نظم برنامج جودة الحياة - أحد برامج رؤية المملكة 2030- وعلى هامش المنتدى السياسي رفيع المستوي للتنمية المستدامة (HLPF) المقام بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك خلال الفترة من 8 يوليو وحتى 18 يوليو الجاري، عددًا من الفعاليات المصاحبة للمنتدى، تسلط الضوء على مساهمة المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور البرنامج في تحسين جودة الحياة في المملكة تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030.
وركزت جلسة اليوم الأول والتي كانت تحت عنوان "من الرؤية إلى التأثير: تكاملات لتحقيق تغيير اجتماعي وبيئي مستدام" على تعزيز الوعي برؤية المملكة 2030 ومبادرات برنامج جودة الحياة، ودورهما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستعرضت الجلسة أهم التحديات الحضرية وكيفية مواجهتها باستخدام البيانات المتقدمة والممارسات المبتكرة، وأثر التعاون والمشاركة وتبادل الخبرات على تحقيق الأهداف المحلية والإقليمية والدولية
وفي اليوم الثاني من أيام المنتدى؛ عقد البرنامج فعالية عن "جودة الحياة وارتباطها بالتنمية المستدامة"، تضمنت جلسات نقاشية ومحاضرات تفاعلية، شارك فيها نخبة من الخبراء والمسؤولين من داخل المملكة، ومختلف أنحاء العالم. وخلال افتتاح الفعالية، ألقى الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، الأستاذ خالد بن عبد الله البكر، كلمة أكد فيها على دور البرنامج في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 والتنمية المستدامة. وذكر البكر: "نعمل على تحسين جودة الحياة لجميع الأفراد في المملكة من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات التي تركز على مجالات رئيسية مثل الفنون والثقافة، الرياضة، السياحة، التنمية الحضرية، الترفيه، والهوايات، والأمن، والسلامة. "وأضاف: "نسعى لإيجاد حلول مبتكرة، وخلق نظام معرفي يعيد تعريف مفهوم جودة الحياة، وتَعاوننا مع شركاء عالميين مثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) يعزز من جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". ودعا البكر في ختام كلمته الحضور والمشاركين إلى التعاون والمشاركة الفعالة في المناقشات والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة. وقال: "من خلال تبادل الأفكار والخبرات، يمكننا إيجاد حلول فعالة وتطبيقها على أرض الواقع، تسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للجميع."
تناولت الجلسات مواضيع متعددة مثل أهمية البيانات الحضرية في التخطيط وصنع السياسات، والتحديات التي تواجه المدن الحديثة، وإستراتيجيات تعزيز جودة الحياة عبر تدخلات حضرية مبتكرة. كما تم عرض إنجازات البرنامج في مجالات مثل زيادة المساحات الخضراء، وتحسين الخدمات البلدية، ودعم العمليات الأمنية لتحقيق مجتمعات أكثر أمانًا.
وشهدت الفعاليات مشاركة ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية، وهي وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الطاقة، ووزارة الخارجية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وممثلين عن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والهيئة العامة للأمن الغذائي، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، والمرصد الحضري لمنطقة القصيم. كما تواجد ممثلون من منظمات المجتمع المدني والأكاديميين، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي لمبادرات وبرامج جودة الحياة.
وتأتي مشاركة البرنامج في المنتدى السياسي رفيع المستوي للتنمية المستدامة (HLPF) والذي تنظمه الأمم المتحدة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتحويل المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف المجالات، والتأكيد على التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين والزوار، وضمان توفير الفرص والبنية التحتية التي تتيح للجميع حياة مفعمة بالأمان والرفاهية.