انضم طلاب 21 مدرسة من 12 جنسية مختلفة إلى مبادرة صقل المهارات القيادية
تلقى طلاب يمثّلون 12 جنسية من 21 مدرسة و10 مدن و4 دول من دول الخليج والذي نظّمه مؤخرًا في دبي معهد استشارات القبول الجامعي يونيهوك توجيهًا لصقل مهاراتهم القيادية على يد طلاّب جامعات رابطة اللبلاب (Ivy League)، كجزءٍ من برنامج شباب هارفارد لقيادة التغيير، وكانت أول مرة يُعقد فيها في المنطقة مؤتمر تنمية القيادة الشبابية الانتقائي، بعدما عَقد 28 دورة سابقة في 8 دول مختلفة.
استمرت الفعالية لمدة ثلاثة أيام بمشاركة مجموعة من 67 قائدًا شابًا طموحًا، حيث عملت على تطوير مهاراتهم المتعلقة بالقيادة والتعاطف مع الآخرين وحل المشكلات لكي تساعدهم على المساهمة في مشروع يمكن بطريقة ما أن يغيّر العالم من حولهم. عمل البرنامج الذي يتكوّن من العروض التقديمية، وورش العمل، وحالاتٍ للدراسة، والتمارين القائمة على المشاريع على تمكين الطلاب أيضًا من التعرف على نقاط قوّتهم وتحديد الأهداف التي من شأنها مساعدتهم على تحديد المهن والتخصصات والجامعات التي تناسب توجّهاتهم في المستقبل.
أُقيم البرنامج في مدرسة جيمس نيو ميلينيوم الخيل، حيث ضمّ الطلاب ليعملوا في مجموعات يقودها موجِّهون من أجل تطوير مشاريع التغيير الاجتماعي التي من شأنها معالجة بعض القضايا الشبابية الأكثر إلحاحًا. أرشد المشاركين 10 طلاب يدرسون في جامعة هارفارد من 6 جنسيات مختلفة، كما تعاونوا على العمل في فرقٍ أفرادها من مختلف الثقافات والمجالات، وهذا لبناء الثقة والمهارات للدفع بالتقدم داخل مجتمعاتهم.
نسّق البرنامج معهد القيادة في كلية هارفارد، وهو يقدم أيضًا للطلاب رؤىً نظريةً وعمليةً تتعلق بأساسيات القيادة، وتطوير قدراتهم في الاتصال، والتفاوض، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، والتنظيم، والتخطيط. ومن خلال فهم المرشدين للفروق الدقيقة المتعلقة بالقرن الحادي والعشرين، فقد نقلوا المهارات والخبرات الثمينة التي اكتسبوها في سن مبكرة إلى المشاركين الذين تتفاوت أعمارهم من 13 عامًا فما فوق.
نُظم المؤتمر في دبي بالشراكة مع شركة التعليم ذا بيغ ريد جروب (The Big Red Group) التي تتخذ من الهند مقرًا لها، وأسسها السيد ريشي جالان. وفي حديثه عن إحضار الفعالية إلى المنطقة لأول مرة، قال مؤسس يونيهوك، السيد فارون جاين: "لقد تشرفت باستضافة المرشدين من معهد القيادة بهارفارد في هذا البرنامج المرموق. تمكنت خلال الأيام الثلاثة من رؤية التأثير الإيجابي لكل نشاط على الطلاب. لقد منحتنا هذه النجاحات دافعًا أكبر في مهمتنا المتمثلة في تقديم تجارب ذات قيمة لمساعدة الطلاب على تحقيق أهدافهم التعليمية".
كانت الطالبة سارة الرميثي ذات 17 عامًا من مدرسة الاتحاد الخاصة واحدةً من بين الطلاب المشاركين من دولة الإمارات، وقد أوضحت دوافعها للانضمام إلى البرنامج قائلةً: "لقد كنت أرغب دائمًا في صقل مهاراتي القيادية، وكانت هذه فرصة فريدة لكي أتعرف على مرشدين دوليين، وأقابل أقراني من خلفيات مختلفة هنا في الإمارات، وللعمل بشكل تعاوني من أجل تصميم أفكار التغيير الاجتماعي الإيجابي".
وتابعت: "لقد تجاوز البرنامج توقعاتي؛ فقد تمكّنت من تحسين تفكيري النقدي ومهاراتي في حل المشكلات، كما اكتسبت رؤيةً حقيقيةً أستطيع من خلالها مواجهة التحديات الاجتماعية. إضافةً إلى أنه أعطاني أيضًا معلومات حول خصائص القيادة الجيدة في سياقٍ عالمي، الأمر الذي سيساعدني في المستقبل أثناء تحضيري لحياتي في الجامعة وخارجها".
جمعت النسخة الأولى من المؤتمر في المنطقة الشباب من جميع أنحاء دول الخليج، بما في ذلك 27 طالبًا من المملكة العربية السعودية، كما أثبتت هذه النسخة بأنها تجربة مفيدة لوفد جامعة هارفارد. قال إيثان كي المرشد والرئيس الحالي لبرنامج شباب هارفارد لقيادة التغيير وطالب علم النفس في السنة الثالثة الجامعية: "لقد كان الطلاب في دبي منخرطين ومهتمين بالتعرف على المهارات والعقلية القيادية، كما تعلمنا منهم كثيرًا بصفتنا موجّهين من خلال الرؤى ووجهات النظر المختلفة التي علّمتهم إياها الحياة في هذه المنطقة".
شهد ختام البرنامج تقديم عرض مجموعات الطلاب لمشروعهم الاجتماعي على زملائهم وموجّهيهم وأفراد أسرتهم، حيث وضعوا رؤاهم الخاصة لمواجهة التحديات العالمية مثل التلوث البلاستيكي، والصحة العقلية لدى الشباب، والأمن الغذائي، واقترحوا حلولًا عملية لقيادة التغيير في المجتمع.
قالت الطالبة ليان إياس زكري ذات 14 عامًا من مدارس جدة الخاصة العالمية واصفةً تجربتها التجربة: "لقد غيرتني هذه الرحلة للأفضل وتطوّرت شخصيًا في غضون 3 أيام فقط، كما تعلمت تأثير القيادة الإيجابية".
اختُتم البرنامج بتقديم شهادات حضور من طرف معهد القيادة بجامعة هارفارد. يتمتع جميع المشاركين في البرنامج بفرصة تلقي التوجيه لمدة عام كامل، للمساعدة في تنفيذ مشاريعهم والخوض في تطوير مهاراتهم المستقبلية.