المرورية الرئيسية تمتد ساعات الذروة المرورية عليها من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل.

واشتمل العرض على مخططات شبكة الطرق المستقبلية بمدينة الرياض والمنسجمة مع المخطط الإستراتيجي لمدينة الرياض والتي ستتضاعف أطوالها خلال السنوات العشر القادمة؛ لتكون قادرة على استيعاب الرحلات المستقبلية والتي يتوقع أن تصل إلى ضعف الرحلات اليومية في الوضع الراهن.

كما تطرق العرض إلى الإجراءات التطويرية والتحسينات المرورية لتخفيف الازدحام المروري بمدينة الرياض والذي يتم حسب توجيهات اللجنة العليا للنقل بمدينة الرياض برئاسة سمو رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمير منطقة الرياض واللجان التابعة لها اللجنة التنفيذية للنقل واللجنة الفنية للنقل، والتي تضم في عضويتها كلاً من أمانة منطقة الرياض، ووزارة النقل، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ومرور منطقة الرياض والتي من مهامها تحديد أولويات تطوير الطرق والتقاطعات داخل مدينة الرياض وتحديد مسؤوليات التنفيذ ومتابعة تنفيذها.

وأوضح م. الدلبحي الدور التكاملي وأبرز جهود الجهات ذات العلاقة في تطوير شبكة الطرق بمدينة الرياض؛ حيث تقوم وزارة النقل على تنفيذ الطرق الدائرية والمحورية، وتقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض، وبعض المحاور الرئيسية مثل طريق الملك عبدالله، وطريق العروبة، وطريق أبو بكر الصديق.

واستعرض م. الدلبحي أهمية استخدامات أنظمة النقل الذكي بمدينة الرياض؛ حيث تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بدراسة "مشروع الرياض مدينة ذكية"، والذي يهدف إلى التنسيق مع جميع الجهات لجعل الرياض مدينة ذكية، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من شبكة الطرق والنقل وتصميم التقاطعات وتطوير سياسات النقل والمرور.

كما تم تسليط الضوء على أبرز جهود أمانة منطقة الرياض لمواجهة الطلب المتزايد على شبكة الطرق؛ حيث يجري حاليا تنفيذ تطوير وتحسين أكثر من (50) طريقا بطول (210) كلم، وتم دراسة تطوير وتحسين (405) طرق بطول (900) كلم، وجارٍ تنفيذ (19) جسرا و(7) أنفاق، وتم تصميم (9) جسور و(8) أنفاق في جميع أنحاء مدينة الرياض، حيث يبلغ عدد المشروعات أكثر من (89) بتكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من (5) مليارات ريال.

وتطرق المهندس الدلبحي إلى جهود الأمانة في دراسة تطوير تقاطعات الطرق بما يحقق السلامة المرورية وزيادة كفاءتها التشغيلية، وذكر بعض الحلول الهندسية لبعض التقاطعات في مدينة الرياض، وكذلك دراسة مداخل ومخارج الطرق الرئيسية ومنها تطوير مداخل ومخارج طريق الملك فهد الذي ساهم في زيادة السعة المرورية على طريق الخدمة لاستيعاب حجم الحركة الكبير للسيارات المتولد من الأنشطة التجارية المختلفة.

كما أكد على اعتماد الأمانة على المعايير العالمية والأدلة التي تم إعدادها مؤخراً من قبل الأمانة لتصميم وتوحيد إجراءات الهندسة المرورية لضمان جودة مخرجات الدراسات بما يتناسب مع مدينة الرياض، مشدداً على أهمية تطبيق معايير الدليل الإجرائي لدراسات التأثير المروري والذي يهدف تدقيق كافة العناصر المرورية في دراسات التأثير المروري للمشروعات والمخططات الجديدة لضمان إنسيابية الحركة المرورية والمحافظة على مستويات خدمة مقبولة.

وذكر بعض الحالات الدراسية التي أجرتها الأمانة على أحد المشروعات الضخمة وذلك بدراسة التأثير المروري المستقبلي على شبكة الطرق لهذا المشروع وقياس مدى قدرة الشبكة على استيعاب الرحلات المتولدة والمنجذبة، وتم تحديد الإجراءات والتدابير التي يتوجب على المطور تنفيذها.

كما ذكر الدلبحي أن أمانة منطقة الرياض تقوم ببعض المبادرات والتي شأنها تخفيف الازدحام المروري ومنها المراكز الإدارية ضمن نطاق بلدية فرعية بمدينة الرياض، وذلك بتوفير منظومة من الخدمات المتكاملة في مكان واحد حيث يشتمل كل مركز إداري على جميع الجهات الحكومية التي يراجعها متلقو الخدمة ويحتاج إلى التواصل معها باستمرار وذلك بهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة لسكان المدينة وخفض أعداد الرحلات. وكذلك مشروع تأسيس وتشغيل مركز الخدمة الشاملة "خدمة الضيف" ومشروعات تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية التي توليها الأمانة اهتماماً خاصاً للارتقاء بنوعية الخدمة المقدمة للسكان في مدينة الرياض.

وأكد الدلبحي على أهمية تنفيذ مشروعات النقل العام في المدن الكبرى، والتوسع في استخدام أنظمة النقل الذكي، وبرامج المحاكاة والنمذجة المرورية، ودراسة التأثير المروري، ودراسة رفع كفاءة الطرق، وتدقيق السلامة المرورية بها لضمان استمرارية انسيابية الحركة المرورية والحد من الاختناقات المرورية.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة