٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 24 أكتوبر, 2022 4:34 مساءً |
مشاركة:

الرياض تتألق بالثقافة في تصنيف المدن العالمية

سجلت العاصمة السعودية، الرياض، قفزة كبيرة بمقدار 46 نقطة ضمن تصنيفات التجربة الثقافية وهي القفزة الأعلى على مستوى العالم. جاء ذلك وفقًا لتقرير المدن العالمية لعام 2022 الذي أجرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية "كيرني"، والذي يبحث في تأثير التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المدن ومستقبلها.

ويشير التقرير إلى أن فئة التجربة الثقافية هي إحدى أكثر الفئات مرونة وصعوبة في القياس وتم تصنيفها كواحدة من أكثر الفئات حيوية ضمن مؤشر المدن العالمية لهذا العام. منذ إطلاقها للاستراتيجية الوطنية للثقافة في عام 2019، شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا غير مسبوق على الصعيد الثقافي. حيث سجلت وزارة الثقافة في عام 2021 افتتاح 304 متحفًا، و85 مكتبة عامة تابعة للوزارة، و262 مسرحًا، و75 صالة وقاعة عرض، و54 دار سينما، إلى جانب افتتاحها ل 20 مقهى أدبي في مختلف أنحاء الدولة.

كما يسلط التقرير الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه الرياض بالنسبة لتصنيف أسواق رأس المال وتصدرها للمركز الأول بالنسبة لأعداد المواليد الأجانب، إلى جانب تحقيقها لزيادة في التصنيف عن فئتي النشاط التجاري ورأس المال البشري، حيث ساهمت هذه العوامل في كسب الرياض لأربع نقاط ضمن تصنيفات مؤشر المدن العالمية، وسط التضخم العالمي، والتأثيرات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، فضلًا عن تداعيات تأثير تغير المناخ.

عبدو الهبر، شريك كيرني في القطاع العام في الشرق الأوسط

 

وفي الحديث عن مكاسب باقي مدن المملكة في المؤشر العالمي، سجلت جدة مراكز متقدمة في النشاط التجاري ورأس المال البشري. بينما صعدت المدينة المنورة إلى مرتبة متقدمة في المؤشر العالمي بفضل حصولها على تصنيف عالي في رأس المال البشري وتبادل المعلومات. وحافظت كل من مكة وأبها على شبكة جيدة لتبادل المعلومات. في حين سجلت الدمام قفزة ب 11 نقطة عن التصنيفات التالية: رأس المال البشري، وتبادل المعلومات، وتحسين التجربة الثقافية، وزيادة المشاركة السياسية.

وفي تعليق له حول الموضوع قال عبدو الهبر، شريك كيرني في القطاع العام في الشرق الأوسط " إن القرارات السياسة العامة التي تتخذها في المملكة لا تقود الدولة نحو تحقيق النمو المستدام فحسب، بل تعزز على المدى الطويل من رفاهية مواطنيها والمقيمين فيها. ويمكن أن تُعزى أسباب نجاح الرياض في تسجيل قفزة كبيرة في فئة التجربة الثقافية إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في إحياء ركيزة "مجتمع نابض بالحياة" ضمن إطار رؤية 2030. فعندما يتجذر المواطنون في تراثهم الثقافي ويفخرون بمجتمعاتهم يصبحون أكثر وعيًا باقتصادهم ويساهمون في نجاحه وازدهاره ".

وتابع بالقول: " إن الإنجاز الحقيقي هو الحفاظ على نفس الزخم الذي تم تحقيقه، ولا بد أن ينصب اهتمانا نحو بعض القضايا الوجودية كمشكلة تغير المناخ وغيرها من القضايا الملحة. واختتم الهبر: "ستكون الفترة المقبلة حاسمة بالنسبة لاختبار مرونة الاقتصاد، وإن إعادة الاستثمار داخل النظام الاجتماعي والاقتصادي، واتخاذ القرارات المناسبة للتركيز على النمو، هو أهم ما يجب أن تقوم به الدول كي تضمن ازدهار اقتصاداتها.

 

من الجدير ذكره، أن مؤشر المدن العالمية يقيس أداء 156 مدينة حول العالم من خلال خمسة أبعاد وهي: النشاط التجاري ورأس المال البشري وتبادل المعلومات والتجربة الثقافية والمشاركة السياسية. ويتألف من شطرين: مؤشر المدن العالمية (GCI) وهو لمحة سريعة عن الوضع الحالي للمناطق الحضرية الرئيسية في العالم، والنظرة المستقبلية للمدن العالمية (GCO) وهي تنبؤ بالإمكانيات المستقبلية للمدن ونظرة في التطورات التي شهدتها في الأشهر الأخيرة. تم إجراء تقييم لست مدن من المملكة في تقرير هذا العام، وهي الرياض وجدة والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وأبها، والدمام.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة