تعهدت "مؤسسة Visa الخيرية" اليوم بتنفيذ برنامجين تبلغ قيمتهما الإجمالية 210 ملايين دولار لدعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك تماشياً مع جهودها طويلة الأمد لتمكين المرأة من تحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية الاقتصادية الشاملة، وبهدف تلبية الحاجات الطارئة للمجتمعات المحلية في أعقاب انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19".
ويأتي البرنامج الأول البالغة قيمته 10 ملايين دولار بهدف توفير المعونات الطارئة لدعم المؤسسات الخيرية للتصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مثل معونات الصحة العامة والمساعدات الغذائية في المناطق الجغرافية الخمس التي تعمل فيها Visa وتشمل أمريكا الشمالية؛ وأمريكا اللاتينية والكاريبي؛ وأوروبا؛ وآسيا المحيط الهادئ ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي هذا السياق، قال ألفريد كيلي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة Visa: "في ظل أزمة ’كوفيد-19‘ المتواصلة، تلمس مجتمعات العالم بوضوح ما نجم عن هذه الأزمة من تداعيات ومن حاجة ماسة للمساعدات الفورية. وباعتبارنا شركة عالمية تزاول نشاطها في هذه المجتمعات، ندرك ضرورة تلبية هذه الاحتياجات، كما أننا ملتزمون بتحقيق التعافي طويل الأمد وبمواصلة استكشاف السبل اللازمة لدفع عجلة النشاط الاقتصادي تماشيناً مع رسالتنا لتمكين الأفراد والأعمال والاقتصادات من النهوض والازدهار".
أما البرنامج الثاني، فهو التزام استراتيجي مدته خمسة أعوام بقيمة 200 مليون دولار لدعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر حول العالم، مع التركيز على تعزيز التقدم الاقتصادي للمرأة. ويأتي البرنامج ليوسع نطاق الدعم الذي تقدمه مؤسسة Visa الخيرية للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر عالمياً. وستسهم المبالغ التي ستقدمها مؤسسة Visa الخيرية في توفير الأموال للمنظمات غير الحكومية والشركاء المستثمرين الداعمين للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر.
ويمثل قطاع الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر العصب الرئيسي للاقتصاد العالمي، حيث يشكل أكثر من 90% من حجم الأعمال العالمي ويسهم بتوفير نحو 50 -60% من الوظائف حول العالم[1]. وفي كل عام، يقدر حجم العجز الائتماني لتمويل الأعمال التجارية الصغيرة ومتناهية الصغر المملوكة من قبل النساء بنحو 300 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا العجز نتيجة للاضطرابات الاقتصادية الأخيرة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"[2].
وأضاف كيلي: "نواجه اليوم حاجة غير مسبوقة لتسريع وتيرة دعمنا للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، لاسيما أنها تأتي في طليعة دفع عجلة النمو الاقتصادي. ونظراً لأن العديد من مالكي المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر هم من النساء، سيعود التمكين الاقتصادي للمرأة بتأثيرات متتالية، لا سيما أنها أحد أهم السبل لتحقيق المساواة بين الجنسين، والحد من الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة".
ومن خلال برنامج دعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر البالغة قيمته 200 مليون دولار، ستقدم مؤسسة Visa الخيرية 60 مليون دولار على هيئة منح للمنظمات غير الحكومية التي تدعم مالكي الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، والذين تمثل النساء نسبة كبيرة منهم في كل منطقة تعمل فيها Visa. وستخصص المؤسسة 140 مليون دولار للمستثمرين الشركاء الذين يحققون عوائد اجتماعية ومالية مميزة للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر.
من جهته، قال غراهام ماكميلان، رئيس مؤسسة Visa الخيرية: "يأتي توفير موارد مالية جديدة قدرها 200 مليون دولار تأكيداً على التزامنا الراسخ بدعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر مع التركيز على التمكين الاقتصادي للمرأة حول العالم. فازدهار المرأة يعني ازدهار المجتمعات، الأمر الذي ندرك اليوم أهميته غير المسبوقة في ضوء الجهود التي يبذلها الاقتصاد العالمي للتعافي وإعادة البناء".