٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الخميس 3 نوفمبر, 2022 1:23 مساءً |
مشاركة:

القمة الثقافية أبوظبي 2022 تختتم بنجاح فعاليات دورتها الخامسة

نخبة من القادة الثقافيين والفنانين والمفكرين من حول العالم ناقشوا أحدث القضايا المعاصرة في القطاع الثقافي على مدى 3 أيام 

 

اختتمت القمة الثقافية أبوظبي 2022 بنجاح فعاليات دورتها الخامسة التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي في الفترة من 23-25 أكتوبر في منارة السعديات، بمشاركة نخبة من القادة الثقافيين والفنانين والباحثين والمفكرين والمبدعين وصنّاع السياسات الذين اجتمعوا من ما يزيد على 90 دولة لمناقشة ودراسة القضايا المعاصرة الملحة التي تواجه عالم الثقافة، فضلاً عن الدور الذي يلعبه القطاع في معالجة القضايا الأوسع في العالم اليوم. وكان الحضور شخصياً في دورة القمة هذا العام وذلك للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كوفيد-19. 

 

وناقشت القمة هذا العام تحت شعار "الثقافة أسلوب حياة"، التحديات المعاصرة التي تقود وتدفع إلى التغيير في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية، والقطاعات الثقافية الأوسع في عالم اليوم. وتناول جدول أعمال القمة مفهوم تبني الثقافة كتجربة حية في عالم شهد تحولات جذرية فرضتها جائحة "كوفيد-19"، بالإضافة إلى مناقشات حول التنوع الثقافي في هوليوود، ودور مقتني الأعمال الفنية، وتأثيرات الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، والثقافة والمناخ، والدروس المهمة المستفادة من الجائحة وغيرها الكثير من الموضوعات الأخرى. وضم جدول أعمال القمة أيضاً مجموعة متميزة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية ومحادثات الفنانين وورش العمل وعروض الأفلام والحوارات الإبداعية والعروض الثقافية.

 

وخاض المتحدثون الرئيسيون في القمة نقاشات مهمة مع مختلف القادة والخبراء من قطاع الثقافة، ضمن الجلسات الحوارية والنقاشات الجانبية، لتواصل القمة تعزيز مكانتها كمنصة عالمية غنية للتبادل الثقافي وتنويع الفرص والحوار بين الأفراد.

 

وتعليقاً على الحدث، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: ": "شارك في الدورة الخامسة من القمة الثقافية أبوظبي ممثلون عن المجتمع الثقافي العالمي للتعاون والتعلم والتحاور وتبادل الأفكار بما يجسد شعار القمة ’الثقافة أسلوب حياة‘. ركزت القمة في هذه الدورة على تبني الحلول العملية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وكانت بمثابة منصة لسماع جميع الأصوات والآراء من مختلف التخصصات للعمل من أجل إحراز تقدم حقيقي ومرئي في قطاع الثقافة، مع تحديد السياسات الثقافية اللازمة في الوقت ذاته لتحقيق هذا التقدم على مستوى العالم، إيماناً منا بأن الثقافة تمثل ركيزة أساسية في تنمية الشباب والمجتمع والعالم بأسره".

 

لقد كانت قوة التعليم كمحفز للتنمية الثقافية وكذلك مساهمة الثقافة في تعزيز تنوع الفرص لنمو التعليم أحد الموضوعات المشتركة التي ناقشتها القمة عبر جلساتها، ومن هذا المنطلق، أعلن معالي محمد خليفة المبارك أن دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي ستنضم إلى الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة واليونسكو لعقد مؤتمر عالمي حول تعليم الثقافة والفنون في أبوظبي في ديسمبر 2023، بهدف تقديم إطار عمل جديد لتعليم الثقافة والفنون مستنداً إلى استشارات المتخصصين في المنطقة.

 

 

 

من جانبه، قال إرنستو أتون راميريز، مساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونسكو: "سيبحث هذا المؤتمر العلاقة بين التعليم والثقافة، وسيكون تتويجاً وأهم إنجاز لجهودنا التي نبذلها على مدار العشرين عاماً الماضية. إذ كيف لنا أن نضمن أن كل ما نتحدث عنه ونوصي به يتم الاستفادة منه والعمل به على المستوى المحلي، وأن يحقق تأثيره الإيجابي على الأفراد والمجتمعات والعلاقات".

 

 

 

وعلق راميريز على القمة بقوله: "أود أن أعرب عن خالص شكري وامتناني للقائمين على القمة التي أتاحت لي الفرصة  كممثل عن اليونسكو للمشاركة في نقاشاتها وحواراتها الثرية والاستفادة منها على مدار ثلاثة أيام".

 

 

 

ورحبت القمة هذا العام بكوكبة من المتحدثين البارزين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الممثل الكوميدي الشهير ومذيع البرنامج التلفزيوني "ذا ديلي شو" تريفور نوح، والمهندس المعماري العالمي الحائز على الجوائز فرانك جيري، والمهندس المعماري الشهير السير ديفيد أدجاي، ومؤسس ومدير هندسة الطب الشرعي البروفيسور إيال وايزمان، والمهندسة المعمارية سمية فالي، وجامعا الأعمال الفنية جاي ومريم أولينز، وغيرهم الكثير.

 

 

 

وكما هو الحال مع القمة السابقة، أكدت القمة هذا العام على أهمية صنع السياسات لدفع عملية التغيير في قطاع الثقافة. وكان هنالك أيضاً دعوة لتعاون الحكومات في وضع سياسات ثقافية مشتركة بما يسهم في تحسين ربط الثقافة باحتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال جلسات حوارية حول التصدي للتغير المناخي وتأثير الهندسة المعمارية على المساحات المشتركة في المجتمعات، وذلك على النحو الذي سلط عليه الضوء المهندسون المعماريون العالميون السير ديفيد أدجاي وسمية فالي وفرانك جيري. وقال جيري خلال جلسته الحوارية مع معالي محمد خليفة المبارك: "ليس لدي أدنى فكرة بأنني أعرف ما سيكون عليه المستقبل، لكنني أعرف أن أي مبنى يمكن أن يخلق ويوّلد المشاعر والأحاسيس، ويمكن أن يخلق نشاطاً مشتركاً، وباعتقادي أن هذا أهم ما في الأمر".

 

 

 

واختتمت القمة فعالياتها بعرض مبهر لمشروع الجاز العالمي "جلوبال جاز بروجكت" لعازف البيانو الحائز على الجوائز دانيلو بيريز بمشاركة عازف العود الموسيقار شربل روحانا.

 

 

 

نظمت دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، القمة الثقافية بالتعاون مع شركاء عالميين في مجالات تتنوع بين الثقافة والفنون إلى الإعلام والتكنولوجيا. وتتضمن هذه الشراكات مؤسسات مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وإيكونومست إمباكت، وغوغل، ومتحف التصميم في لندن، ومتحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وأكاديمية التسجيل. ومن شركاء الفعالية الآخرين إيمج نيشن أبوظبي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وساندستورم كوميكس، والمجمّع الثقافي، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، والمورد الثقافي، والصندوق العربي للثقافة والفنون، والمعهد الفرنسي.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة