81٪ من المهنيين في دول الخليج يعتقدون بأن التكنولوجيا ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا
الخليج أن بإمكانهم إنجاز أعمالهم من المنزل. وقد ذكر 81٪ من المجيبين أن التكنولوجيا ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا في أماكن العمل.
تساهم تقنيات التواصل المنتظم عبر الإنترنت، وخاصة مؤتمرات الفيديو، في تسهيل عملية تنسيق المهام وتبادل المعلومات بين فريق العمل، وتخفيف وطأة العزلة الاجتماعية والمهنية. ومع إزدياد أعداد الموظفين الذين يعملون من المنزل، قال 42٪ من المجيبين بأنهم يستخدمون الموارد والأدوات المتاحة عبر الإنترنت، والتي تساعدهم على إنجاز مهامهم. كما قال أكثر من نصف المجيبين بقليل (53٪) أنهم بدأوا في عقد اجتماعات العمل عبر الإنترنت/عن بُعد لتجنب الاتصال الجسدي، فيما يستخدم 47٪ منهم الأدوات المتاحة عبر الإنترنت التي تتيح إمكانية التواصل والتعاون بين فرق العمل المختلفة (مثل برمجيات تأهيل الموظفين الجدد وتدريبهم عن بُعد) .
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يتمثل الهدف الرئيسي من هذا الاستبيان في معرفة مدى تأثير فيروس كورونا على سوق العمل الحالي والمستقبلي. وقد تم استهداف المهنيين في المنطقة للحصول على توقعات ومعلومات مهمة لمساعدة الشركات على دعم موظفيها وتوجيههم خلال هذه الظروف الاستثنائية."
ومن المثير للاهتمام أن غالبية المجيبين (80٪) في دول الخليج يعتقدون أن تفشي فيروس كورونا سيؤثر على أنشطة التوظيف عبر جميع القطاعات في المستقبل. ويعتقد ثلثا المجيبين أن أنشطة البحث عن عمل عبر الإنترنت (مثل التقدم للوظائف باستخدام مواقع الوظائف عبر الإنترنت، وما إلى ذلك) ستزداد مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى، بينما يعتقد 38٪ من الموظفين أن أنشطة التوظيف عبر الإنترنت (مثل إجراء مقابلات العمل عبر الإنترنت، وما إلى ذلك) ستشهد ارتفاعا في شركاتهم.
ومع ازدياد مستوى القلق، حرص الكثير من المهنيين على مواجهة انتشار الفيروس في مكان العمل، حيث ازداد اهتمام 79٪ من المجيبين بنظافتهم الشخصية في مكان العمل خلال الأسبوعين الماضيين لحماية أنفسهم من الفيروس، وحرص 68٪ منهم على تجنب لمس العين والأنف والفم بعد استخدام المعدات المكتبية.
وقد أظهر الاستبيان أن الشركات في دول الخليج اتخذت عدداً من الإجراءات للتخفيف من آثار الوباء والحد من انتشاره في مكان العمل، حيث شملت أهم هذه الإجراءات: التركيز على النظافة وشراء اللوازم الضرورية (مثل الأقنعة والمطهرات وما إلى ذلك) (61٪) وتنظيف مكان العمل بشكل روتيني (50٪).
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "يسلّط هذا الاستبيان الجديد الضوء على الإجراءات المتخذة في مكان العمل للحد من انتشار الفيروس. وبالإضافة إلى تقديمه لمحة عامة عن تأثير الوباء على الشركات والباحثين عن عمل، يركز هذا الاستبيان على دور التكنولوجيا في التخفيف من حدة آثار الفيروس في مكان العمل."
تم جمع بيانات استبيان تأثير فيروس كورونا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 18 وحتى 23 مارس 2020، بمشاركة 889 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، والباكستان.