مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يدعم احتفالات العالم العربي باليوم العالمي للهيموفيليا بالتعاون مع سوبي الشرق الأوسط

نظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ندوة إقليمية عبر الإنترنت جمعت 19 من الخبراء والمختصين في أمراض النزاف للتوعية بالتحديات التي تواجه مرضى سيولة الدم خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتعريفهم بالحلول التي تمكنهم من الحفاظ على صحتهم ووقاية أنفسهم من الفيروس، وذلك ضمن احتفالات العالم العربي باليوم العالمي للهيموفيليا بالتعاون مع الاتحاد العالمي للهيموفيليا، والجمعية السعودية لأمراض النزاف، وجمعية الإمارات للأمراض الجينية، وبدعم من شركة سوبي الشرق الأوسط.

وشهدت الندوة مشاركة جمهور كبير ضم حوالي 600 فرد من مرضى الهيموفيليا وعائلاتهم، حيث قدم المتحدثون لجمهور الندوة عبر الإنترنت مجموعة من المعلومات والنصائح المفيدة التي تمكنهم من التعامل مع حالاتهم المرضية بشكل أفضل، والمضي في حياتهم اليومية بثقة وحيوية، كما تعرف الجمهور على الممارسات اليومية التي تساعدهم في الحفاظ على نشاطهم وصحتهم العامة ولياقتهم البدنية، خاصة مع الإجراءات الاحترازية التي تفرضها العديد من دول المنطقة للوقاية من الفيروس التاجي.

فريق المتحدثين في الندوة عبر الإنترنت ضم كلاً من: الدكتور محمد الشهراني رئيس الجمعية السعودية لمرضى النزاف. ومن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، كلاً من: الدكتور هزاع الزهراني، رئيس قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية للبالغين بمستشفى ، والدكتورة محاسن الصالح، استشارية ورئيسة قسم أمراض الدم للأطفال، وأخصائية الاسنان الدكتورة ذكرى الخيال . والأستاذ محمود أبو رياش كبير أخصائيين سريري واخصائية العلاج الطبيعي هلا ابوعيش واخصائية التغذية حنان المطيري. 

وبهده المناسبة، أوضحت الدكتورة محاسن الصالح، استشارية أمراض الدم والأورام ورئيسة شعبة أمراض الدم للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن بقاء الطبيب على اتصال مع المريض يمكن من إعادة فرض دور العلاج الوقائي لمنع النزيف الخطير الذي قد يتطلب زيارة طارئة للمستشفى وبالتالي التعرض -لا سمح الله- لفيروس كورونا". وأضافت الدكتورة محاسن "شكل هذا اللقاء التوعوي فرصة مهمة لتثقيف المرضى وعائلاتهم حول التدابير الكفيلة بمنع النزيف وخفض فرص التعرض للفيروس، وبالتالي تجنب الزيارات المتكررة للطوارئ. كذلك، عملنا على توضيح العوامل التي تسهم في تعزيز عملية تخثر الدم بما يجنب المريض الزيارة المتكررة للمستشفى".

من جهته، صرح الدكتور هزاع الزهراني، استشاري أمرض الدم وزراعة نخاع العظم  ورئيس قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية للبالغين بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض  قائلاً "بجهود متظافرة بفضل لله، اختتمنا اليوم التوعوي الذي خصصناه لمرضى الهيموفيليا، حيث ناقشنا موضوعات تثقيفية وإرشادات مهمة، وشروحات ميسرة عن أمراض النزاف". وأضاف الدكتور هزاع الزهراني "أود التعبير عن إعجابي بثقافة مرضانا ووعيهم واطلاعهم وتطلعهم لكل ما هو جديد في علاج أمراض النزاف، والذي برز جلياً في الندوة، حيث أجبنا على استفسارات المرضى وذويهم". وأردف الدكتور الزهراني "شكراً جزيلاً لكل من ساهم في ترتيب هذا اللقاء، وأخص بالذكر الزملاء الأعزاء د. محمد الشهراني، ود محاسن صالح، والزملاء في شركة سوبي الشرق الأوسط على دعمهم الدائم لمرضى الهيموفيليا".

وأوضح د. أحمد أبودهب المدير العام لشركة سوبي في الشرق الأوسط، أن النجاح الكبير لهذه الندوة عبر الإنترنت الفريدة من نوعها يعزى إلى قدرة مقدمي الرعاية الأولية على الوصول إلى المرضى وأسرهم على المستوى العاطفي والنفسي والاجتماعي والتثقيفي. 

أما د. محمد الشرقاوي، المدير الاقليمي لشركة سوبي في الشرق الأوسط فقد أكد أن الندوة عبر الإنترنت حظيت بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لدى مرضى النزاف وأسرهم، باعتبارها الحدث الوحيد حتى الآن الذي يربطهم معأ في 18 دولة عربية.

وقد عبر جمهور الندوة عبر الإنترنت عن إعجابه بالمحتوى الثري الذي قدمته، وأعربوا عن تقديرهم لما قدمه المختصون من الهادفة لتحفيزهم على المضي في حياتهم اليومية و، فضلًا عن دعوتهم للاستعانة أكثر بالمنصات الرقمية للتواصل مع مزودي الرعاية الصحية من المختصين في أمراض الهيموفيليا، بما يخفف التحديات التي يواجهونها ويجنبهم أي مضاعفات غير متوقعة -لا سمح الله. وفي ختام الندوة، أجاب المتحدثون عن أسئلة واستفسارات المشاركين.

ويحتفل العالم هذه السنة باليوم العالمي لمرض الهيموفيليا أو سيولة الدم بأسلوب مختلف يراعي المرحلة الاستثنائية الحالية، حيث ينظم الاتحاد العالمي للهيموفيليا حملات تثقيف وتوعية عن بُعد تقدم القصص والتجارب الشخصية للمرضى والمؤسسات الصحية المتعلقة بأمراض النزاف خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا حالياً.