٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الخميس 19 ديسمبر, 2019 3:25 صباحاً |
مشاركة:

خبراء يؤكدون أن منطقة الشرق الأوسط تساهم في تعزيز نمو سوق تقنيات المدن الذكية ليصل إلى 1.7 تريليون دولار بحلول 2023

قُبيل انطلاق أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في يناير 2020، أكد خبراء بارزون عبر قطاعات الأعمال أن التوجه المتزايد من جانب الشركات والجهات الحكومية حول العالم نحو تبني حلول الأتمتة والتقنيات الحديثة سيلعب دوراً مهماً في تعزيز نمو سوق المدن الذكية ليصل إلى 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2023.

 

وأوضح الخبراء أن منطقة الشرق الأوسط تقود بخطىً ثابتة ابتكارات المدن الذكية، بدايةً من دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتها الريادية في هذا المجال والمتمثلة بمدينة مصدر وعمليات شركة "بيئة" ونظام هايبرلوب بين أبوظبي ودبي، مروراً بمدينة نيوم الذكية في المملكة العربية السعودية، ووصولاً إلى العاصمة الإدارية الجديدة لمصر في شرق القاهرة.

 

ومن المقرر أن تشهد فعاليات الدورة المقبلة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، انطلاق "معرض ومنتدى المدن الذكية"، وذلك للمرة الأولى، حيث يستهدف المعرض استكشاف أحدث الابتكارات في المدن الذكية عبر ستة قطاعات رئيسية هي: النقل الذكي والمستقل، والأمن الإلكتروني والسلامة العامة في المدن الذكية إلى جانب المباني الخضراء الصديقة للبيئة، وكفاءة الطاقة، والتخطيط الحضري.

 

ويُشار إلى أن مدينتي دبي وأبوظبي قد احتلتا المركزين 45 (دبي) و56 (أبوظبي) من بين 102 مدينة حول العالم ضمن «مؤشر المدن الذكية 2019» الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، لتتصدران القائمة عربياً. ووفقاً لشركة "كيه بي إم جي" من المتوقع أن يتضاعف سوق المدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بحلول 2022. أما على الصعيد العالمي، تتوقع "نافيجانت ريسيرتش" أن تصل قيمة السوق إلى 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2023.

 

وسيجمع "معرض ومنتدى المدن الذكية" المزمع عقده على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، تحت مظلته ممثلي عدد كبير من الحكومات والشركات ومقدمي الحلول الذكية إلى جانب خبراء في استشراف المستقبل لمناقشة الدور الذي تضطلع به التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء لتسريع عملية تطوير المدن الذكية، وسيكون الحدث بمثابة منصة متقدمة لتمكين الابتكار في المدن الذكية في الشرق الأوسط والعالم. 

 

وسيناقش منتدى المدن الذكية، الذي ينطلق في الفترة 13 إلى 16 يناير، مجموعة متنوعة من الموضوعات بمشاركة نخبة من خبراء القطاع. وستتناول حلقات النقاش موضوعات مثل التقنيات التي تدعم تطور المدن الذكية، إلى جانب التخطيط الحضري المستدام، ودور شبكات اتصال الجيل الخامس في تعزيز الترابط الشبكي في المدن الذكية، وسُبُل الحد من الهجمات الإلكترونية، وخفض الانبعثات الكربونية فضلاً عن أهمية تعزيز كفاءة وسائل استهلاك المياه والطاقة، إضافة إلى أهمية معرض إكسبو دبي 2020.

 

ومن المقرر أن يشارك في المنتدى ممثلون رفيعو المستوى لعدد من الجهات الحكومية والشركات الرائدة مثل دائرة الطاقة في أبوظبي؛ وشركة "أوريكون"، الشركة الهندسية الرائدة في مجال التصميم والاستشارات؛ وشركة "إيكار"، أول وأكبر مشغل لمشاركة تأجير السيارات في الشرق الأوسط؛ وشركة "إيفيرا"، شركة السيارات الكهربائية الناشئة التي تتخذ من دبي مقراً لها وتسعى لتحقيق التنقل المستدام؛ وشركة اتصالات، إحدى مجموعات الاتصالات الرائدة عالميًا؛ إضافة إلى الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA؛ وبنك "إتش إس بي سي"، الذي يدعم عمليات تمويل مشاريع الاستدامة والمدن الذكية؛ إضافة إلى شركة "كيلا ديزاين" للهندسة المعمارية التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي صممت متحف المستقبل في دبي.

 

موضوعات عديدة على طاولة النقاش في المنتدى مثل شبكات الجيل الخامس والتنقل الذكي 

 

وأوضح البروفيسور جريج كلارك، كبير المستشارين - مدن المستقبل والقطاعات الناشئة في بنك "إتش إس بي سي"، والذي سيشارك خلال المنتدى في حلقة نقاش بعنوان "البيئة المستدامة 2050" أنه في الوقت الذي تشهد فيه المدن العالمية توسعاً بوتيرة متسارعة، يتعين على صناع القرار في المدن والشركات الاستفادة من الاستثمارات الجديدة والتقنيات الناشئة لإيجاد حلول أكثر فعالية للتحديات المتعلقة بجودة الهواء والازدحام المروري وانبعاثات الكربون وتراجع جودة البنية التحتية. وقال: "يشكل معرض ومنتدى المدن الذكية منصة متميزة لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه البنوك الرائدة في توفير رؤوس الأموال اللازمة لتمويل مشاريع البنية التحتية ودهم الاكتشافات والاختراعات وخلق فرص أعمال جديدة،" مؤكداً أن بنك "إتش إس بي سي" يساعد الشركات على إعادة التفكير في الفرص التي يوفرها التحول الحضري إلى جانب تعزيز العائدات المحلية والخارجية ليس للمجتمعات فحسب وإنما لكوكبنا بأكمله. 

 

وتتبع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي وعدد كبير من حكومات العالم العربي أفضل الممارسات العالمية في نشر شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة للهواتف المحمولة، حيث تتوقع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في تقريرها "تقنية الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مشغلو خدمات الاتصال في مجلس التعاون الخليجي نحو ريادة عالية"، أن تشكل اتصالات شبكات الجيل الخامس ما نسبته 16% من إجمالي اتصالات الهواتف المحمولة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2025.

 

وبدوره أكد جواد عباسي، رئيس الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن معرض ومنتدى المدن الذكية في أبوظبي يوفر فرصاً حقيقية لتسليط الضوء على الإيجابيات التي يمكن أن تجنيها المدن الذكية التي تستفيد من السرعات الفائقة لتقنية الجيل الخامس وذلك من خلال اتخاذ قرارات أكثر فعالية في الوقت الفعلي، من شأنها تعزيز التحول الرقمي عبر جميع القطاعات وضمان مستويات جديدة من السلامة في المدن فضلاً عن تعزيز مؤشرات الاستدامة والكفاءة. 

 

وسيتم خلال الحدث أيضاً تسليط الضوء على موضوع "المواصلات والتنقل"، مع جلسات نقاش عديدة أهمها "تعزيز التواصل في المدينة من خلال التنقل الذكي" و"أهمية اقتصاد المشاركة في ضمان مدن ذكية وأكثر استدامة". وتتطلّع شركة "إيكار"، أكبر مشغل لمشاركة تأجير السيارات في الشرق الأوسط، تشغيل حوالي 10,000 سيارة 'إيكار' بخدمة مشاركة السيارات وفق نظام الدفع الفوري بالدقيقة وتسجيل أكثر من مليون عضو من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بحلول عام 2021.

 

ومن جهته، قال فيلهيلم هيدبيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إيكار": "تعتبر منصات النقل الذكية والمشتركة من الركائز الأساسية لمستقبل التنقل المستدام في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، نظراً لما تقدمه من خدمات من شأنها الحد من الازدحام المروري وتوفير خيارات للتنقل بأسعار معقولة، وتعزيز السلامة المرورية. ويعد معرض ومنتدى المدن الذكية الأول فرصة مهمة لشرح كيفية توحيد جهود القطاعين العام والخاص لدعم وتشجيع المشاريع واتخاذ تدابير رامية لتهيئة بيئة مشجعة لأصحاب الأعمال وتعزيز الابتكارات في مجال التنقل". 

 

ويوفر معرض ومنتدى المدن الذكية فرصة مثالية لتسليط الضوء على ابتكارات التنقل الذكية في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل مركبات النقل الجوية، ووحدات التنقل ذاتية الحكم، وأنظمة الهايبرلوب الحديثة.

 

وقال نديم شاكر، المدير الفني – ومسؤول تخطيط النقل ووسائل التنقل المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط في شركة أوريكون: "تُعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من التقنيات المهمة التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز وسائل التنقل الذكي، لا سيما وسائل النقل ذاتية القيادة، حيث تساعد الحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في توفير بيانات تنبؤية حول الطلب على خدمات النقل من جانب الركاب إلى جانب التخطيط بشكل أكثر فعالية للرحلات وضمان مستويات أعلى من السلامة المرورية باستخدام نظام آلي يقوم على تنظيم شبكات النقل والتفاعل مع المركبات المتصلة الأخرى".

 

وقال غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة في القمة العالمية لطاقة المستقبل: "يركز معرض ومنتدى المدن الذكية على تحديد ومناقشة أجندة التنمية الحضرية بشكل ذكي ومستدام. وستتاح للمشاركين في الحدث فرصة تبادل أفضل الممارسات الرامية إلى تعزيز الاستفادة من التقنيات الجديدة والناشئة لتحويل قطاعات الأعمال وإثراء تجارب الحياة اليومية للسكان، كما يمكن لقادة الأعمال والخبراء خلال المنتدى مناقشة أفضل الممارسات التي يمكنها ضمان تعزيز التحول الذكي في المدن فضلاً عن تقييم التقدم الذي يتم إحرازه".

 

تُعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة بين 13 إلى 16 يناير 2020 ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي يعد أحد أكبر التجمعات المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم وتستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة