قادة التغيير من حول العالم يستعدون للمشاركة في الدورة الثامنة عشرة من منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الاقتصادي العالمي 2016

 يوفر منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الاقتصادي العالمي (WIL) منصة هامة تجمع 500 من أصحاب الشأن من مختلف أرجاء العالم لمناقشة القضايا الراهنة في مجال المساواة بين الجنسين، ودعم القيادات النسائية، وتمهيد الطريق أمام مستقبل أكثر مساواة ودمجاً في أماكن العمل.

يقام المنتدى تحت رعاية وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الثالث على التوالي، وهو من تنظيم شركة نسيبا متعددة الجنسيات المتخصصة في تسهيل عقد صفقات الأعمال. وقد ساهم المنتدى في دعم قضية المساواة بين الجنسين على مدى سبعة أعوام من انعقاده تحت عنوان "مستقبل كل شيء". ويجمع في دورته الحالية نخبة من المبتكرين، ورواد الأعمال، وقادة الأعمال، وقادة التغيير في المجتمع، إلى جانب شخصيات هامة من القطاع العام، وذلك في فندق ريتز كارلتون بمركز دبي المالي العالمي، على مدى يومي 24 و25 أكتوبر 2016.

وخلال هذا العام، يجمع المنتدى أكثر من 65 متحدثاً من مختلف أرجاء العالم، بينهم معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وكيتيفان بشوروشفيلي، نائبة وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة بجورجيا؛ وإيلينا كونتورا، وزيرة السياحة اليونانية؛ ونادر محمد، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي؛ وسعادة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية.

كما ستشارك مجموعة من النساء الرائدات اللواتي كسرن الحواجز قصص نجاحهن خلال المنتدى، بمن فيهن تشيتنا سينها، المؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة "مان ديشي"، التي تقدم خدمات تمويل مصغّر وفعال للقرويات في الهند؛ ولينا خليفة، مؤسسة ومالكة "شي فايتر"، النادي الأول للدفاع عن النفس في الأردن والذي يحظى بشعبية كبيرة؛ ومونيك مارو، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في سيسكو، والمشجعة على تبني التكنولوجيا، والتي تعمل بلا كلل ليأتي يوم يكون فيه عمل المرأة في التكنولوجيا أمراً عادياً وليس استثناءً.

كما سيسلط المنتدى الضوء على مساهمات "بناة المستقبل" من حول العالم في مجال التنويع، وهم شباب موهوبون سيكونون الجيل القادم من القادة، بينهم هيلا غزال، سفيرة التغيير في الأمم المتحدة، وإحدى الشخصيات المؤثرة على "يوتيوب"، والتي تركز على الصورة النمطية للمرأة بأسلوب مرح.

كما يتناول المنتدى جهود التنوع والاندماج الناجحة التي تقوم بها الشركات الكبرى مثل مجموعة بوسطن الاستشارية، حيث تتحدث ليلى حطيط، الشريك والعضو المنتدب في المجموعة عن تجربة شركتها في هذا المجال. وقد تحدث كتاب "مغيرو قواعد اللعبة" Game Changers، من تأليف كل من صوفي لو راي، الرئيس التنفيذي في نسيبا وديفيد بي. جونز وراديكها بونشي، مؤسسا "ذا تالنت إنتربرايز"، عن تجربة حطيط المتميزة.

وخلال إجراء مقابلة معها عند تأليف الكتاب، قالت حطيط: "اليوم، لم يعد التنويع يعني القيام بالأشياء الصحيحة فقط. إذ يستفيد كبار قادة الأعمال من التنويع كوسيلة إستراتيجية للتميز ومحرك رئيسي للنمو. ففي النهاية، ومع تنامي أعداد المستهلكات الإناث، يحتاج العملاء لبناء فريق قيادي متنوع، يمكنه التواصل مع أفراد المجتمع وفهم متطلباتهم. ستشكل النساء حوالي نصف قادة المستقبل، فلماذا لا نستفيد من هذه المواهب المتميزة؟ ولابد من الإشارة إلى أن الفريق الذي يضم ذكوراً وإناثاً قادر على المساعدة في تعزيز الابتكار، ومستويات الاحتفاظ بالموظفين. ومن جهتها، ينبغي على الشركات تناول مسألة الاستثمار في النساء بشكل أفضل، والتفكير في العوائد الإيجابية التي يمكن حصادها من هذا الاستثمار. لا يتعلق موضوع الاستثمار بالنساء في فرض حصص للتوظيف فقط؛ بل يعني الحرص على النمو المستدام".

ويتفق كافة المشاركين في المنتدى على أن الاستثمار في القيادات النسائية هو أكثر من مجرد تلبية حصص التوظيف المفروضة، بمن فيهم معالي سلطان بن سعيد المنصوري، الذي قال: "تعتبر المرأة عنصراً حيوياً في دعم تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء اقتصاد قائم على المعرفة، يتم فيه تقدير مواهب ومهارات الذكور والإناث بشكل متساوٍ. سنواصل تشجيع النساء على المشاركة، ليس فقط في منصات مثل منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الاقتصادي العالمي، بل أيضاً في أي مبادرة تدعم وتكرم مساهماتهن في الاقتصاد المحلي والإقليمي".

 من جانبها قالت صوفي لو راي، الرئيس التنفيذي لدى شركة نسيبا: "لا يتعلق منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الاقتصادي العالمي بالتنويع ودمج المرأة في مكان العمل وتأمين حصص وظيفية لها، بل يتمحور حول العمل معاً لنصل إلى مرحلة لا نعود فيها بحاجة لمثل هذه المبادرات أو لتخصيص حصص للمرأة. إن عملنا هنا ليس تمكين المرأة، بل نجتمع للاحتفال بقوة النساء في منطقة الشرق الأوسط، والبحث عن سبل لتعزيز قوتهن بشكل أكبر في إطار يتماشى مع الثقافة المحلية. وينبغي منح القوة العاملة النسائية الأدوات اللازمة لتطوير مهاراتها المهنية من أجل ضمان الوصول إلى اقتصاد أفضل في المنطقة في المستقبل. والتواصل هو عامل حاسم في هذا المجال، وأيضاً القيام بمبادرة لطيفة تتمثل في الحضور وتقديم الدعم والتعلم من بعضنا البعض، وهذا ما يواصل الكثير من المشاركين في المؤتمر القيام به عاماً تلو الآخر".

كما ستضم فعاليات المنتدى حفل جوائز الإنجاز من منتدى الرائدات وسيدات الأعمال، الذي يكرم سيدات الأعمال الرائدات، وقادة الفكر، والرجال أبطال التغيير، والمؤسسات الرائدة التي تقدر قيمة المساواة والتنويع في مكان العمل.

وتضم قائمة الرعاة البلاتينيين للمنتدى كلاً من شركة "أسترا زينيكا"، و"روش دياغنوستيكس الشرق الأوسط"، و"ميرك". وأما الرعاة الرئيسيون فهم "فيديكس"، و"إرنست ويونغ"، ومجموعة بوسطن الاستشارية.