٢٨ صفر ١٤٤٦هـ - ١ سبتمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الثلاثاء 19 مايو, 2015 9:26 صباحاً |
مشاركة:

جارتنر: منطقة الشرق الأوسط تنفق 214.7 مليار دولار على تقنية المعلومات في 2015

المحللون يناقشون أحدث التوجهات التقنية خلال مؤتمر ومعرض جارتنر لتقنية المعلومات 2015 الذي يقام في دبي خلال الفترة بين 19-21 مايو

- : تشير أحد التوقعات الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أن إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تقنية المعلومات سيصل إلى 214.7 مليار دولار خلال العام 2015، أي بزيادة قدرها 5.2% مقارنة بالعام 2014.

وقد سلّط اليوم بيتر سندرجارد، نائب أول للرئيس ورئيس الأبحاث العالمية في جارتنر، الضوء على أحدث مستجدات قطاع تقنية المعلومات اليوم خلال منتدى ومعرض جارتنر لتقنية المعلومات الذي يحضره أكثر من 500 من المدراء التنفيذيين لتقنية المعلومات ويستمرّ من اليوم ولغاية 21 مايو.

وقال بيتر في مداخلته: "هناك ثلاثة توجهات رئيسية تحتل سلّم أولويات المدراء التنفيذيين لتقنية المعلومات، وهي ذكاء الأعمال والتحليلات، والبنية التحتية، ومراكز البيانات. وتلوح في الأفق تقنية إنترنت الأشياء لكن بدون وجود خطط لاستثمارها على المدى المتوسط أو الطويل، أما الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد فهي ليست ضمن الأولويات التقنية لمنطقة الشرق الأوسط للعام 2015".

ومن المتوقع أن يصل إنفاق منطقة الشرق الأوسط على الأجهزة الإلكترونية إلى 36 مليار دولار في عام 2015، أي بزيادة قدرها 16% مقارنة بالعام 2014 (انظر الجدول 1). وتضم الأجهزة الإلكترونية الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية والكمبيوترات الشخصية والطابعات. وستستحوذ خدمات الاتصالات على الجزء الأكبر من الإنفاق على تقنية المعلومات بنسبة تبلغ 74% من إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تقنية المعلومات.

الجدول 1: إنفاق منطقة الشرق الأوسط المتوقّع على تقنية المعلومات (مقدراً بمليار دولار)
2014 2015 2016 2017 2018 2019
الأجهزة 31,155 36,157 41,114 45,286 48,488 52,379
أنظمة مراكز البيانات 3,881 4,039 4,091 4,186 4,200 4,187
البرمجيات 4,380 4,796 5,250 5,729 6,253 6,836
خدمات تقنية المعلومات 10,107 10,430 10,767 11,169 11,618 12,103
خدمات الاتصالات 154,520 159,272 162,465 167,182 172,592 176,045
الإجمالي 204,043 214,695 223,686 233,553 243,149 251,548
وعلّق سندرجارد على ذلك بالقول: "هناك أثر دراماتيكي لاقتصاد الأعمال الرقمية على قطاع تقنية المعلومات، فمنذ العام 2013 أصبح هناك وجود على الإنترنت لـ 650 مليون غرض مادي جديد، وأصبح سوق الطابعات ثلاثية الأبعاد يقدّر بمليار دولار، وأصبحت 10% من السيارات متصلة بالإنترنت، كما تضاعف عدد المدراء التنفيذيين للتقنيات الرقمية، وهذه الأرقم السابقة ستتضاعف مجددا خلال العام 2015".

وتشير جارتنر إلى الأعمال الرقمية على أنها تصاميم الأعمال الجديدة التي تمزج العالم الافتراضي بالعالم المادي، مما يغير شكل إجراءات وأعمال الشركات عبر تقنية إنترنت الأشياء.

وقال سندرجارد في هذا المجال: "ستنفق المؤسسات الكبيرة هذا العام أكثر من 40 مليار دولار على تصميم تقنية إنترنت الأشياء وتنفيذها وتشغيلها، وسيتم تزويد كل قطعة من الأجهزة المستخدمة أو أي شيء ذو قيمة بمستشعر أو حساس، وهذا يعني أن المؤسسات الرائدة ذات التجهيزات الكثيرة سيكون لديها أكثر من نصف مليون غرض ليتم عنونته باستخدام عناوين الإنترنت (IP) بحلول العام 2020".

كلّ وحدة عمل هي مشروع ناشئ لتقنية المعلومات:
هناك تحول دراماتيكي في سلطات الإنفاق على تقنية المعلومات، فهناك تحوّل على الطلب والتحكم من أقسام تقنية المعلومات تجاه وحدات الأعمال الرقمية في المؤسسة.

وعلّق سندرجارد بالقول: "38% من الإنفاق الإجمالي على تقنية المعلومات لا يأتي من أقسام تقنية المعلومات في المؤسسة، فهناك قسم لا بأس به يعود إلى الأقسام الرقمية في المؤسسة، وبحلول العام 2017 سيكون أكثر من 50% من الإنفاق على تقنية المعلومات خارج نطاق عمل أقسام تقنية المعلومات، كما أن وحدات الأعمال الرقمية ستتوزع في كلّ مكان في مؤسستك، سواء في قسم التسويق أو قسم الموارد البشرية أو قسم الخدمات اللوجستية أو قسم المبيعات، وستتحوّل أقسام العمل المختلفة في المؤسسة إلى مشاريع تقنية ناشئة بحدّ ذاتها".

وتشير توقعات جارتنر إلى أن 50% من المسؤولين عن مبيعات تقنية المعلومات سيبيعون حلولهم مباشرة إلى وحدات الأعمال الرقمية وليس إلى أقسام تقنية المعلومات. ويتطلع الملايين من مدراء المبيعات ومئات الآلاف من الموزعين إلى مصادر مالية جديدة في العالم الرقمي، وهم يعثرون على مشترين أو عملاء جدد في ذلك العالم.

التحوّل إلى مؤسسة ثنائية الحالة
تعمل تقنية المعلومات ثنائية الحالة على سدّ الفجوة بين ما توفره أقسام تقنية المعلومات وما تحتاجه المؤسسات على أرض الواقع. فالحالة الأولى هي الحالة التقليدية وفيها يجب أن تكون الأنظمة الداعمة موثوقة وآمنة (مثل مؤسسة كبيرة لتقنية المعلومات) ويمكن التنبؤ بها، أما الحالة الثانية فهي غير متسلسلة ويتم فيها ضمان المرونة والسرعة (في بدء التشغيل مثلا) لأن انقطاع العمل يمكن أن يحدث في أي وقت.

واستخدم سندرجارد كمثال على ذلك الأجهزة الذكية لتسليط الضوء على انقطاع العمل الذي يحدث في الأعمال الرقمية. فالأجهزة الذكية تمثل تطورا تقنيا كبيرا وتقوم بوظائف مختلفة، سواء فيزيائية أو فكرية، إذ تقوم الكمبيوترات المكتبية على سبيل المثال بتقييم الامتحانات المختلفة منذ عدة سنين، كما أنها تقوم الآن بتقييم المقالات والامتحانات غير المهيكلة التي تتطلب عمليات تحليلية.

قال سندرجارد: "يعمل الطلاب اليوم بجدّ أكبر على مقالاتهم عندما يتم تقييمهم اعتمادا على الأجهزة الذكية، كما أن المهام الاحترافية الأخرى لم تعد بعيدة عن الأجهزة الذكية، سواء التحليلات المالية أو الفحوصات الطبية أو أعمال تحليل البيانات، كما سيتم أتمتة أعمال المعرفة قريباً".

وستظهر الروبوتات الرقمية في مجالات مختلفة لا تقتصر على معامل التصنيع الذي يتطلب عملا فيزيائيا، بل ستظهر أيضا في المنازل، وستتولى الأجهزة الذكية أتمتة عمليات اتخاذ القرار. وبالتالي فإن أثر هذه الروبوتات لن يقتصر على الأعمال ذات الطبيعة الفيزيائية، بل سيتعداه ليطال المهام المرتبطة بالمعرفة".
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة