أعلنت شركة فيش لإدارة الأصول، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في السندات القابلة للتحويل وسندات الشركات وتتخذ من زيورخ مقراً لها، بأن قيمة الأصول التي تديرها قد تجاوز 10 مليار دولار في النصف الأول من 2017. ويمثل هذا الإنجاز علامة فارقة في تاريخ الشركة الممتد لثلاثة وعشرين عام حافظت الشركة خلالها على خططها في تحقيق نمو مستدام. وقال فيليب جود، الرئيس التنفيذي لشركة فيش لإدارة الأصول: "تمثل الزيادة في عدد الأصول الخاضعة للإدارة دليلاً على نجاح أية شركة تعمل في إدارة الأصول وتدل على تقديمها للحلول المناسبة التي تلبي احتياجات العملاء".
وكانت الأصول الخاضعة للإدارة وصلت بتاريخ 30 يونيو 2017 إلى 10.6 مليار دولار أمريكي بزيادة بلغت 642 مليون دولار أمريكي منذ 31 ديسمبر 2016 وبنسبة نمو ناهزت 6%. وأردف جود قائلاً: "يعزى هذا النمو إلى العديد من الاستراتيجيات، حيث حققت استراتيجية العائد المرتفع التي نتبعها فوائد مهمة، ويرجع هذا من ناحية إلى العوائد المرتفعة التي سعى إليها المستثمرون في قطاع السندات، وإلى قدرة مدراء الصناديق لدينا على تحقيق عائدات جاذبة من ناحية أخرى على الرغم من اتخاذ موقف دفاعي يتجنب بدرجة كبيرة خوض غمار المخاطر المرتفعة في هذا القطاع".
وأضاف: "شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب على السندات القابلة للتحويل من الشركات الاستثمارية خصوصاً في أوروبا في الأشهر القليلة الماضية، حيث يعتبر السوق في هذه الآونة ملائماً للغاية بالنسبة لفئة الأصول، وهذا يعني أن أسواق الأسهم مستمرة في تحقيق أداء جيد يساهم في دفع أسعار السندات القابلة للتحويل إلا أنه من ناحية أخرى يرفع الشكوك السياسية ويضغط على تقييمات سوق الأسهم مما قد يؤدي إلى حدوث مقدار أكبر من التقلب وخطر الحاجة إلى تصحيح. وفي هذه الحالة، تعزف الفوائد المتأصلة في السندات القابلة للتحويل، والمتمثلة في المشاركة الصاعدة والحماية الفعالة النازلة، على وتر حساس بالنسبة للمستثمرين في هذه الفترة. وعلى صعيد آخر، تحرص الشركات أيضاً على إصدار سندات جديدة قابلة للتحويل مما يمنح مدراء الصناديق لدينا فرصة جيدة لاختيار أفضلها وضمها إلى محافظهم".
واستضافت شركة فيش شركاءها في منطقة الشرق الأوسط في ورشة عمل عن الائتمان أقيمت في زيورخ على مدىثلاثة أيام خلال شهر مايو الماضي، وهي الفعالية الثانية من نوعها بعد النجاح الكبير الذي حققته ورشة العمل الأولى في عام 2016. وأوضح جود الأمر قائلاً: "ندرك أهمية مشاركة المعرفة في هذه المنطقة ونحن حريصون كل الحرص على أداء دورنا فيها، حيث تبادل المتحدثون في ورشة العمل الأفكار حول الأبحاث الائتمانية بما في ذلك دراسة حالات نموذجية من الشرق الأوسط وحالات أخرى عن إدارة المخاطر والتداول لا سيما المحافظ الائتمانية على وجه الخصوص. وبحسب الآراء التي حصلنا عليها، استفاد المشاركون بدرجة كبيرة لما تتميز به هذه الفعاليات من مشاركة تفاعلية وأفكار ملهمة".
وعُين كل من فيليب جود وجويرغ ستورزينجير بمنصب مشترك كرئيسين تنفيذيين في بداية السنة، وهو الأمر الذي علق عليه رئيس مجلس الإدارة بيوس فيش قائلاً: "يرغب كلا الرئيسين التنفيذيين الحفاظ على ثقافة التواصل المنفتح والشفافية المطلقة التي تبنتها شركتنا منذ سنوات طويلة. وفي ذات الوقت، يعملان على تطوير الشركة لا سيما إزاء تعزيز الأنشطة البحثية وإدارة المحافظ في أهم مجالات المنتجات التي نعمل بها وتوسيع دائرة التركيز الدولي في الشركة. وأثبتت الأيام أن قرار التعيين كان قراراً صائباً وقد رأينا ثماره في الأشهر الستة الأولى من السنة".