افتتح الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، فعاليات "معرض ليالي رمضان" الذي يستضيفه مركز اكسبو الشارقة خلال الفترة من 15-30 يونيو الجاري، ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من "مهرجان رمضان الشارقة 2017".
وتجوّل الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي عقب قص شريط الافتتاح في أرجاء المعرض الذي حضر افتتاحه كل من سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، إلى جانب سعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة سيف محمد المدفع رئيس مركز اكسبو الشارقة، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في غرفة الشارقة منسق عام مهرجان رمضان الشارقة، وعدد من موظفي غرفة الشارقة ومركز أكسبو الشارقة، وحشد من ممثلي مجتمع الأعمال والشخصيات الاجتماعية والإعلامية.
ونجح المعرض الذي انطلق الخميس في استقطاب أكثر من 200 شركة عارضة محلية وأجنبية في دورة هذا الموسم، حيث اطلع الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي على منصات العرض والمنتجات المعروضة التي تضم نخبة من أهم الأسماء والعلامات التجارية الوطنية والعالمية في مجال تجارة التجزئة.
وأكد الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي عقب الجولة التفقدية، تصميم إمارة الشارقة على المضي قدماً في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية وفقاً للرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وصولاً إلى تحقيق السعادة لأبناء المجتمع وترسيخ مكانة إمارة الشارقة كوجهة رائدة ومتميزة للعيش وللسياحة ولممارسة الأعمال.
وقال الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي إن غرفة الشارقة حريصة على دعم صناعة المهرجانات والمعارض وتطويرها وتعزيز تنافسيتها لتعزيز اسم الإمارة كواحدة من أهم المدن الرائدة في هذا المجال، منوهاً بأهمية هذه الصناعة ودورها في تنمية الاقتصاد وفي دعم قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والسفر والفنادق وغيرها.
كما أكد الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي على أهمية مهرجان رمضان الشارقة ومعرض ليالي رمضان في تنشيط الحركة التجارية والسياحية على مستوى إمارة الشارقة وفي إشاعة أجواء البهجة والفرح على امتداد أيام الشهر الفضيل، منوهاً بحجم ومستوى المشاركة في المعرض وبحسن التنظيم وجودة المنتجات وتميز العروض المطروحة والحسومات الجاذبة بالإضافة إلى تنوع الأنشطة والفعاليات التي ترضي أذواق الزوار من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية.
أجواء استثنائية
وتعتبر دورة المعرض هذا الموسم التي تقام بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدى 16 يوماً الأضخم والأكبر من نوعها على الإطلاق، حيث تمتد منصات العرض على كامل مساحة مركز اكسبو الشارقة، وذلك احتفاء بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، ووسط أجواء استثنائية بهيجة وعروضات مغرية وتخفضيات جاذبة تصل نسبتها إلى 80%.
كما يعتبر "ليالي رمضان" أحد أبرز وجهات التسوق والمرح الزاخرة بالأنشطة والفعاليات المتميزة التي ترُضي أذواق سكان الإمارة وزوارها وتوفر لهم خيارات واسعة من السلع والمنتجات والخدمات والرفاهية وتختصر عليهم الوقت والجهد في آن واحد، حيث يتألق المعرض بمشاركة عدد من كبار تجار التجزئة والعلامات التجارية المرموقة. كما يضم المعرض مساحة مخصصة لنخبة من أشهر المطاعم، بالإضافة إلى باقة مميزة من الأنشطة الترفيهية التي تهدف جميعها إلى منح الزوار تجربة رمضانية استثنائية هذا الموسم.
الإنماء السياحي
وأكد سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، أن الإنماء السياحي أولوية استراتيجية لإمارة الشارقة التي نجحت في ترسيخ اسمها ومكانتها على خارطة السياحة العالمية، وهي تواصل بخطى حثيثة تطوير القطاع السياحي ورفع معدلات الإقبال على الإمارة بالاستفادة من المزايا الفريدة التي تتمتع بها الشارقة على أكثر من صعيد.
وأشار المدفع إلى حرص هيئة الإنماء السياحي الدؤوب على التعاون مع مختلف الجهات الحكومية في الشارقة وكافة شركائها الاستراتيجيين وفي مقدمتهم غرفة تجارة وصناعة الشارقة واكسبو الشارقة، على مستوى توحيد الرؤى وتضافر الجهود لتطوير صناعة السياحة كل في مجال اختصاصه، للوصول إلى النهضة الشاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وليس في القطاع السياحي فحسب، بما ينسجم مع توجيهات القيادة الحكيمة ورؤية الشارقة الاقتصادية.
وقال المدفع إنه كان لافتاً عند قص شريط الافتتاح أن الجماهير والمتسوقين كانوا ينتظرون بلهفة وبأعداد غفيرة قبيل انطلاق فعاليات المعرض، وهذا دليل على أهمية هذا النوع من المعارض والطلب المتنامي عليها، مضيفاً أن فعاليات "مهرجان رمضان الشارقة" وفي مقدمتها "معرض ليالي رمضان" باتت من أبرز مواسم الجذب السياحي إلى إمارة الشارقة والتي تسهم في تنشيط تجارة التجزئة والعديد من القطاعات الأخرى.
ولفت المدفع إلى أن هيئة الإنماء السياحي ساهمت بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز اكسبو الشارقة في جذب ست شركات سياحية رائدة للمشاركة في المعرض ومن بينها "العربية للطيران"، منوهاً بأهمية وجود مثل هذه الشركات في هذا النوع من الأحداث المهمة وفي هذه الفترة من العام وخاصة مع بدء فترة الإجازات الصيفية حيث يشرع الناس بالبحث عن أفضل عروض السفر المتنوعة والباقات المتكاملة التي تشمل السفر والإقامة والمواصلات والأنشطة وغيرها.
تجربة تسوق مثالية
من جانبه، أكد سعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن معرض ليالي رمضان بات واحداً من أهم فعاليات مهرجان رمضان الشارقة التي ينتظرها الناس بشوق في كل موسم للاستمتاع بتجربة تسوق مثالية وسط أجواء رمضانية وتراثية رائعة.
وأكد خالد بن بطي أن المعرض على امتداد دوراته السابقة حظي بثقة وإعجاب الناس، منوهاً بحرص اكسبو الشارقة على تطوير فعاليات هذا الحدث وأنشطته بشكل مستمر للحفاظ على سمعته ومكانته كأحد أهم وجهات التسوق وتمضية الأوقات البهيجة في شهر رمضان المبارك، وهو ما يسهم في جذب شركات قطاع تجارة التجزئة والسياحة بالإمارة للمواظبة على حجز مساحة لهم في المعرض، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مجتمع الأعمال ومختلف القطاعات الاقتصادية وعلى المناخ الاستثماري في الإمارة.
حشود الزوار
من جهته، أعرب سعادة سيف محمد المدفع رئيس مركز اكسبو الشارقة، عن شكره للشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، على تشريفه المركز بافتتاح المعرض، مثنياً على دعم غرفة تجارة وصناعة الشارقة اللامحدود لكافة الفعاليات التي ينظمها ويستضيفها اكسبو الشارقة. كما أعرب عن شكره لكافة الشركاء الذين ساهموا في نجاح إنطلاقة معرض ليالي رمضان وفي مقدمتهم هيئة الإنماء التجاري والسياحي والقيادة العامة لشرطة الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني وكافة الجهات الداعمة.
وأكد أن معرض ليالي رمضان برهن في يومه الأول على مكانته الرائدة وأهميته بالنسبة لقطاع تجارة التجزئة وكذلك لشريحة كبيرة من الناس الذين احتشدوا عند أبواب المركز بالمئآت بانتظار انطلاق فعاليات الحدث، مشيراً إلى أن دورة المعرض هذا العام مميزة عن سابقاتها وتوفر باقة من العروض التجارية والخدمات التي تحاكي احتياجات العائلات والمتسوقين الباحثين عن أفضل الحسومات أو الراغبين بتمضية أوقات هانئة وسعيدة في المطاعم والمقاهي المشاركة في الحدث.
فرصة للشركات
وأكد ممثلو عدد من الشركات والجهات المشاركة في المعرض حرصهم على المشاركة في هذا الحدث، نظراً لأهميته البالغة على المستوى المحلي باعتباره حدثاً موسمياً ووجهة مثالية غنية بالفعاليات والأنشطة والحسومات المغرية، وتستقطب كل عام شريحة كبيرة جداً من سكان وزوار الإمارة.
وفي هذا الإطار، أكد أحمد عبد الحميد ممثل وكالة مطار الشارقة للسفريات "ساتا" المشاركة في المعرض، إن الحدث يمثل فرصة مناسبة لعرض المنتجات وإطلاق العروض الموسمية وهو منصة مثالية للوصول إلى أكبر عدد من المتعاملين الجدد.
من جانبه، قال عبد الرحمن الغير من شركة "وايت تي" المتخصصة ببيع الشاي العضوي من مختلف الأصناف، إنه تفاجأ بحجم إقبال الناس في اليوم الأول من المعرض، معرباً عن توقعاته بأن يحقق المعرض نجاحاً باهراً لمعظم الشركات العارضة وأن يؤمن لشركته مردوداً مادياً عالياً ويترك أثراً دعائياً كبيراً.
من جهته، أشار المساعد عبد العزيز عبدالله جابر من قسم الحماية في الإدارة العامة للدفاع المدني، إلى أن الدفاع المدني حرص على المشاركة في معرض ليالي رمضان بهدف نشر وتعزيز التوعية في مجال السلامة والأمن، معتبراً أن مستوى الإقبال الكثيف الواضح من اليوم الأول للمعرض تشكل فرصة لقسم الحماية لنشر ثقافة الوقاية من مخاطر الحريق والتعريف بأنواع الحرائق إلى جانب توزيع المطويات التوعوية في جوانب مختلفة.
تنافس وتراث
وشهد المعرض توافد عدد كبير من الزوار في يومه الأول، وفاقت نسبة المبيعات في العديد من المحلات التجارية التوقعات، وسط مشاركة العديد من الأسماء التجارية المرموقة التي تتنافس على استقطاب الجمهور، ومن أبرزها "جراند ستورز" و"سن أند ساند سبورتس" وقسم تجارة التجزئة التابع لمجموعة "ثومبي" و"سكيتشرز" و"شرف دي جيه" و"يو أس بولو" و"لايف ستايل" للمجوهرات وساعات "جوفيال" وغيرها.
وسيقام في ختام فعاليات المعرض سحب على سيارة (نيسان باترول 2017). وتشمل قائمة المعروضات الهدايا والمنتجات الجديدة والعطور ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الصحية والأجهزة الكهربائية والتجهيزات المنزلية والأثاث والديكورات المنزلية الداخلية والمنسوجات والأزياء والملابس والمعدات الرياضية والقرطاسية والمواد الغذائية والزهور الطبيعية والاصطناعية والهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر وملحقاتها وألعاب الأطفال والأزياء والمجوهرات وغيرها.
واستقطبت "قرية ماضي الإمارات التراثية" التي تمتد على مساحة 500 متر مربع شريحة واسعة من الزوار، حيث نالت الرموز التراثية والمجالس القديمة ومدفع رمضان والتحف والأزياء والملابس التراثية التي تعبر عن عراقة وأصالة الماضي الإماراتي إعجاب الكثيرين.