أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة سياحية واقتصادية هامة في الوطن العربي، مما جعل الكثير من الشركات العالمية تسعى لنقل مقراتها الإقليمية إلى المملكة.
أعلنت السعودية، الأربعاء، أن عدد الشركات العالمية التي اختارت العاصمة الرياض مقراً لعملياتها الإقليمية، أصبح 44 شركة، ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض، بحسب وكالة أنباء السعودية.
وتم تسليم تراخيص المقرات الإقليمية لممثلي الشركات العالمية، خلال جلسة حوارية خاصة بالبرنامج، شارك بها كل من وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض الأستاذ فهد بن عبد المحسن الرشيد، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من النسخة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار.
من جانبه، صرح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح: "يسعدني أن أشهد انضمام هذا العدد الكبير من الشركات إلى برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، مما يدل على أن الرياض مدينة عالمية جاذبة للأعمال، والوجهة الاستثمارية المفضلة لدى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم".
وتابع الفالح: "لقد أدركت هذه الشركات الفرص الاستثنائية التي توفرها لهم رؤية 2030، وسيقطفون ثمارها قريبًا".
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في السعودية، والتي ستوفر المزيد من الفرص من خلال سلسلة من المبادرات التي صممت لتحسين بيئة الأعمال في المملكة.
من ناحية أخرى، صرح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، قائلاً: "ستجلب الشركات المشاركة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية خبراتٍ عالمية ستعمل وتعيش مع عائلاتها في المملكة، فيما يسهم البرنامج بإضافة نحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار أمريكي) للاقتصاد المحلي، كما سيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030".
يذكر أن المملكة كانت قد جذبت حتى فبراير الماضي 24 شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي في الرياض، مما يعني أن هناك زيادة لافتة في عدد الشركات التي نقلت مقراتها الإقليمية إلى الرياض خلال الأشهر القليلة الأخيرة.