نظمت مجموعة "تايم للفنادق" والتي يقع مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، جلسة حوار مع مجموعة من الطلاب بالشراكة مع مجموعة BNC للنشر، وذلك في إطار سلسلة من الاجتماعات لمناقشة واقع قطاعات السفر والسياحة وأحدث اتجاهات نمط الحياة في الإمارة.
واستضافت الجلسة التي عُقدت في فندق وأجنحة تايم أوك مجموعة من الطلبة الذين يمثلون الجيل القادم من المسافرين والسياح وعشاق الطعام من مختلف الأعمار ومن العديد من المدارس في دبي، حيث استعرض المشاركون آرائهم الشخصية حول تجربة تناول الطعام في دبي ومختلف جوانب التغذية والصحة والنظام الغذائي.
وأكد المشاركون ولعهم بخيار البوفيهات بالإجماع وأشاروا في الوقت نفسه إلى أن قوائم الطعام المتغيرة بشكل يومي أمر أساسي للحصول على تجربة طعام جيدة. كما نوه الكثير منهم أيضاً إلى أن النظافة تمثل مصدر رئيسي للقلق مع ذكر بعض الأمثلة عن التجارب السلبية عند السفر خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
وانقسمت المجموعة بشأن قوائم الطعام المخصصة للأطفال بين ضرورة وجودها أو عدم الحاجة إليها. وقال أحدهم: "أشعر أن قوائم الطعام المخصصة للأطفال تقلل من قيمة قدراتنا وذوقنا الخاص لا سيما أن أصبحنا أكثر معرفةً واطلاعاً عبر مع شبكة الإنترنت على مختلف الثقافات والأطعمة".
وأضاف طالب آخر بالقول: "عندما ينضج الأطفال يشعرون بالحاجة لتجربة أشياء جديدة ولهذا يجب أن تكون قوائم الطعام متنوعة بشكل أكبر وتقدم لهم أشياء مختلفة تلبي تطلعاتهم".
وعند سؤالهم عن الأمور التي يمكن للمطاعم القيام بها لجعل القوائم أكثر جاذبية قال أحد المشاركين أنه هناك الكثير من خيارات البرانش والبوفيه وأصبح الأطفال بعيداً عن التركيز بشكل واضح. وأكد الجميع أنهم يأكلون طعاماً صحياً نسبياً باستثناء الأوقات التي يسافرون بها.
وكانت المجموعة أيضاً على مستوى جيد من الوعي بخصوص قطاع المواد الغذائية في دبي، وناقش المشاركون النمو الهائل لبعض العلامات الغذائية الغربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مستشهدين على ذلك ببعض الأمثلة مثل "تشيز كيك فاكتوري" و"بي إف تشانغ" و"تي جي آي فرايدي". بالإضافة إلى تسليط الضوء على خيارات تناول الطعام في الفنادق وخاصة أنهم من المؤثرين على عملية صنع القرار داخل الأسرة.
ومن جانبه قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تايم للفنادق": "من المتوقع أن يشهد قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات نمواً بنسبة 4٪ سنوياً بحلول عام 2018 لتصل قيمته إلى 13.2 مليار دولار وفقاً لبحث أجرته كي بي إم جي، ولهذا فإنه من الضروري أن يهتم العاملون والمتخصصون في قطاع الضيافة والفنادق بخيارات الطعام التي يقدمونها وخاصة مع تزايد التنافسية في قطاع الأغذية والأطعمة وزيادة وعي الجمهور واطلاعهم على الكثير من الخيارات".
وأضاف بالقول: "كان التركيز ينصب في العادة على خيارات البالغين فحسب باعتبارهم من يتخذ القرار الرئيسي إلا أننا يجب أن نضع في الحسبان خيارات الأعضاء الأصغر في العائلة بشكل أكبر من ذي قبل. وقد أظهرت هذه الجلسة الحوارية لفريقنا أن الجودة والخيارات والنكهة والتغذية على نفس القدر من الأهمية".