اجتمع وزراء العمل والتوظيف في دول مجموعة العشرين "لمناقشة التطورات الأخيرة للاقتصاد العالمي وسوق العمل وللارتقاء بعملنا نحو تمكين الناس وتحقيق فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، وذلك قبل شهرين من انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين، وفي خضم مواجهة العالم لأزمات صحية واقتصادية عالمية طويلة الأجل. وترحب مجموعة تواصل المرأة، وهي مجموعة تواصل رسمية مستقلة عن الحكومات وتابعة لمجموعة العشرين وتهدف إلى تمكين المرأة، ببيان الوزراء الذي أشار صراحةً إلى التحديات التي تواجهها المرأة في خضم الأزمة الحالية والطرق التي أفضت بها تلك التحديات إلى تعميق الانقسامات في مجالي العمل والاقتصاد.
وصرح الوزراء: "ندرك أهمية دعم وحماية وظائف لائقة للجميع، خصوصاً النساء والشباب، في أسواق العمل المحلية والعالمية. كما ندعم اعتماد أنظمة حماية اجتماعية شاملة وقوية وقابلة للتكيف، ونلتزم بمعالجة التفاوت، بما يشمل التفاوت بين الجنسين".
وتساند مجموعة تواصل المرأة وزراء العمل والتوظيف في دول مجموعة العشرين مع تأكيد التزامهم مرة أخرى بتحقيق أهداف قمة بريزبان "25 في 25"،"لتقليص الفجوة بين الجنسين في معدلات المشاركة في بلداننا بنسبة 25% بحلول عام 2025". كما أقر الوزراء بالدور الحيوي للمرأة في تحقيق تعافٍ اقتصادي كامل للجميع، خصوصاً أن إشراك المرأة قد يشكل إحدى "محركات" التعافي الاقتصادي من الأزمة الحالية. وترحب مجموعة تواصل المرأة بتعهد الوزراء بـ "تجنب أي انعكاس للتقدم المحرز حتى الآن" تجاه تحقيق أهداف بريزبان.
ويتفق جميع وزراء العمل والتوظيف مع المجموعة في اعترافهم المشترك بالعقبات التي تمنع المرأة من الوصول إلى إمكاناتها الاقتصادية. وتسلط النقطة الثانية من البيان الوزاري الضوء على أهمية أهداف التنمية المستدامة وتضمن إيلاء الأولوية للنمو المستدام والشامل في التوظيف اللائق ضمن جهود سوق العمل والتعافي الاقتصادي. ودعت المجموعة منذ فترة طويلة إلى وضع ميزانية تستجيب للاعتبارات الجندرية لتعزيز الفرص العادلة للعمل اللائق تماشياً مع ذلك النهج. كما أشار البيان إلى أهمية مشاركة عبء الرعاية بين الرجال والنساء داخل الأسرة؛ مما يشكل أيضاً مجال تركيز مهم للمجموعة. ستمهد تلك الروابط المشتركة الطريق لتعاون وتنسيق أوثق بين مختلف القطاعات والجهات الفاعلة المعنية نحو تحقيق هدف المساواة بين الجنسين.
وقالت الدكتورة ثريا عبيد، رئيسة مجموعة تواصل المرأة: "يسعدنا سماع وزراء العمل والتوظيف في مجموعة العشرين لأصوات مجموعة تواصل المرأة، وللنساء بشكل عام. وبدعم من مندوبي المجموعة، دعونا إلى تعزيز سياسات الحماية للمرأة خلال أزمة كوفيد-19 لمنع خسارة الإنجازات المحققة حالياً تجاه هدف المساواة بين الجنسين. ويُعتبر البيان الوزاري التزاماً واضحًا بالعمل، وسيجد صدى ومزيداً من التفصيل أثناء قمة مجموعة تواصل المرأة القادمة في أكتوبر".
ونوصي بالسياسات التالية لتيسير التعافي الاقتصادي الشامل للجنسين، بالتزامن مع عمل القادة ووزراء العمل والتوظيف في مجموعة العشرين تجاه الوفاء بالالتزامات الواردة في البيان: