خلال معرض جيتكس جلوبال 2022
وقعت دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، مذكرة تفاهم مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) بهدف تعزيز خدمات الاتصال الثابتة والمتنقلة لدى الهيئة، بالإضافة إلى توفير حلول تدعم تقنية التوأمة الرقمية في المترو بالإضافة إلى تقنيات العالم الافتراضي الهجين. وجرى توقيع مذكرة التفاهم، اليوم، خلال فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2022، في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، من جانب كل من السيد محمد يوسف المظرب – المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، والسيد فهد الحساوي – المدير التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة.
وتشارك دو في الدورة الثانية والأربعين من معرض جيتكس جلوبال تحت شعار “تمكين الجهات الحكومية، نصنع معكم الواقع الإماراتي”، حيث تسلّط الضوء على أحدث الابتكارات والحلول والمنصات الرقمية التي تتمتع بالقدرة على خلق المزيد من فرص وإمكانيات النمو مثل: تقنيات إنترنت الأشياء والواقع المعزز وعالم "الميتافيرس" وبلوك تشين وتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال والروبوتات. ويعتمد حل التوأمة الرقمية الجديد على توظيف الابتكارات المتقدمة في مجال تقنيات الاتصال السلكية واللاسلكية المتقدمة وإنترنت الأشياء وتقنيات الواقع الممتد، بهدف تسليط الضوء على ملامح الجيل التالي للتوأمة الرقمية في عصر "الميتافيرس".
وتحدد مذكرة التفاهم جوانب التعاون في مجالات تشمل خدمات الاتصال الثابتة وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع المتخصصة وخدمات الدعم الفني طويل الأجل.
وتُعد هذه المذكرة الموقعة بين الطرفين بمثابة خطوة تمهيدية لتفعيل نظام متكامل لخدمات الاتصال المتنقلة والثابتة عبر منظومة المواصلات العامة في دبي، بحيث يتم التركيز في المرحلة الأولية على إطلاق مرحلة تجريبية في مجال التوأمة الرقمية في مترو دبي لتطوير الخدمات في شبكة المترو. وتساعد تقنية التوأمة الرقمية المدعومة بمجموعة هائلة من البيانات على تزويد مشغلي الشبكات بمجموعة من التحليلات الذكية في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى رؤى استشرافية ومعلومات ذات الصلة بعمليات الصيانة لجميع الأصول الرئيسة عبر شبكة المواصلات العامة في دبي.
وتوفر معدات الاستشعار المخصصة لتقنيات التوأمة الرقمية القدرة على استكشاف الأعطال والعيوب في الشبكة، بالإضافة إلى قراءة البيانات من أي مكان في السحابة وتحليلها في الوقت الفعلي. وستتمكن هيئة الطرق والمواصلات بدبي من مراقبة الأصول المادية، مثل السلالم المتحركة وأنظمة حماية الشاشات وأجهزة تشغيل سكك الحديد باستخدام المستشعرات المتصلة على نحو مباشر بشبكة الجيل الخامس الخاصة، ما يُمكِن فرق الدعم من اكتشاف الأعطال وملاحظة العيوب على مستوى البيانات في الوقت الفعلي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي معرض حديثه عن الاتفاقية، قال السيد محمد يوسف المظرب: "يشهد مسار التقنيات الرقمية ودورها تحولاً متسارعاً من كونها محركاً أساسياً لتعزيز كفاءة الأعمال والارتقاء بمستويات الأداء إلى إحدى أهم العوامل التمكينية للابتكار والتحول الشامل. وتتطلع هيئة الطرق والمواصلات بدبي لمواصلة تعزيز الابتكار وتحسين تقنيات الاتصال لاستشراف إيجابيات المستقبل الحضري وتحويلها إلى واقع ملموس خلال الفترة المقبلة. ويسرنا التعاون مع دو في هذه الشراكة المتميزة التي تتيح لنا تقديم ابتكارات جديدة لتحسين تجارب الركاب بالإضافة إلى توفير مجموعة من الفرص والإمكانيات الفريدة للارتقاء بقيمة الخدمات التي يوفرها قطاع النقل العام لسكان دبي".
ومن جهته قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة: "تتمحور مذكرة التفاهم مع هيئة الطرق والمواصلات حول تعزيز مبادرات التحول الرقمي وابتكار خدمات وحلول جديدة تعزز تجارب المتعاملين. ويُعد حل التوأمة الرقمية الذي نوفره في إطار هذا التعاون بمثابة نافذة نتطلع منها لتحقيقات طموحاتنا المستقبلية في عالم "الميتافيرس"، بالإضافة إلى دورها في حماية البيئة وتعزيز ممارسات الاستدامة بتسخير التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة شبكة المواصلات العامة والحد من الانبعاثات الضارة وترشيد استهلاك الطاقة".
وتمكنت دو رغم القيود الحالية على تطبيقات تقنية التوأمة الرقمية، من توفير الحلول والميزات التي تقدمها هذه التقنيات، بفضل زمن الوصول المنخفض والسرعات الفائقة التي تتمتع بها شبكتها الخاصة من الجيل الخامس لتقنيات الاتصال المتنقلة. وستعمل دو أيضاً على استثمار القدرات التي تتمتع بها شبكتها لتطوير منظومة اتصال مخصصة لربط سيارات الأجرة ذاتية القيادة كجزء من مشروع التعاون مع شركة "GM Cruise". كما سيتم في إطار هذه الاتفاقية اعتماد تقنية التوأمة الرقمية في مستودعات هيئة الطرق والمواصلات ومقطورات المترو، بالإضافة إلى توفير محفظة من خدمات مراكز البيانات والخدمات السحابية. وستساهم هذه الحلول والخدمات المختلفة في تمكين هيئة الطرق والمواصلات من توفير تجارب تنقل سلسة ومتميزة في المستقبل القريب.