برعاية ودعم من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية و بالتعاون مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال
تحت رعاية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، انطلقت ( اليوم الجمعة) أعمال المؤتمر الدولي الثاني لطب الأطفال والمؤتمر الدولي الثالث للعناية المركزة للأطفال لمستشفى القاسمي للنساء والولادة الذي ينظمه المستشفى بالتعاون مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال حتى 30 أبريل الجاري في فندق لو ميريديان دبي ، تحت شعار "الابتكار والذكاء الاصطناعي في طب الأطفال والعناية المركزة للأطفال"، يأتي تنظيم المؤتمر في إطار مساعي المؤسسة المتواصلة نحو إرساء مبادئ التميز الطبي، ودعم أنشطة التعليم الطبي وجهود البحث العلمي في المجالات الطبية وخصوصاً البحوث الطبية المتعلقة بالأطفال.
وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤتمر يعتبر بمثابة منصة دولية مبتكرة غنية بالمعلومات وفريدة من نوعها، تعكس اتجاه طب الأطفال في القرن الـ21 ، وتوفر مجموعة واسعة من الموضوعات والمحاور الرئيسية المهمة الهادفة إلى تطوير الأداء المهني للقائمين والعاملين في مجال خدمات طب الأطفال على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك من واقع إيمان المؤسسة التام بأن الاهتمام بصحة أطفالنا اليوم يعني الحفاظ على صحة أجيال المستقبل، إلى جانب مناقشة أحدث التطورات والتطورات السريرية في التعليم والبحث وتحسين رفاهية صحة الطفل، وتعزيز التميز في ممارسة طب الأطفال ، وتعزيز شراكة دولية عالية المستوى لرعاية المرضى.
بدورها قالت صفية الخاجة مديرة مستشفى القاسمي للنساء والأطفال والولادة: "إن هذا التجمع العلمي الهائل، سيتيح للمشاركين فرصة تعزيز أطر التعاون مع المؤسسات الدولية المتميزة لتعزيز سبل الرعاية الصحية المقدمة لكافة شرائح أفراد المجتمع، إلى جانب التعرف على أحدث التطورات المبتكرة في أبحاث طب الأطفال والممارسات السريرية التي تستضيف المئات من الخبراء من جميع أنحاء العالم يمثلون جمعياتهم العلمية، مما يتيح تبادل المعارف والخبرات الأكاديمية بشكل صحي، كما يوفر البرنامج تجربة تعليمية هادفة لجميع الحاضرين، وسيوفر الفرصة لأطباء الأطفال البارزين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أحدث التطورات العالمية في مجال صحة الطفل لصالح المرضى.
ويستعرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه طب الأطفال والعلاج عن بعد، والمحاكاة في التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي، واستخدام الفقاعات الدقيقة في قياس ضغط المخ والعلاج الجيني الموجه، والعلاج بالصورة الرمزية للاختلال العقلي، وتأثير المبالغة في استخدام منصات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية عل الأطفال وكيفية التعامل معها، وأهمية البحث العلمي والتدريب في إثراء خبرات المشاركين ومداركهم في مجالات تخصصاتهم في طب الأطفال العام والتخصصي.
ويشارك في المؤتمر وللمرة الأولى "المركز الوطني لتنظيم وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية"، التابع لوزارة الصحة وتنمية المجتمع، وذلك تماشياً مع استراتيجية الدولة للتعاون والتكامل بين الجهات المعنية لضمان توفير أعلى معايير الصحة للمرضى ووفق أفضل الممارسات العالمية.
ويتطرق المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام إلى حزمة واسعة من الموضوعات الرئيسية التي تتضمن مستقبل طب الأطفال، والخبرة والتكنولوجيا العالمية في مجال طب الاطفال، وطب النقل، وإعادة تأهيل الأطفال والرعاية المنزلية، والمحاكاة في تعليم الأطفال والإنعاش، والتطبيب عن بعد في خدمة طب الأطفال، وطب الأطفال التشخيصي المبتكر من خلال الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية، والجودة والسلامة في وحدة العناية المركزة للأطفال، وإعادة التأهيل الرئوي في وحدة العناية المركزة للأطفال وما بعدها، إلى جانب ورش مصاحبة تتضمن استعراض أحدث الابتكارات في طب الغدد الصماء لدى الأطفال، ودورة إصابات الأطفال، ومحاكاة مبتكرة للتعامل مع أولياء الأمور لطفل مصاب بمرض خطير.
ويتناول المؤتمر الابتكار والتكنولوجيا المتطورة في مجالات أمراض الكلى والصدر والجهاز الهضمي والحساسية والمناعة والغدد والسكري والمخ والأعصاب والأمراض الاستقلابية والوراثية والعناية المركزة للأطفال، بالإضافة إلى استخدام المنظار التشخيصي والعلاجي للأمراض الصدرية والجراحية النادرة لدى الأطفال وحديثي الولادة، وعيوب القلب الخلقية وكيفية تشخيصها، والتعامل الأمثل مع الحالات الحرجة والإسعافية.
كما يستعرض المؤتمر أخلاقيات التبرع بالأعضاء وزرعها، المعضلة الأخلاقية، والعلاج المستمر بالبدائل الكلوية وفصل البلازما، والتهوية الجديدة، والإستراتيجيات الوقائية العصبية والأشعة العصبية، والاضطرابات السلوكية والعقلية لدى الأطفال، وطب الرئة والمناعة لدى الأطفال، وتغذية الطفل ونموه، وطب الغدد الصماء لدى الأطفال، وطب قلب الأطفال، وجراحة الأطفال المبتكرة، وأخطاء التمثيل الغذائي والوراثة في التمثيل الغذائي، وآفاق تمريض الأطفال، ومنظور طب الأطفال في حالات الطوارئ.