٢٠ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الجمعة 1 مايو, 2015 11:49 صباحاً |
مشاركة:

سعود بن نايف يدشن أكبر ترسانة بحرية لبناء وصناعة السفن بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس مجمع الزامل للخدمات البحرية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، والذي يعد أكبر ترسانة بالمملكة لبناء وإصلاح السفن بميناء الدمام، بحضور م. عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ.

وبدأ الحفل بتدشين سمو أمير المنطقة الشرقية لمرفاع السفن، ومن ثم تم استعراض فيلم مرئي عن شركة الزامل للخدمات البحرية، فيما ألقى م. سفيان الزامل الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للخدمات البحرية كلمة أكد فيها بأن صناعة السفن في المملكة بدأت عن طريق شركة الزامل للخدمات البحرية بعد القرار الاستراتيجي من زامل بن عبدالله الزامل عام 2002م بترسيخ وتوطين صناعة السفن على أرض المملكة، لافتا إلى أن إصرار المجموعة في هذا المجال لم يتوقف عند مجرد نقل وتوطين صناعة السفن على أرض المملكة بل أن نمو مثل هذه الصناعات يتوقف على مدى قدرتنا على خوض سباق التكنولوجيا الذى يشهده العالم في هذا المجال مما جعلنا نساهم في تطوير هذه الصناعة بأن تكون صناعة سعودية بتقنية عالمية، مستشهداً بصناعة أول سفينة من نوعها في العالم تبنى بتقنية الكهرميكانيكا من نوع AHTS ومزودة بتقنية الDYNAMIC POSITIONING تم بناؤها هنا بواسطة شركة الزامل في ميناء عبدالعزيز بالدمام.

من جهته أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ م. عبدالله المقبل توجههم بالتعاون مع وزراء النقل الخليجيين للتسريع في وتيرة العمل في قطار النقل الخليجي والذي وصل إلى مرحلة التصميم، حيث تسعى دول الخليج عبر مشروع قطار مجلس التعاون، إلى تعزيز حجم التبادل التجاري ودعم الاستثمارات المشتركة، وخفض فاتورة النقل، إلى جانب تشجيع حركة تنقل المواطنين والمقيمين.

وعد المقبل تدشين مجمع الزامل لبناء وإصلاح السفن بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إحدى الشراكات الاستراتيجية والمهمة بين الحكومة والقطاع الخاص، وأن بناء مثل هذه الترسانة في هذا الميناء المحوري يشكل إضافة مهمة للاقتصاد الوطني ويرفع من جودة وصناعة مثل هذه القطع البحرية بدلا من تصنيعها في الخارج، ويركز هذا المشروع على جودة المنتج وكذلك جودة القطع البحرية من أجل المنافسة عالميا.

وقال إن الموانئ السعودية تحظى بكافة أشكال الدعم والمساندة والاهتمام من قبل الدولة، لأنها المحرك الاقتصادي لكافة القطاعات والأنشطة التجارية والصناعية والإنتاجية، والشريك الأصيل في جميع البرامج والمشاريع التنموية التي تنفذ في المملكة، وتحرص حكومتنا الرشيدة على بقاء هذه الموانئ حديثة ومتطورة ومتكاملة الخدمات، مستجيبة للمتغيرات لتليق بمكانة المملكة العالمية، وليتواكب تطورها ونهضتها الاقتصادية والاجتماعية، ولتلبي متطلباتها في التنمية، وتدعم اقتصادها الوطني.

ولفت إلى أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام هو الميناء التجاري الثاني في المملكة، ويساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات المنطقة الشرقية والوسطى، وقد شهد في السنوات الأخيرة تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية التي أحدثت نقلة نوعية شاملة في جميع مرافقه وتجهيزاته، وسعته وطاقته الاستيعابية، مما انعكس بدوره على الأداء التشغيلي لأعمال المناولة بالميناء وزيادة الحركة وارتفاع مستوى الإنتاجية، حيث يعد مشروع إنشاء حوض بناء وإصلاح السفن في ميناء الدمام، إضافة مهمة لتجهيزات الميناء وتعزيز لخدماته اللوجستية.

وأشار إلى أن مشروع إنشاء حوض بناء وإصلاح السفن في ميناء الدمام، وجه آخر من أوجه الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص في الموانئ ويضاف إلى الفرص العديدة التي منحتها المؤسسة للشركات الكبرى لإقامة عدد من المنشآت الصناعية واللوجستية والخدمية المختلفة في الموانئ السعودية، إذ أصبح للقطاع الخاص دور كبير في تنفيذ وتشغيل المحطات والأرصفة في جميع موانئ المملكة وفق برنامج تخصيص خدمات الموانئ السعودية الذي طبقته المؤسسة العامة للموانئ تنفيذاً للأمر الملكي الصادر في نهاية عام 1417ه والقاضي بالموافقة على إسناد إدارة وتشغيل وصيانة مرافق الموانئ إلى القطاع الخاص لإدارتها بأسلوب تجاري، ولقد كان لهذا التوجه آثاره الإيجابية في تطوير أداء الموانئ، ونقل التكنولوجيا المستخدمة في بعض الموانئ العالمية إلى الموانئ السعودية بواسطة الشركات المشغلة بالإضافة إلى خفض المصروفات التشغيلية للموانئ وتحقيق إيرادات للدولة، وتوفير فرص عمل جديدة وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للأيدى العاملة السعودية في أعمال الموانئ بالداخل والخارج وفقاً للالتزامات التعاقدية الواردة في عقود التخصيص.

الجدير بالذكر أن ترسانة الزامل تقع على مساحة تقدر بنحو 2200 متر مربع، وتحتوي على مرفاع للسفن بسعة 7200 طن وطول 102 متر وعرض 32 مترا مزود بنظام نقل السفن من المرفاع إلى منطقة البناء والإصلاح والتي يمكن أن تتسع إلى أكثر من عشرة سفن في نفس الوقت، كما أنها تحتوي على خط إنتاج للسفن يتكون من ورش عديدة تتعامل مع الخامات والمعدات اللازمة من لحظة دخولها من باب الترسانة إلى أن تتحول إلى سفينة متكاملة بكافة تجهيزاتها.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة