تستعد هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" بالشراكة مع دبي مول، للحدث الإنساني الأبرز في دولة الإمارات العربية المتحدة، المتمثل في "سقيا الأمل"، المشروع الإنساني الجديد وغير المسبوق في المنطقة، الذي يندرج تحت مبادرة "صناع الأمل" المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتومالعالمية، حيث تستضيف "دبي للثقافة"جهاز الضخ التفاعلي الخاص بالمشروع يوم الخميس الموافق 23 مايو الجاري في دبي مول، من الساعة 8:00 مساءً وحتى الساعة 1:00 بعد منتصف الليل، ووسعت الهيئة دائرة العطاء من خلال حملتها المرافقة للمشروع "قوة العطاء" لتشمل مختلف شرائح المجتمع، حيث سيشارك في المشروع موظفي الهيئة وشركائها الاستراتيجيين، وعدد من الشخصيات البارزة، وشريحة واسعة من الإعلاميين والفنانين والأدباء والمبدعين من أصحاب الهمم، إلى جانب السياح وزوار دبي مول من مختلف الجنسيات.
وامتثالاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "نبحث عن قوة الإنسان بداخل كل إنسان.. تحدٍّ لكل المؤسسات"، سخَّرت هيئة الثقافة والفنون في دبي كل طاقاتها وإمكاناتها لتكون على قدر التحدي، من خلال بذل الجهود لدعم أهداف المشروع، وخدمته بأفضل صورة لتحقيق رسالته السامية، والخروج منه بأكبر فائدة ممكنة تعود على الإنسانية، مُستثمرةً الجهود والعطاءات الذاتية في ضخ مياه الأمل في أوردة المناطق المحتاجة حول العالم، ما يعيد الحياة للكثيرين ويساهم في تخفيف معاناة الإنسان أينما كان.
ومنذ اللحظة الأولى التي تم الإعلان فيها عن مشاركة "دبي للثقافة" في هذا المشروع، تكاتفت جهود القائمين عليها والعاملين فيها على إطلاق حملة "قوة العطاء"، المرافقة للحدث، وفق خطة مدروسة، تم وضعها بعناية بناءً على المعلومات التي نشرتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتومالعالمية، والأهداف التي تضمنتها، لتؤكد الهيئة التزامها ومسؤوليتها المجتمعية في مجال العمل الإنساني، وحرصها على القيام بدورها في نشر ثقافة العطاء، وتكريس صورة دولة الإمارات العربية المتحدة في المحفل الإقليمي والدولي بوصفها من أكبر الدول المانحة في العالم.
واختارت الهيئة "دبي مول" ليكون المكان الذي يحتضن الحدث، لما يمتاز به من موقع استراتيجي، إلى جانب الإقبال الجماهيري الكبير من مختلف الجنسيات والثقافات، ما جعله محطة تجمع أبناء المجتمع مع المقيمين والسياح في مكان واحد، وهو ما يخدم أهداف مشروع "سقيا الأمل" بأفضل صورة.
وإثراءً للحدث، وفرت "دبي للثقافة" جدارية فنية يشارك فيها الفنان ضياء علام ليرسم لوحة إبداعية تنطق بروح الأمل، ليرافق الإبداع هذا المشروع الإنساني خطوة بخطوة، ما يساهم في خلق مزيج فني إنساني يتوهج عطاءً وأملاً.
وعبَّرت سعادة هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة" عن سعادتها بمشاركة الهيئة بهذا الحدث، لافتةً إلى أهمية الحراك المؤسسي في توصيل رسالة الإنسانية، وقالت: "كلنا مسؤول، هذا ما تعلمناه من قيادتنا الحكيمة. وفي "سقيا الأمل"، نحن أمام تحدٍّ إنساني مبتكر يجعل كل منا شريكاً في العطاء، ومشاركتنا ستُحدِث فارقاً عظيماً في نفوسنا قبل الآخرين، ومن خلالها ننشر ثقافة البذل والعطاء، ونوصل رسالة الأمل للمحتاجين والمحرومين في المجتمعات الأقل حظاً في العالم".
وأكدت هالة بدري أن الهيئة ستواصل جهودها في مجال العمل الإنساني، وقالت:" لم ندَّخر جهداً من خلال مشاركتنا في هذا التحدي، وسنجد قوة الإنسان التي نبحث عنها، وسنحقق مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأهداف التي نطمح لها معاً، وسنكمل في مشوار الإنسانية بما يواكب ويوافق رؤية دولتنا، إمارات العطاء".
وأشادت مدير عام "دبي للثقافة" بأهداف تحدي "سقيا الأمل" الإنساني النبيل، مؤكدةً تأثيره البالغ في نفوس المجتمع، وقيمته الكبيرة المتمثلة في باقة القِيمَ التي يعززها، كالتضامن والتعاطف والتسامح والتسابق إلى الخير.
وقال باتريك بوسكيت شافان، الرئيس التنفيذي في مجموعة إعمار مولز:" يسعدنا أن نكون شركاءً لدبي للثقافة في هذا الحدث الأبرز في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، والذي يتماشى مع توجهات الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم المجتمعات التي تعاني من مشاكل شح ونقص مصادر المياه، وهي من أهم العناصر الأساسية للحياة. ومن خلال هذه الفعالية الرائعة يمكننا إعادة الأمل لسكان هذه البلدان. وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة وشهر الرحمة والتآخي والعطاء.
وستعززاستضافة دبي مول جهاز الضخ التفاعلي الخاص بالمشروع باعتباره من أكثر الوجهات استقطاباً للزائرين في العالم، ويسهم هذا في وصول حملة سقيا الأمل إلى أكبر شريحة من الناس، بمن فيهم الزوار من جميع أنحاء العالم".
وتلتزم "دبي للثقافة" بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.