شاركت هواوي في الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني 2022 في مسقط بسلطنة عُمان في الفترة بين 6 و9 نوفمبر، حيث أكدت الشركة على دور التعاون في ضمان أمن العالم الرقمي. كما دعت هواوي الدول العربية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تنفيذ خطة عمل أمان الجيل الخامس التي وضعها فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية من خلال الالتزام بمعيار أمن تجهيزات الشبكات والذي تعتمده الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول "جي اس ام ايه" بالتعاون مع مشروع شراكة الجيل الثالث “3GPP” من أجل تقييم تجهيزات شبكات الهاتف المحمول.
ونظّم الاتحاد الدولي للاتصالات "الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني 2022" بالتعاون مع المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية ممثلةً بفريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في عُمان. وشهد المؤتمر تنظيم مجموعة من الفعاليات المشتركة بما فيها الدورة التدريبية العاشرة التي نظمها المركز العربي الإقليمي وفريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، والقمة الإقليمية العاشرة للأمن السيبراني، والحلقة النقاشية الأولى المخصصة للمنطقة العربية وأفريقيا والتي نظمها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، والمؤتمر السنوي الثالث لنساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني، والمؤتمر السنوي الرابع عشر لمنظمة التعاون الإسلامي، والاجتماع العربي السنوي العاشر في 10 نوفمبر 2022.
وتحدث في المؤتمر العديد من الشخصيات المهمة وتم تقديم العروض التقديمية المميزة وتنظيم الحلقات النقاشية والتي ساهمت في إثراء المعرفة بقطاع الأمن السيبراني بشكل كبير، حيث ألقت الضوء على أفضل الممارسات والتجارب والتوجهات الرائجة واستعراض المعلومات والرؤى الرائدة والتوقعات والإجراءات التي يمكن اتخاذها.
وألقى ألويسيوس تشيانغ كبير مسؤولي الأمن لدى هواوي في الإمارات كلمة رئيسية في اليوم الأول من المؤتمر بعنوان "مواجهة مخاطر الأمن السيبراني التي تهدد التقنيات الناشئة: التحديات والفرص". وأكد تشيانغ التزام هواوي بتوفير بيئة منفتحة وتعاونية في العالم العربي الذي تجتمع دوله تحت راية الإسلام كعقيدة مشتركة، وبالتالي يمكن لمنظمة التعاون الإسلامي أن توفر منصة لبناء مستقبل مزدهر للعالم الإسلامي من خلال نظام "ميتافيرس". وأكد تشيانغ التزام هواوي بدعم المنطقة من خلال مشاركتها كعضو تجاري في فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجهودها لتوحيد معايير أمان الجيل الخامس ودعم الشركاء لضمان ثبات شبكاتهم من خلال الجيل الخامس والحوسبة السحابية باعتبارها من المقومات الأساسية لتحقيق التحول الرقمي الذي شهد تسارعاً كبيراً نتيجة تفشي الجائحة.
وقال تشيانغ: "تواجه شبكات الجيل الخامس العديد من التحديات الأمنية والفرص التي توفرها الخدمات والتصاميم والتقنيات الحديثة والتي تتطلب أعلى مستويات حماية خصوصية المستخدمين. ويجب على القطاع التقني تحديد متطلبات السيناريوهات المتنوعة ومعايير وتقنيات أمان الجيل الخامس من أجل مواجهة المخاطر".
وأضاف تشيانغ قائلاً: "يوفر نظام أمان تجهيزات الشبكات NESAS والذي تم تطويره وفقاً لمعايير أمان منتجات الموردين وعمليات دورة الحياة أساساً متيناً لتمكين تجهيزات الشبكة من تلبية متطلبات الأمان. كما يوفر نظام NESAS وخطة أمان الجيل الخامس التي وضعها فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية بيئة يمكن مراقبتها وتقييمها من خلال الإجراءات وفق نهج "خطِّط-نفذ-تحقق-عدِّل" لإدارة أمن شبكات الجيل الخامس التي تسهم في تحقيق التحول الرقمي في الدول العربية".
وتثق هواوي بأن ضمان الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة لا يمكن لشخص أو منظمة أو دولة بمفردها تلبية متطلباتها. وتتطلع هواوي إلى المساهمة في توفير منصة مفتوحة وشفافة بالتعاون مع الأطراف الفاعلة في الفضاء الإلكتروني لضمان الأمن السيبراني الشامل بالاعتماد على خبرتها الكبيرة من أجل تحقيق رؤيتنا وبناء عالم ذكي ومتصل بالكامل.
ونظّم فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي حفل توزيع الجوائز العالمي على هامش المؤتمر، حيث نالت هواوي قطر جائزة OIC-CERT للأمن السيبراني العالمية 2022 تقديراً لجهودها في مجال الأمن الإلكتروني. وقال يانغ مينغ، المسؤول الإقليمي للأمن السيبراني والخصوصية في هواوي الشرق الأوسط: "نعتبر الجائزة شهادة مهمة من فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية على إسهامات هواوي في الابتكارات الأمنية، حيث تضع الشركة الأمن السيبراني في مقدمة أولوياتها. وسنواصل المساهمة في تعزيز الأمن الإلكتروني لدول منظمة التعاون الإسلامي". وتأتي الجائزة كجزء من مبادرة فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية OIC-CERT لتعزيز التعاون على ضمان الأمن الإلكتروني على المستوى الدولي، حيث تُمنح الجائزة لمشاريع الأمن السيبراني المبتكرة من جميع أنحاء العالم ولا تقتصر على الدول والمناطق التي تسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة في دول منظمة التعاون الإسلامي وتحقيق التحول الرقمي.