أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ، وزير الثقافة، أن المملكة تتطلع إلى تعزيز التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاونلدول الخليج العربية ، واستكشاف آفاقه الجديدة، في ضوء تأكيد البيان الختامي، لإعلان العُلا الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى،وأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك، حيث حرصت المملكة على تسخير جميع طاقاتها، وإمكاناتها للإسهام في تعزيز مكتسبات القطاعالثقافي في دول المجلس، والحفاظ على متانته، وتسريع تعافيه في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا .
جاء ذلك في كلمة لسمو وزير الثقافة ألقها نيابة عنه معالي نائب وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية -رئيس الدورة الحالية ـ الأستاذحامد بن محمد الفايز، في الاجتماع السادس والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس، والذي عقد اليوم بمقر الأمانةالعامة لمجلس التعاون لدول الخليج، بمشاركة الوزراء المعنيين بألشان الثقافي بدول مجلس التعاون، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاونلدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح الحجرف .
ونقل معالي نائب وزير الثقافة تقدير المملكة لجميع الجهود المبذولة و الرامية إلى تعزيز الجانب الثقافي الدولي للمجلس عبر الشراكاتالإستراتيجية مع الدول، والمنظّمات الثقافية الدولية، مع مواصلة الدعم لمساعي تنفيذ (الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون)، معرباً عنتأييد تفعيل برنامج ثقافي مصاحب لاجتماعات المجلس الأعلى الموقّر
وأكد أهمية تطوير رؤية شاملة للعمل المشترك بين قطاعات الثقافة والسياحة، معربا عن سعادته بإقامة فعالية تكريم المبدعين على هامشالاجتماع الوزاري، والعزم على مواصلة الاحتفاء باليوم العالمي للفن الإسلامي"، مُشدداً على أهمية مواصلة تفعيل الشراكات مع الدولالأعضاء والمنظمات والمؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية؛ لتطوير سياسات مبتكرة ومستدامة تعزز الإسهامات التنموية للثقافة، وذلكانطلاقاً من ريادة المملكة لإدراج المسار الثقافي ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين في عام 2020، ورئاستها للمجموعة العربيةللمشاورات الإقليمية لمؤتمر السياسات العالمية لليونسكو-موندياكولت 2022 .
واستعرض الاجتماع عدداً من الموضوعات الثقافية في إطار تطوير وتعزيز العمل الثقافي الخليجي المشترك، ووضع السياسات والأطرالمنظّمة لها بهدف إيجاد خطة تنموية ثقافية، تحقق رؤية دول المجلس بشأن تعزيز الهوية الثقافية .
ويرتكز العمل الثقافي الخليجي المشترك على الأهداف الواردة في خطة التنمية الثقافية بدول مجلس التعاون، التي أقرّها المجلس الأعلى فيدورته الثامنة التي عقدت بالرياض في ديسمبر1987، ومن بعدها على الإستراتيجية الثقافية التي اعتمدها المجلس الأعلى في دورتهالتاسعة والعشرين، التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط في ديسمبر 2008 ، وتتضمن عدداً من الأهداف التي تجسّدت في تعزيزوتطوير مؤسسات العمل الثقافي في مجالات متعددة والتطوير الإداري المستمر، وتوثيق وحفظ التراث الثقافي، كما تتضمن دعم وتطويرالنشر الثقافي وتعزيز الأنشطة والمواسم الثقافية في دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مشاريع دعم الهوية الثقافية واللغة العربية .