ناقش مسؤولو مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين خلال قمة ومؤتمر المحللين السنوي الذي عقدته في مقرها الرئيسي في مدينة شينزن الصينية، أحدث اتجاهات الصناعة والتقنيات المبتكرة وتطوير النظام البيئي، وركزوا على سبل تطوير الأعمال في المستقبل.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال مدير الإستراتيجية في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، شاو يانغ، إن الانترنت خلقت سوقاً جديدة بقيمة تريليون دولار، لافتاً إلى أنها ستوفر أشكالاً جديدة من الخدمات والأجهزة في السوق بالمستقبل، مؤكداً سعي «هواوي» لتحقيق الرؤية الإستراتيجية لحياة سلسة، وإحداث ثورة في تجربة المستهلك من خلال توصيل الأجهزة ومشاركة القدرات ومزامنة المحتوى والخدمات بين الأجهزة التي تقدمها.
وأضاف يانغ أن «هواوي» تلتزم بإستراتيجيتها «1 + 8 + N» للذكاء الاصطناعي السلس، إذ يشير الرمز «+» إلى تقنيات الاتصال قصير المسافة لتوصيل صوامع الجهاز، وتمكين مشاركة القدرات بين الأجهزة المختلفة المستخدمة في سيناريوهات مختلفة، ما يوفر تجربة ذكية للمستهلكين.
وكشف أن «هواوي» تواصل الاستثمار في التقنيات الأساسية المتمثلة في الجيل الخامس، و«Huawei Share»، ونظام التشغيل الموزع ومساعد «هواوي»، بما يعزز قدرتها التنافسية على المدى الطويل، لافتاً إلى أنها تطلق باستمرار منتجات مبتكرة في قطاع الاتصالات، في وقت تتيح خدمات «Huawei Mobile» للمستخدمين مزامنة المحتوى عبر أجهزة متعددة، ما أحدث ثورة في العمل والمنزل وعزز وساهم بتطوير تجربة السفر.
تجربة جميع السيناريوهات والنظام الإيكولوجي
من جهة ثانية، يقود تطوير تقنيات شبكة الاتصالات وتقنيات تفاعل المستخدم التطور المستمر للأجهزة، إذ يقوم المستهلكون الأفراد بشراء عدد متزايد من الأجهزة الذكية، ومع ذلك يجد الكثيرون أن الحصول على كل هذه الأجهزة للتعاون مع بعضها البعض يمكن أن يكون تجربة محبطة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس هندسة البرمجيات في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، وانغ تشانغ لو، إن اتجاه التطوير المستقبلي للأجهزة الذكية هو توصيل أجهزة متعددة، والسماح بالتوسع المرن للقدرات مع الهواتف الذكية، ما يحتاج إلى متطلبات جديدة لأنظمة التشغيل.
وأضاف أنه يجب أن يكون الاتصال عبر الأجهزة فعالاً وسلساً مثل الاتصال داخل الجهاز، وأنه يجب مشاركة الموارد والإمكانات بين الأجهزة بأعلى درجات الوصول الآمن والاتصال، كما يجب أن يكون النظام البيئي مفتوحاً ويدعم مشاركة القدرات مع أجهزة الطرف الثالث.
وتابع لو أنه من خلال الناقل الناعم وقاعدة البيانات الموزعة، أحدثت «هواوي» ثورة شاملة في نظام التشغيل، من بنية الطبقة السفلية إلى التفاعل بين الأجهزة، بما يتيح التعاون السلس بين الأجهزة، والذي يمكن مقارنته بالوصول إلى البيانات داخل الجهاز، في وقت ساعدت على إنشاء علاقات ثقة بين الأشخاص والأجهزة والبيانات، من خلال تقنية الأمان الموزعة لضمان أمان المستخدم والخصوصية في جميع السيناريوهات.
وبيّن أنه من خلال فتح القدرة الموزعة، يمكن لعدد أكبر من الأجهزة مشاركة قدراتها مع بعضها البعض، لافتاً على سبيل المثال، إلى أنه باستخدام ميزة التعاون متعدد الشاشات في «EMUI 10.1»، يمكن استخدام كاميرا الكمبيوتر أو الميكروفون للرد على مكالمة واردة على هاتف محمول، في وقت يتيح مركز التحكم متعدد الأجهزة على الهاتف المحمول التفاعل الذكي بين الأجهزة، ما يسمح للعميل بتشغيل أجهزة الانترنت أو عرض شاشة جهاز على شاشة جهاز آخر.
وأكد لو أن انفتاح القدرات الموزعة سيجلب المزيد من الفرص لهذه الصناعة، وأنه بالنسبة لموردي الأجهزة، تتيح الإمكانية الموزعة تطوير إمكانات الجهاز بسهولة أكبر ما يعزز في المقابل معدل استخدامه.
وأوضح أنه يمكن للقدرات الموزعة أن تقلل من صعوبة التطوير وتكاليف الوقت للمطورين، الذين يحتاجون فقط إلى تطوير إصدار واحد من التطبيق لأجهزة متعددة، وإعطاء المستخدمين تجربة سلسة للذكاء الاصطناعي، تتميز بالتعاون بين أكثر من جهاز في الوقت نفسه.
التقنيات السحابية
تتيح «هواوي» جميع إمكاناتها وتقنياتها السحابية للمطورين، إذ تشمل هذه القدرات العشرات من مجموعات «HMS» الأساسية مثل مجموعة أدوات الحساب، ومجموعة أدوات الشراء داخل التطبيق، ومجموعة أدوات التعلم الآلي، ومجموعة أدوات «HiAI»، ومجموعة أدوات الكاميرا.
وتعمل «هواوي» مع المطورين والشركاء في جميع أنحاء العالم، لبناء نظام «Huawei Mobile Services»، وإثراء المحتوى والخدمات المتاحة لمستخدمي أجهزتها، مما يوفر تجربة ذكاء اصطناعي سلسة للمستهلكين في عصر الجيل الخامس.
وقال نائب رئيس قسم الخدمات السحابية للمستهلكين في «هواوي لأعمال المستهلكين» إيريك تان، إن الشركة تقدم تطبيقات عالية الجودة رائدة في السوق، وتقلل من الخطوات والوقت بالنسبة لهم للبحث عن التطبيق واختياره، وتطلق تطبيقات أكثر أماناً وجاذبية محلياً. ولفت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، أطلقت «هواوي» التطبيقات سريعة تجربة الخالية من التثبيت والضغط للتشغيل، بينما يتم تحديد القدرات الذرية بكفاءة والتي يوصى بها بذكاء، ما يوفر للمستخدمين تجربة متسقة عبر الأجهزة وحالات الاستخدام.
وأفاد أن الشركة تقدم أدوات المطابقة لبيئة التطوير المتكاملة (IDE) للمطورين، ما يدعم الوصول بنقطة واحدة للتوزيع العالمي لجميع أنواع الأجهزة.
وذكر تان أنه اعتباراً من مارس الماضي، باتت «هواوي» تمتلك أكثر من 1.4 مليون مطور مسجل حول العالم، إذ يستفيد المطورون من مجموعات «HMS» الأساسية مثل خدمات الخرائط والتحليل.
ولفت إلى أن أكثر من 60 ألف تطبيق يتمتعون بخدمات «HMS Core» المتكاملة، بزيادة سنوية بنسبة 66.7 في المئة، كاشفاً أنه في المستقبل، ستتيح «هواوي» المزيد من إمكانات «Chipset-Device-Cloud»، وستعمل مع المطورين والشركاء المتميزين حول العالم، لبناء نظام بيئي سلس لتقنيات الذكاء الاصطناعي.