استضاف سوق السفر العربي مؤخراً أول اجتماع رقمي عن بُعد للمجلس الاستشاري لبحث تداعيات جائحة كوفيد-19 على صناعة السياحة والضيافة ومناقشة سبل مواجهتها.
يواصل المجلس الاستشاري دوره في تقديم الإرشادات وبحث فرص النمو والاستراتيجيات المستقبلية في قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التطرق إلى الواقع الحالي الذي تعيشه الصناعة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد للصناعة، وكيفية تأقلمها مع "الوضع الجديد".
في معرض تعليقها على ذلك، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "تم إنشاء المجلس الاستشاري الذي يضم أبرز القادة وصناع القرار في صناعة السفر والسياحة والضيافة، لتقديم رؤى بنّاءة مرتبطة بأبرز الاتجاهات الحالية. كما يعمل المجلس على تعزيز الدور الذي يلعبه سوق السفر العربي في دعم وتطوير هذه الصناعة في هذه الأوقات الصعبة وغير المسبوقة.
"وكما بات ظاهراً للجميع، أدت جائحة كوفيد-19 إلى توقف صناعة السفر والسياحة في العالم. وكغيرها من القطاعات والصناعات الأخرى، لا توجد الكثير من المؤشرات الواضحة التي تدل على بدء مرحلة التعافي من تبعات هذه الجائحة. في ضوء ذلك، بات من الضروري مواصلة النقاشات وأن نفهم بشكلٍ دقيق أين نحن الآن في هذه الصناعة، وما هي السيناريوهات المستقبلية، وكيف يمكننا العمل معاً كي يستعيد قطاع السفر والسياحة عافيته مرةً أخرى. ومجدداً، يواصل سوق السفر العربي دوره الرائد في دعم هذا القطاع للتغلب على مختلف هذه التحديات".
في السياق ذاته، تطرق الاجتماع أيضاً إلى تأثير فيروس كورونا المستجد على صناعة المعارض التجارية الدولية، وذلك عبر سلسلة من المناقشات التي ركزت على فرص التعلم والدروس المستقاة من هذا الوباء، وما فرضه من تغييرات في هذه الصناعة. كما قدم دراسة معمقة عن "الوضع الطبيعي الجديد" لصناعة السياحة، والنهج في التعامل مع تدابير التباعد الاجتماعي، والاعتماد على السياحة الداخلية، فضلاً عن تأثير القيود المفروضة على شركات الطيران.
في إطار تلك الحوارات والنقاشات، تم تحديد ثلاث مراحل أساسية لبدء التعافي، حيث تركز المرحلة الأولى على السفر الداخلي والسوق المحلية، مقابل التركيز على السفر الإقليمي في المرحلة الثانية، ومن ثم السوق الدولية حين تعاود الدول فتح حدودها وأجوائها من جديد.
ولم تغب التدابير والإجراءات المتبعة حالياً عن نقاشات المجلس الاستشاري، حيث تم الاتفاق على ضرورة العمل بقواعد التباعد الاجتماعي، والتركيز على الصحة والنظافة والتعقيم والسلامة، التي ستشكل أولوية قصوى لأولئك الأشخاص الراغبين بالسفر مجدداً أكثر من عروض السفر ذاتها.
ومن المتوقع أيضاً في هذا الصدد أن يطلب العملاء مزيداً من المعلومات حول الطريقة التي ستدعم من خلالها الفنادق أو المطاعم هذه الاتجاهات الجديدة، لاسيما فيما يتعلق بتثقيف الموظفين والعاملين لديها حول كيفية خدمة الطاولات أو الإجراءات الجديدة المتبعة من قبل الفريق المتخصص بالتنظيف، وهو ما يؤكد الحاجة إلى إحداث تغيير في الحملات التسويقية، وتطوير المنتجات وعروض الخدمات بالكامل لمنح المستهلك مزيداً من الثقة.
هذا ونوقش أيضاً مرحلة التعافي والتي ستعتمد بالدرجة الأولى على تطورات الوضع الراهن، مع التركيز على الاستماع إلى متطلبات السوق ومناقشة أبحاثه، جنباً إلى جنب مع وضع الرؤى الصحيحة، والحفاظ على ديناميكية الأسواق كي تتمكن هذه الصناعة من التأقلم مع تطورات الموقف الحالي.
وبهدف دعم قطاعات السفر والسياحة والضيافة، أعلن منظمو المعرض عن إطلاق الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي على مدى ثلاثة أيام. سيركز هذا الحدث الذي يقام من الأول حتى الثالث من شهر يونيو 2020، على خلق الفرص وتهيئة الأجواء الإيجابية وتعزيز التواصل ضمن قطاع السفر والسياحة المتنامي في المنطقة، كما سيشهد إطلاق ندوات رقمية ومؤتمرات واجتماعات الطاولة المستديرة وجلسات التواصل السريع والاجتماعات الثنائية، بالإضافة إلى تسهيل الاتصالات الجديدة، وتوفير مجموعة واسعة من فرص الأعمال عبر الإنترنت.
أبرز الشخصيات التي حضرت اجتماع المجلس الاستشاري: