اجتماع قادة العالم في نيويورك لمناقشة أهداف التنمية المستدامة ومعالجة المخاطر الحقيقية التي يمكن أن يتعرض لها الأشخاص الأقل حظاً في ظل الفجوة الرقمية الحاصلة على المستوى العالمي.
يعقد اجتماع الخريف السنوي للجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة بالتوازي مع الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرى العديد من المؤثرين الرئيسيين وصانعي القرار بأن النفاذ إلى النطاق العريض أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث تمت الدعوة لبذل المزيد من الجهود لضمان نفاذ جميع سكان الأرض إلى الإنترنت من أجل التعجيل بالعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وكان بورج إيخولم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في إريكسون، بين العديد من المفوضين الجدد الذين تم الترحيب بهم الاجتماع من قبل هولين تشاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ونائب رئيس اللجنة.
وأشار تشاو في إطار حديثه إلى احتمال تفاقم الفجوة الرقمية، حيث قال: "يسلط تقرير حالة النطاق العريض لعام 2017 الضوء على العديد من النتائج الهامة، حيث يبدو بأن هذه المرحلة الرقمية تتميز بمبدأ أن الجهة الأولى التي ستستخدم الرقمنة ستفوز بكل شيء، حيث يبدو بأن الدول المتقدمة تتجه هذا الاتجاه، بينما تبدو البلدان النامية متأخرة في تبني الرقمنة وبالتالي الاستفادة من مزاياها".
وتعليقاً على ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: " تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في تمكين الناس من المشاركة في مستقبلنا الرقمي، وفي مساعدة الحكومات على خدمة الشعوب بشكل أفضل، ولكننا نتحمل مسؤولية التصدي لتحديات أخرى بذات الأهمية كالأمن السيبراني، وحقوق الإنسان والخصوصية، فضلا عن الفجوة الرقمية، بما في ذلك أبعادها الجنسانية. ويعتبر النطاق العريض خدمة حيوية، لذا يجب علينا بذل المزيد من الجهود لضمان التمتع بفوائده من قبل الجميع، حيث تواجه البلدان النامية خطراً حقيقياً في حال قصورها عن اللحاق بركب التحول الرقمي".