أصبحت شبكات الجيل الخامس إحدى أهم التقنيات التي تسعى إلى نشرها على نطاق واسع معظم شركات الاتصالات وشركات إنتاج الهواتف الذكية حول العالم. وبدأنا نشهد تأسيس ركائز تطبيقها التجاري الفعلي انطلاقًا من العام الجاري. ويرجو جميع الأطراف -شركات الاتصالات، المستهلكين، شركات إنتاج الهواتف الذكية- أن تقدم تقنية شبكات الجيل الخامس المنتظرة فوائد متعددة لكل طرف، منها مثلاً، تحسين جودة تغطية الإشارة اللاسلكية، وتخفيض استهلاك الطاقة، ومضاعفة سرعة تبادل البيانات أضعافاً مضاعفة، وتقليل قيمة التأخيرات الزمنية. وسيؤدي كل هذا التقدم التقني في المحصلة إلى دخولنا جميعاً في عالم جديد من الترابط اللحظي وسيغير كثيراً سلوك المستهلكين ويحول نظرتنا إلى الاتصال عبر الهاتف الذكي بصورة كاملة.
شهد ملتقى عالم الهواتف النقالة هذا العام في برشلونة، إطلاق شركة هواوي لأسرع هاتف ذكي للجيل الخامس قابل للطي هو: HUAWEI Mate X. وهو يجمع بصورة متطورة بين دعم شبكة الجيل الخامس والتصميم المتقدم القابل للطي ليقدم للمستخدمين اللمحة الأولى لما ينتظرنا مستقبلاً من قدرات الاتصال الثورية وتجارب الاستخدام المدهشة. ولهذا لا يبدو غريباً أن يحصد هذا الهاتف الذكي منذ إطلاقه على مجموعة من الجوائز والإشادات من مختلف وسائل الإعلام وجهات التقييم المرموقة، التي أعجبت جميعاً بشاشته من نوع أوليد المرنة والقوية، ومفصل طيه الميكانيكي الشبيه بمفصل جناح الصقر، ورقاقة مودمه متعددة الأنماط بالنوج 5000 المصنعة بتقنية من رتبة 7 نانومتر، وبطاريته القوية بقدرة عالية تبلغ 4500 ميلي أمبير ساعي مع دعمها بأسرع شاحن في العالم «سوبر تشارج» من هواوي باستطاعة 55 واط. ولهذا فاز الهاتف الجديد بجائزة «أفضل جهاز نقال في ملتقى عالم الهواتف النقالة 2019» المرموقة التي تمنحها «الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول»، وهي جائزة خاصة بالهواتف النقالة المطروحة حديثاً أو التي ستطرح قريباً، وهي أعلى تقدير تقدمه الجمعية لتقنيات المستقبل الرائدة. وحصد الجهاز HUAWEI Mate X أيضاً جوائز من 30 وسيلة إعلامية عالمية أخرى، وصفته جميعاً بأنه «مذهل» و«مثير للإعجاب» و«قوة ابتكار». وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول مصالح شركات الاتصالات المتنقلة حول العالم، وتضم أكثر من 750 شركة اتصالات ونحو 350 شركة داعمة لهذه الصناعة، من شركات تصنيع الأجهزة والهواتف وشركات البرمجيات وموردي المعدات وشركات الإنترنت فضلاً عن عدد من المنظمات التي تنتمي لقطاعات مجاورة، وتنظم الجمعية فعاليات ملتقى عالم الهواتف النقالة سنوياً في برشلونة.
الجهاز HUAWEI Mate X أول جهاز من فئة 2 في 1 من هواوي فهو هاتف ذكي وجهاز لوحي قابل للطي في آن، فهو مزود بمفصل يمتد ويطوى بطريقة تشبه جناح الصقر، ليمكن المستخدم من طي شاشة الهاتف الذكي أو فتحها فتصبح سطحاً مستوٍ تماماً وتحول الهاتف الذكي إلى جهاز لوحي بمقاس ثماني بوصات يمنح المستخدم ضعف مساحة المشاهدة المتوفرة في الجهاز عندما يكون في وضع الهاتف الذكي.
ويبقى الجهاز نحيفاً حتى عندما يتحول إلى الوضع اللوحي، بسماكة 5.4 ملم، وتمتاز شاشته – وفق اختبارات هواوي- بقدرة فائقة على تبديد الحرارة لتحقيق أقصى درجات السلامة وإمكانيات الاستخدام العملية. وتقدم هواوي في هذه الشاشة قدرة العرض الكامل دون إطار لمنح المستخدم تجربة المشاهدة القصوى، وتخلت الشركة بذلك عن أي ثلم أو ثقب كما في حالة الهواتف السابقة لتمتد الشاشة الجديدة بسلاسة دون انقطاع وتمكن المستخدمين من العمل أو الترفيه إلى أقصى الحدود.
المرونة الفائقة التي يتمتع بها الجهاز بالتبديل من الحاسوب اللوحي إلى الهاتف وبالعكس تمنح المستخدم المزايا التي يحتاجها تماماً عندما يكون في أمس الحاجة إليها، سواء كان ذلك على صعيد العمل أو الترفيه، فمساحة العرض الواسعة على شاشته المزدوجة تتيح له قراءة النصوص أو تحريرها بسهولة بالغة في أوقات العمل، أو مشاهدة الأفلام بمتعة أكبر على الشاشة الكبيرة في أوقات الراحة.
ويتيح الجهاز أيضاً سحب وإسقاط الصور من معرض الصور إلى البريد الإلكتروني للمستخدم في وضع تقسيم الشاشة. وتقدم ميزة Mirror Shooting فيه إمكانية تفاعلية حين التقاط صور الأشخاص، فهي تعرض المشهد المطلوب تصويره على كل من الشاشتين الأساسية والثانوية ليرى الأشخاص أنفسهم وأنت تلتقط صورهم ما يتيح لهم المشاركة في العملية الإبداعية لالتقاط الصور. والجهاز مزود أيضاً بزر فعال وآمن وبسيط للتأكد من هوية المستخدم عند تشغيله، وهو زر التشغيل وقراءة البصمة في آن واحد.
يعتمد الجهاز HUAWEI Mate X على رقاقة المودم متعدد الأنماط لشبكات الجيل الخامس بالونج 5000، وهي مصنعة بتقنية من رتبة 7 نانومتر، وتدعم شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع والخامس، وتمتاز بقوتها الفائقة على الرغم من صغر حجمها، بالإضافة إلى أنها تخفض معدل التأخير الزمني واستهلاك الطاقة عند التبديل من نمط جيل شبكي إلى آخر، وتدعم النطاق الترددي الكامل تحت 6 جيجاهرتز وقدرة واسعة على الاتصال بشبكة الهاتف النقال بجودة عالية حتى مع ضعف تغطيتها، ما يجعلها بوابة دخولنا إلى عصر الجيل الخامس.
تمثل بالونج 5000 أول رقاقة تجارية تصل إلى معدل تنزيل الذروة لشبكات الجيل الخامس الذي يبلغ 4.6 جيجابت في الثانية في النطاق الترددي تحت 6 جيجاهرتز، وهي أول رقاقة في العالم تدعم شبكات الهاتف النقال SA وNSA في آن، وتمتاز بقدرتها على التكيف مع المتطلبات العتادية المختلفة من المستخدمين وشركات الاتصالات. والجهاز HUAWEI Mate X مزود بأربع هوائيات لشبكات الجيل الخامس على الرغم من جسمه النحيف القابل للطي ما يوفر للمستخدم إمكانية الاستفادة من قدرات شبكة الجيل الخامس والاستمتاع بجودتها العالية وقدرتها على نقل أحجام ضخمة من البيانات وتبادلها أينما كنا.
ويتضمن الجهاز أيضاً إحدى أكبر البطاريات في السوق باستطاعة 4500 ميلي أمبير ساعي، وهي مدعمة بتقنية توفير الطاقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ما يمكن المستخدم من تحقيق أقصى استفادة من طاقتها دون أن يقلق من نفادها سريعاً. وحتى حين يحدث ذلك ويتطلب الأمر شحنها فلن يستغرق ذلك طويلاً بفضل شاحن هواوي الفائق سوبر تشارج باستطاعة 55 واط، الذي يصل بطاقتها إلى 85% من طاقتها الكاملة خلال 30 دقيقة فقط.
يعكس الجهاز HUAWEI Mate X نموذجاً رائدًا واضحاً عن وجه مستقبل أجهزة الاتصال في الأعوام المقبلة، بما يقدمه من التقنيات الحديثة والتصميم المبتكر المتطور ليمنح المستخدمين قدرات فائقة ويفتح أمامهم آفاقاً لا نهاية لها.