٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الجمال والموضة | الاثنين 18 مايو, 2015 12:06 صباحاً |
مشاركة:

قادة صناعة الصحة والجمال بالسعودية يناقشون مستقبل القطاع في المملكة

اجتمع أمس نخبة من خبراء وكبار المدراء في مجال الصحة الشخصية والجمال بالسعودية لمناقشة سبل تعظيم فرص نمو هذا القطاع الهام، وكيفية مواجهة التحديات المستقبلية التي تفرضها طبيعة السوق التي تتسم بالتغير المتسارع والتنافسية العالية.

وخلال الاجتماع التمهيدي للدورة الثانية من المعرض الدولي للصحة والجمال بالسعودية، الفعالية الرائدة في هذا المجال، وتقام في الفترة من 25-28 نوفمبر 2015، تبادل المنظمون والمشاركون معلومات قيّمة حول أحدث مستجدات السوق، وتناولوا أهم القضايا والاجراءات المقترحة التي من شأنها تمكين هذه الصناعة من المضي قدماً نحو مزيد من التقدم والتطوّر. ومن بين الموضوعات التي ألقي الضوء عليها خلال الاجتماع توعية وتثقيف المستهلك حول كيفية الاختيار من بين مختلف علامات منتجات التجميل والصحة والعناية الشخصية، وكذلك تحديات الأجواء التنظيمية في السعودية، وكيف يمكن تطوير الموارد البشرية وتأنيث الوظائف في هذه الصناعة.

وقال "جون تابين" مدير المعرض : " من الواضح أنه ما يزال هناك الكثير لإنجازه للمساعدة في توسيع صناعة الصحة والجمال، لكنها حقاً إشارة ايجابية عندما يتفق كبار الفاعلين في هذه الصناعة على الالتقاء في هذا الاجتماع ومناقشة كيفية اتخاذ الخطوات الضرورية للتعاطي مع هذه القضايا وليصبح حصول المستهلك على مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات عالية الجودة أكثر سهولة".

افتتحت النقاش خلال الاجتماع "رينا غارابيديان" مدير عام صالون "كلود ماكسيم مونديال" في جدة، قائلة: لا شك أن هذا الاجتماع في غاية الأهمية، حيث يحمل في طياته العديد من الفوائد لجميع الأطراف، فقد أدت هذه الجلسة إلى تقريب وجهات النظر وتعرّفنا خلالها على المشاركين الآخرين في المعرض الذي نتمنى أن يجري تنظيمه سنوياً".

وحول سوق الصحة والجمال أضافت "غارابيديان": " تعد الموارد البشرية عنصراً هاماً وأساسياً في قطاع الصحة والجمال، هذا إلى جانب أهمية الأيدي العاملة الماهرة ذات الخبرة الواسعة، خاصة في ضوء السعي لتوفير البيئة النسائية الخالصة لهذا المجال. يضاف إلى ذلك التدريب المستمر وتوعية وتثقيف المستهلك، ويعد هذا أحد أهم الأدوار التي يقوم بها المعرض لما نلمسه من تأثير مباشرة في نوعية المستهلك وتثقيفه".
وقال الدكتور ناصر آل إبراهيم مدير إدارة التأهيل الطبي في وزارة الصحة السعودية : " تسرنا المشاركة في فعالية تتناول موضوع الصحة والجمال في آن واحد، فنحن نعتقد أن الجمال هو نتاج طبيعي للصحة، ونرى أن تعزيز أنماط الصحة هو أمر هام في هذا المجال، وأعتقد أنه إذا تعاطى المعرض أيضاً مع موضوع التثقيف، فإنها ستكون إضافة استراتيجية جديدة ".

وأضاف : " من جانبنا نحن نعوّل كثيراً على الجانب التثقيفي والاستشاري لأنه سيساعد على التحكم في شريحة المستفيدين من هذه الخدمات. ومن المؤكد أن مزيداً من التثقيف والاستشارات سوف يعزز من رفع مستوى الوعي بهذه القضية والربط بين مختلف جوانبها. ويعد هذا المعرض إضافه ثقافيه هامة، وقد تتزايد أهميته قريباً إذا ما أقدم المعرض على تحمّل مسؤوليات اجتماعية اخرى"

من جهتها أشارت الدكتورة سارة تركستاني من صيدليات النهدي إلى إن استراتيجية صيدليات النهدي في السعودية تتناغم تماماً مع ما تسعى إلى تحقيقه كل من ريد سيندي للمعارض والمعرض الدولي للصحة والجمال بالسعودية، وأضافت: " من الهام جداً أن ندرك أهمية توعية المستهلك بالتكامل بين الجمال والصحة وسلامة البدن، وترتبط كلمة صحة في اللغة العربية بالمستشفيات لكن الصحة هي نمط حياة وأمر ينبغي التفكير فيه ووضعه في الحسبان كل يوم. ونحرص في صيدليات النهدي على توفير المنتجات والمشورة التي تمكّن السيدات من أن ينعمن بجمال ظاهري وداخلي، وهذا يعني أن نمط الحياة والتغذية لا تقل أهمية على أنواع الكريم والبلسم والمكياج وغيرها من مستحضرات التجميل.

من ناحية أخرى قالت منّا الجبرتي مديرة العرض في معرض الصحة والجمال بالسعودية : " نتفق مع صيدليات النهدي في هدفنا الرامي إلى مساعدة العلامات التجارية والشركات على التفاعل مع المستهلكين والمتخصصين في الصحة ليعرفوا كيف يمكن لهذه العلامات مساعدتهم على تحقيق الفائدة لحياتهم اليومية. ونهدف إلى توفير منصة للتفاعل والتطوير لصناعة الجمال والصحة وسلامة البدن.

من بين الموضوعات والقضايا التي تناولها الاجتماع حوارات مستفيضة حول أهمية التكامل والشمولية والارتباط الوثيق بين الصحة والجمال، والمشكلات التي يواجهها أصحاب صالونات الجمال، والحلول الناتجة عن المبادرة الحكومية الهامة لتأنيث الوظائف في صناعة الجمال، وكيفية توفير مجموعة أوسع من المنتجات والخدمات عالمية المستوى في السوق السعودي.

يتعاطي المعرض الدولي للصحة والجمال بالسعودية مع كافة جوانب صناعة الصحة والجمال، بدءاً من علامات التجميل الفاخرة والتقليدية إلى المنتجات العضوية والعلامات التجاري لمنتجات الصحة التي تساعد السيدات على الاعتناء بالصحة الشخصية وسلامة البدن.

واستعرض "جون تابين" مدير المعرض، أمام الشركات العاملة في صناعة الصحة والجمال بالسعودية ما توصل إليه الملتقى، وقال : " لقد تحدث جميع الزملاء حول أهمية التدريب والتعليم ورفع الوعي حول الصحة والجمال في السعودية. ونسعى جاهدين في صناعة الجمال والصحة على تطوير الاجراءات التي يمكننا من خلالها تثقيف المستهلكين، ونتطلع إلى تحليل هذه الخطوات خلال الاجتماع المقبل للجنة التسيير والتي سوف تنعقد قبل عيد الأضحى المقبل".

وبعد النجاح الهائل الذي حققته الدورة الأولى من الفعالية في نوفمبر 2014؛ يعود من جديد المعرض الدولي للصحة والجمال بالسعودية الذي يدعمه معرض "إنترشارم" الرائد في مجال مستحضرات التجميل، في دورته الثانية ليمثل منصة مثالية تجمع أبرز المعنيين بصناعة الصحة والجمال في المملكة.

ترتكز نسخة هذا العام من المعرض الدولي للصحة والجمال بالسعودية على تنامي الطلب على مستحضرات التجميل ومنتجات وخدمات العناية الشخصية في السوق السعودي، ليوفر للشركات العالمية المرموقة والمتخصصة في تصنيع وتوزيع مستحضرات التجميل الفاخرة ومنتجات العناية بالشعر والعطور، وكذلك منافذ التجزئة متعددة العلامات التجارية لمنتجات الصحة والجمال، منصة فريدة للحصول على حصة معتبرة من قطاع الصحة والجمال المزدهر في السوق السعودي الذي يعد الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.

علاوة على ذلك؛ يتيح المعرض فرصة لا نظير لها أمام الموزعين لتوفير منتجاتهم، كما يقدم للمتخصصين العاملين في صالونات التجميل فرصة التعرّف على أحدث المستجدات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، إضافة إلى أن المعرض يمثل فرصة لأبرز الفاعلين في هذه الصناعة لتبادل المعلومات والرؤى القيمة حول قضايا الصناعة. ويحمل المعرض فرصاً لا حصر لها للمستهلكين للإطلاع على المزيد حول العلامات والصالونات المفضلة، والموضوعات الهامة المتعلقة بجمال المرأة وصحتها الشخصية.

وتشير الأرقام إلى أن قيمة صناعة الصحة والجمال في السعودية تبلغ حالياً نحو 17 مليار دولار، وتنفق المرأة السعودية الواحدة 3800 دولار سنوياً على العناية الشخصية ومستحضرات التجميل.

وتستورد السعودية منتجات عناية شخصية ومستحضرات تجميل بقيمة 1.8 مليار دولار، وتعد فرنسا الشريك الأكبر حيث تصدّر للمملكة منتجات بقيمة 342 مليون دولار، وتأتي بعدها الإمارات العربية المتحدة ثم ألمانيا والمملكة المتحدة والصين وإيطاليا والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا.

وخلال الفترة من 2010 إلى 2013 سجّلت منتجات الصحة والجمال المستوردة في السعودية نسبة نمو سنوية مركبة من رقمين، وتضم قائمة أهم 10 منتجات تحتل صدارة الطلب في واردات المملكة العطور ومنتجات العناية بالبشرة والشعر ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالفم والماكياج ومزيلات الشعر.

يشار إلى أن دورة العام الماضي من المعرض شهدت مشاركة 147 علامة تجارية و 100 من العارضين يمثلون 16 دولة، ويتوقع أن يسجّل معرض العام الحالي مشاركة أوسع في ضوء مواصلة المعرض القيام بدور فاعل في تسهيل فرص شراكة الأعمال بين كبار الفاعلين في هذا المجال، من خلال برنامج يركز على التواصل بين الأنشطة التجارية في قطاع الصحة والجمال بالمملكة.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة