انطلاقاً من تطبيق آلية العمل عن بُعد في ظل مواجهة جائحة كورونا، طورت إدارة الموارد البشرية في جمارك دبي منهجية مركز التقييم الحالي إلى مركز تقييم افتراضي، بهدف تقديم اختبارات التقييم السلوكي للموظفين والمفتشين وعقدها عن طريق منصات إلكترونية عالمية من خلال اختبارات تقييم معتمدة وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
ويأتي الهدف الأساسي لمركز التقييم الافتراضي في تقديم الاختبارات للموظفين للتطوير والتحسين وتحديد الاحتياجات التدريبية ومساعدتهم على تعزيز الوعي الذاتي، إذ تم الانتهاء من تصميم التقييم الإلكتروني الخاص بوظيفة التفتيش الجمركي ليُضاف إلى مركز التقييم والتطوير في جمارك دبي أهم الاختبارات الفعالة في عالم التقييم السلوكي، حيث أن مهام المركز لا يقتصر على عمليات التعيين فقط، وإنما يعتبر عامل مساعد في عمليات التطوير وتحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين لتكون جمارك دبي سباقة في تطوير موظفيها ومطّلعة على كافة المهارات المميزة في هذا الجانب، وذلك من أجل الحفاظ على رؤية ورسالة الدائرة في أن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة.
وتُعقد اختبارات التقييم السلوكي للموظفين والمفتشين عن طريق منصات رقمية عالمية وتقنية الاتصال المرئي ومنها استبيانات سمات الشخصية واختبارات القدرة الذهنية وتمارين دراسة حالة والمقابلات السلوكية المبنية على الكفاءات.
هذا وقد أطلقت الدائرة في وقتٍ سابق مبادرة " استشراف مستقبل وظيفة المفتش الجمركي " من خلال تطبيق وتقييم إلكتروني مبتكر عالمياً خاص بوظائف التفتيش الجمركي، شارك فيه ما يقارب من 174 موظف من مختلف الفئات الوظيفية في قطاع التفتيش الجمركي، وذلك للتأكد من توافق أسئلة التقييم لتتضمن مواقف واقعية قد يواجهها موظف التفتيش الجمركي في طبيعة عمله.
وقال عبدالعزيز البلوشي مدير أول قسم التطوير التنظيمي في جمارك دبي: في الوقت الذي يشهد فيه العالم بأكمله تحولاً جذرياً في طريقة العمل والتواصل والتفاعل في ظروف استثنائية كان لجمارك دبي دوراً هاماً في التكيف مع جميع المعطيات والتعامل مع الأزمة بحرفية من حيث سير عملية العمل عن بُعد دون تأثير جذري على الموظفين من حيث تلبية كافة الاحتياجات وكان هذا سبباً في تحويل مركز التقييم إلى افتراضي حتى تكتمل مرونة سير العمل مع الوضع الراهن مشيراً إلى الانسيابية التي يعمل بها مركز التقييم مع الموظفين.