بالنظر الى مختلف القطاعات الان يمكنك ملاحظة التغيير الهائل في طريقة إدارة الاعمال من المؤسسات الكبيرة وصولا الى الحكومات والشركات الصغيرة المتوسطة، المنظمات تتجه بشكل أكثر عمقا نحو العصر الرقمي حيث تلعب التقنيات دورا فعالا في تغيير طريقة إدارة العمليات ونظم النمو والتوسع..
بينما يقوم عدد من الشركات باستثمارات ضخمة لترقية البنية التحتية واضافة التحسينات التقنية، يواجه معظمهم تحديات مواكبة التطور التقني. هنا تزداد الحاجة الى المهنيين ذوي المهارات العالية، في الوقت نفسه يجب الادراك ان إدارة وصيانة البنية التحتية لتقنية المعلومات أمر ضروري وعلى رأس الأولويات. وفى ظل النقص في الكفاءات المهنية، فان الاتجاه السائد الأن هو التحول للاستعانة بمصادر خارجية تتمثل في مزودي الخدمات المداره.
العوامل الرئيسية لزيادة اعتماد الخدمات المدارة
الاستخدام المتزايد للحلول القائمة على السحابة
وفقا لمؤشر سيسكو العالمي للسحابة، من المتوقع ان تحقق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدلات النمو في حركة الحوسبة السحابية بنسبة (41 %) في الفترة من 2014-2019. وتساعد الحلول القائمة على نظام السحابة في دعم نمو الشركات، ونقل تطبيقات أعمالهم إلى السحابة لضمان قدر أكبر من خفة الحركة والمرونة. وتساعد الخدمات المدارة المؤسسات في تقليص عبء توظيف فرق متخصصة لإدارة تقنية المعلومات، وتوفير متطلبات الامتثال المعقدة ودعم التنسيق مع أنسب التقنيات المناسبة التي يمكن تطبيقها بالكامل أو بشكل جزئي لأحد مكوناتها.
فجوة المهارات
بغض النظر عن حجم المؤسسة، فإن مسألة التوظيف والمحافظة على العاملين المهرة في مختلف المجالات يشكل تحديا كبيرا. من ناحية أخرى، تم تجهيز معظم خدمات مزودي الخدمات المدارة بمجموعة من العاملين المهرة حيث توفر خبراتهم القدرة على فهم وتلبية متطلبات الأعمال التجارية للعملاء. علاوة على ذلك، مجموعة أكبر بكثير من المهنيين لتوفير التوجيه الاستراتيجي للحفاظ على أنظمة تقنيات المعلومات واقتراح التحسينات في الوقت المناسب من أجل أداء أفضل.
تزايد التهديدات الأمنية.
بينما يؤدى اعتماد التقنيات الناشئة الى توافر ميزة تنافسية للشركات والمنظمات، إلا أنهم يواجهون عددا متزايدا من التهديدات الإلكترونية. وغالبا تركز الفرق الداخلية لتقنيات المعلومات على الاحتياجات اليومية للمؤسسة وتفتقر الى عامل الوقت للنظر في الاحتياجات الأمنية المعقدة. بينما يوفر متخصصي تزويد الخدمات الأمنية المدارة خدمة فعالة متكاملة الى جانب اعتماد أحدث المتطلبات الأمنية بشكل استباقي للغاية. وفى نفس السياق تمنح الشراكات العالمية لمزودي الخدمات الأمنية المدارة دورا في مساعدة المؤسسات الاستفادة من أحدث التقنيات والخبرات العالمية بتكلفة أقل وأكثر فعالية.
تخزين البيانات والنسخ الاحتياطي
البيانات هي واحدة من أهم جوانب أي منظمة، ومن المهم أن تكون محمية وتخزينها احتياطيا ضد أي فشل غير متوقع أو من الكوارث الطبيعية. ومن خطر فقدان البيانات التى يمكن أن تكون قاتلة للشركات. وقد تم تجهيز المشاريع متوسطة الحجم لتقديم هذه الخدمات، وكذلك القدرة على استرجاع البيانات المفقودة مع خدمات مثل ازدواجية البيانات عبر وسائل ومواقع مختلفة. ويمكن أن ضمان استمرار توافر البيانات وهو أمر حيوي ليوم لعمليات الأعمال اليوم.
خفض التكلفة
هناك جوانب متعددة يظهر خفض التكاليف فيها واضح جدا عند استخدام الخدمات الأمنية المدارة. واحدة من أكبر المزايا هو نموذج النفقات التشغيلية والذي لا يتطلب استثمارات ضخمة في رأس المال. بالإضافة الى توفير العديد من مزودي الخدمات المدارة خيار دفع الاستحقاقات أولا بأول حسب الطلب مما يجعل له تأثير كبير من خلال الدفع مقابل الخدمات المستخدمة فقط، وخيار لتوسيع نطاق الخدمات حسب احتياجات العمل أيضا والذي يلعب دورا كبيرا في الحد من التكلفة الجارية لتقنيات المعلومات. حيث يتم خفض ميزانيات استقطاب وتعيين عاملين لإدارة التقنيات التي أصبحت تأتى كجزء من عملية الدعم التقني لتوفير الخدمات المدارة. وتواكب الخدمات الأمنية المدارة التقنيات مع شركاء على مستوى العالم لديهم القدرة على توفير تقنيات متطورة لضمان نمو الأعمال وتقديم خدمة عملاء متميزة..
ووفقا لتقرير "فروست أند سوليفان"، من المتوقع أن تشهد منطقة الخليج نموا قويا في استخدام الخدمات المدارة بحجم نفقات يصل الى 1,7 بليون دولار 2012 الى 11 بليون دولار بحلول العام 2018. وبينما كان الإقبال الأولي بشكل رئيسي من قبل قطاع المؤسسات الكبيرة، فمن المتوقع أن تظهر الشركات الصغيرة والمتوسطة اهتماما كبيرا بخدمات البنية التحتية السحابية، وسوف تساهم في نمو الإقبال على الخدمات المدارة