تحتل دبي حالياً الصدارة عالميًا في مجال تطوير العقارات السكنية ذات العلامة التجارية، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد المشاريع المستقلة "دون الفنادق" إلى 54٪ من السوق، لتشكل 78٪ من المشاريع الجديدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، مقابل توقع عالمي بنسبة 41٪.
وخلال السنوات العشر الماضية (من 2014 إلى نهاية عام 2024)، شهد قطاع العقارات السكنية ذات العلامة التجارية في دبي نمواً بنسبة 410٪، حيث ارتفع من 10 مشاريع في عام 2014 إلى 51 مشروعًا اليوم. في السنوات الخمس الماضية فقط، بلغت نسبة النمو في القطاع 122٪، حيث ارتفع من 23 مشروعًا إلى 51 مشروعًا اليوم.
إلى ذلك، كشف عن هذه النتائج ريان عيتاني، مؤسس ومدير شركة الاستشارات جلوبال براندد رزيدنسز (GBR) للمساكن ذات العلامة التجارية وعلى هامش المشاركة بفعالية "مستقبل العقارات السكنية ذات العلامة التجارية" التي عُقدت في دبي قبل أيام عن بحث شمل 121 مشروعاً مفتوحاً والمخطط إنجازها في لإمارة.
يُشار إلى أن شركة جلوبال براندد رزيدنسز (GBR)، استضافت الفعالية بالاشتراك مع شركة "سيكتور لايت" المتخصصة في العلامة التجارية العقارية، ورعتها شركة De Leeuw International.
تشمل الإحصائيات الأخرى التي تم الكشف عنها حول موقع دبي الرائد عالميًا في قطاع العقارات السكنية ذات العلامة التجارية ما يلي:
إلى ذلك، شهد المنتدى تجمعًا لبعض من كبار مطوري العقارات والاستشاريين والمشغلين الفندقيين الرواد في المنطقة، إلى جانب ممثلين عن العلامات التجارية المرتبطة بأسلوب الحياة المهتمين بالتعرف أكثر على الفرص المتنامية لشركاتهم للدخول في شراكات. وبالإضافة إلى الخطاب الرئيسي إلى ريان عيتاني، ركزت ثلاث جلسات نقاش على أسس التطوير الناجح للعلامات التجارية، والتي أدارها عيتاني، وتكلفة طرح مشروع سكني يحمل علامة تجارية في السوق، والتي قادها مدير شركة دي ليو روبرت جيل، وقوة جوهر العلامة التجارية في تسويق مشاريع سكنية أدارها ريتش ستيفنز، المدير التنفيذي ورئيس الإبداع بشركة سيكتورلايت.
وفي تصريح إلى ريان عيتاني قال فيه: "تظهر بيانات تقرير جلوبال براندد رزيدنسز (GBR) أن من المتوقع أن ينخفض عدد العلامات التجارية الفندقية من 78٪ من سوق المشاريع الحالية إلى 51٪ من خطط تطوير المشاريع المقرر إطلاقها حتى عام 2028. وهذا يعني أن العلامات التجارية الفندقية ستشكل فقط 63٪ من إجمالي السوق بحلول عام 2029، مقارنة بـ 78٪ عالميًا. وهذا يدل على إقبال السوق على العلامات التجارية الديناميكية والموجهة نحو نمط الحياة، كما يعكس أيضًا القيود التي تواجهها العلامات التجارية الفندقية، والتي لم تعد قادرة على الشراكة مع المطورين بسبب العلاقات القائمة والقيود الجغرافية بسبب المشاريع الحالية."
وأضاف: "في ظل عدم توفر العلامات التجارية الفندقية المجرّبة والمثبتة نجاحها، يتجه مطورو دبي بشكل متزايد إلى علامات تجارية مبتكرة وجذابة جديدة من عالم غير الفندقة، مثل العلامات التجارية للسيارات (أقل من 1٪ من المشاريع القائمة تنتقل إلى 7٪ من خطط التطوير) وعلامات الأزياء (10٪ من السوق الحالي تحمل علامات تجارية للأزياء، بينما تمثل 36٪ من خطط التطوير) لإضافة ميزة في التصميم والتسويق."
وعلق ريتش ستيفنز، المدير التنفيذي ورئيس الإبداع في سيكتورلايت، قائلاً: "بالنسبة للعلامات التجارية المرتبطة بأسلوب الحياة، فإن إمكانية توسيع نطاق عملائها وتأثيرها من خلال تحويل علامتها التجارية إلى بيئة مادية توفر إمكانات مذهلة. بالنسبة للمطورين، فإن الشراكة مع علامة تجارية عالمية للأزياء أو السيارات أو المجوهرات تُعد فرصة رائعة لضمان تميز فعال للغاية في سوق تنافسية. نحن نشهد الآن للتو قمة جبل الجليد، مع مشاريع مثل مرسيدس بنز بلايس من بن غاطي وشقق أرماني بيتش من عراد."
وأضاف: "حتى الآن، شهدنا علامات تجارية فخمة للغاية تجذب الأفراد ذوي الثروة الصافية العالية، ولكن ستكون هناك المزيد من الفرص للأسماء التجارية العالمية التي تستهدف عامة الناس للمشاركة والاستفادة من الإمكانات التي يقدمها المبنى الفعلي لتمكينهم من تنويع وتوسيع غرض وجوهر علامتهم التجارية."
وذكر روبرت جيل، مدير شركة دي ليو إنترناشيونال، الراعي للحدث: "إنه وقت مثير للغاية على المستوى الإقليمي لسوق العقارات ذات العلامة التجارية، مع بعض التطورات المتنوعة. إن المفتاح للنجاح هو فهم السوق، إلى جانب البيانات المالية الدقيقة. تشهد المنطقة نموًا استثنائيًا يؤثر على جميع جوانب البيئة المبنية. ستمكن بياناتنا الحالية والمتوقعة المطورين من اتخاذ قرارات مدروسة بثقة."
كما سلط تقرير جلوبال براندد رزيدنسز (GBR) الضوء على التوزيع الجغرافي للمشاريع داخل الإمارة. ولا تزال منطقتا وسط المدينة وبيزنس باي المحور الرئيسي للتطوير، مع إضافة 30 مشروعًا آخر قيد التنفيذ إلى 15 مشروعًا موجودًا.
-انتهى-