أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، مؤخرًا عن إطلاق النسخة الثانية من ركن القراءة في عالم مدهش الترفيهي بعد النجاح الكبير في العام الماضي. ويوفر الركن للأطفال مجموعه من الأنشطة القرائية ومكتبة لكتب الأطفال، وذلك على هامش مهرجان مفاجآت صيف دبي بمركز دبي التجاري العالمي.
ويتيح هذا النشاط للأطفال ومرافقيهم قضاء أوقات ممتعة ومفيدة في ركن القراءة طوال فترة المهرجان خلال الفترة من 3 يوليو وحتى 12 أغسطس المقبل، على مدى 12 ساعة يوميًا من الحادية عشر صباحًا وحتى الحادية عشر مساءً.
وكانت الهيئة قد شاركت بركن مماثل في العام الماضي، وحظي بإقبال واسع من جانب الأطفال. ومن المتوقع أن يسجل النشاط هذا العام نجاحًا عاليًا، لاسيما مع توفير المزيد من الأنشطة والفعاليات طوال فترة إقامة الركن. وعلاوة على ذلك، زودت المكتبة بكتب ومجلات باللغتين العربية والإنجليزية، كما تقام ورش قرائية منوعة، وجلسات قراءة تفاعلية، وألعاب تعليمية ومسابقات مختلفة. وستكون جميع هذه الفعاليات تحت إشراف متخصصين في هذا المجال.
ويهدف المشروع إلى ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة في الإمارات وبين أجيالها، إضافة إلى توفير الفرص أمام مختلف أفراد المجتمع للاستفادة من المعلومات، بالاعتماد على أنشطة تعمل على جذب الجميع للقراءة، وتطوير المهارات المتعلقة بها. ومن شأن ركن القراءة في عالم مدهش الترفيهي تسهيل وصول الأنشطة القرائية للمجتمع، بما يدعم نشر الوعي بالقراءة للجميع.
وقالت الدكتورة حصة بن مسعود، مدير إدارة المكتبات العامة في هيئة دبي للثقافة والفنون: "تأتي هذه الخطوة في إطار المبادرات التي تطلقها دبي للثقافة وتهدف إلى تعزيز ودعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة (2016 – 2026) التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – "حفظه الله"، وحظيت بمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله".
وأضافت: "إننا نرى في هذه المبادرة المهمة فرصة مثالية للأسر في دبي والإمارات الأخرى، لإتاحة المجال أمام أطفالهم للمشاركة في الفعاليات التعليمية والترفيهية المتنوعة، ومساعدتهم على قضاء أوقات ممتعة ومفيدة خلال موسم الصيف في أجواء مثالية".
ويعد عالم مدهش الترفيهي التي تعرف باسم "عالم مدهش" الوجهة الأمثل للترفيه العائلي خلال أشهر الصيف في دبي، وتستقطب كل عام أكثر من 500 ألف زائر لمتابعة الفعاليات الترفيهية بطرق مبتكرة تبقى خالدة في أذهان الصغار.
يشار إلى أن "دبي للثقافة" تبدي التزامًا راسخًا إزاء إثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقاً من تراثها العربي العريق، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، وتسهم في المبادرات الاجتماعية البنّاءة لما فيه خير وفائدة مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء.