مطعم لوتس الآسيوي يقدم مفهوماً مميزاً يجمع الثقافتين الصينية واليابانية وجانباً من ثقافة الطعام المحلية
يشرف الكابتن سانجاي رانجيت على إعداد المشروبات مستعيناً بخبراته في عالم الموكتيلات التي تجاوزت
12 عاماً. رانجيت الذي يبلغ من العمر 41 عاماً تتجاوز خبراته في صناعة الموكتيلات 12 عاماً، فقد
اختص في هذا المجال المراحل المبكرة من مسيرته المهنية كنادلٍ في فندق حياة ريجينسي كتماندو في
جمهورية النيبال، ثم أصبح قائد فريق في فندق أبوظبي ناشونال، ثم قدم إلى المملكة وحاز على جائزة بطل
المشروبات والمأكولات في فندق وشقق هيلتون الرياض للعام 2019م. كذلك، يعرف رانجيت بخبراته في
تحضير القهوة كباريستا، وقد أسهمت خبراته ومهاراته في إثراء ما يقدمه مطعم لوتس الآسيوي، خاصة
وأن 40% من مبيعات المطعم من المشروبات تتمثل في الموكتيلات التي ابتكرها رانجيت.
وقد أسهمت هذه المسيرة المميزة في حصول رانجيت على جائزة Caterer Middle East’s
coveted Bartenders Power List، والتي أضافت لمنجزاته الشخصية، وكذلك لمنجزات المطعم
في أحد قطاعات الأغذية والمشروبات الأكثر تنافسية في المملكة. يذكر، أن رانجيت بدأ مسيرته المهنية في
قسم المحاسبة، حيث اكتشف شغفه بالأعشاب، وباشر ممارسات الأعشاب التقليدية في بلده في نيبال، والتي
استند إليها وطورها منذ ذلك الحين ليحقق النجاح تلو النجاح.
وخلال تحضيره أحد مشروباته المميزة، يقول رانجيت بابتسامة عريضة "من المذهل حقاً ما يمكن للمرء
تعلمه بنفسه. في البداية، كنت أحضر المشروبات لنفسي، ثم بدأت أحضرها لأصدقائي وعائلتي. مازلت
أتذكر اللحظة التي قلت فيها لنفسي: لم لا أخوض هذه التجربة وأحاول أن أجعلها أسلوب حياة؟ بعد ذلك بعدة
سنوات وكثيرٍ من التجارب، وجدت نفسي أقدم المشروبات للمئات من الضيوف يومياً!".
على سبيل المثال، مشروب الكركديه الممزوج بعصير الرمان الطازج مع لمسةٍ من ماء الورد وعصير
الليمون، يمكن شربه بمفرده أو ضمن تجربة طعامٍ راقية من ثلاثة أطباق. هنا يقول رانجيت أن الدراسة
المتأنية لقائمته التي يغيرها باستمرار تساعده على تعزيز ابتكاراته وإبداعاته، والتركيز على المشروبات
الأكثر تفضيلاً لدى رواد المطعم.
وتتجلى روح الابتكار والشغف التي يملكها كابتن ركن المشروبات في أبهى صورها عند خدمة الضيوف
الجدد، وقد وضع رانجيت وفريقه قائمة مشروبات مميزة تلائم حتى أكثر المناسبات تألقاً، وهو لا يفوت أي
فرصة لصنع منتجٍ مميزٍ على الإطلاق.
المحادثة السريعة مع رانجيت ولدت الكثير من الاستفسارات حول ما يعجبه وما ينتقده، وكذلك حول
النكهات المفضلة لديه، والأطباق التي يتطلع ويتوق لتحضيرها، فهو لا يعترف بالفشل، ولطالما نجح في
إرضاء ضيوفه.
يعد هذا الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة أحد العناصر الأساسية للولاء الذي يكنه الكثير من الضيوف لمطعم لوتس
الأسيوي الذين يعودون دوماً لتذوق المزيد من هذه المشروبات الرائعة. وصفة النجاح هذه هي التي جعلت
رانجيت أحد نجوم الموكتيلات الصاعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويشير رانجيت إلى أن
الخروج بشكلٍ متميزٍ للضيوف، وتقديم تجربة أفضل لهم في كل مرة هو ما يجعلهم أوفياء للمكان ويصبحون
زبائن مخلصين، خاصة إذا كان التعامل مع الضيف كقريبٌ أو صديق.