قامت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم والجامعة الأميركية في الشارقة برفع مستوى التعاون القائم بينهما ضمن شراكة جديدة تسعى إلى تقديم تعليم عالي الجودة عبر الإنترنت لطلبة الدراسات العليا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد أبرمت المؤسستان اتفاقية شراكة لتقديم المنح اليوم، 29 سبتمبر، بهف تعزيز العمل في مجالات التعليم ذات الاهتمامات المشتركة. حضر حفل التوقيع الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم.
وكانت الجامعة الأميركية في الشارقة قد انضمت في وقت سابق إلى "ائتلاف الجامعات الإمارات لجودة التعلم عبر الإنترنت" الذي أسسته مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسع جامعات رائدة في الإمارات العربية المتحدة. ويعمل الائتلاف على توسيع شبكة مؤسسات التعليم العالي في المنطقة، وتقديم ميزة التعلم عبر الإنترنت بناء على معايير عالمية، حيث يعمل الائتلاف على تعزيز البرامج الحالية عبر الانترنت وتطوير مساقات عالية الجودة تكون في متناول الشباب الإماراتي والعربي.
وتلتزم الجامعة الأميركية في الشارقة من خلال هذا الائتلاف بتقديم برنامج ماجستير إدارة الأعمال الرائد بأسلوب يمزج بين التعلم عبر الانترنت والتعلم الحضوري، وتقديم برنامج ماجستير إدارة الأعمال في تحليلات الأعمال كاملة عبر الانترنت، خاصة مع تزايد الاهتمام بهذا المجال. وتشكل هذه الخطوات الأولى في تقديم الجامعة للبرامج على مدار العامين المقبلين للطلبة مثالاً يحتذى به لبقية أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة لتطبيق أسلوب جديد في التعليم والتعلم، خاصة مع ازياد الطلب عليه.
وقالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: "هذه الشراكة الجديدة مع الجامعة الأميركية في الشارقة هي جزء من الركن الأول من استراتيجية المؤسسة، وهو تعزيز قدرة الحصول على تعليم عالي يمتاز بالجودة في هذه المنطقة. ولطالما قدمنا الدعم للمؤسسات المرموقة للمضي قدمًا في تقديم تعلم عالي الجودة عبر الإنترنت في هذه المنطقة منذ عام 2016. نحن نعلم أن الشباب الإماراتي والعربي يتمتعون بإمكانيات وتطلعات كبيرة، ونحن نريد أن نضمن توفر أحدث وأفضل فرص التعلم لهم، وأن نقوم بتمكينهم ليساهموا في وضع حلول عالمية للتنمية المستدامة. إن دعم الجامعة الأميركية في الشارقة لتقديم برنامج رائد عبر الإنترنت يعني توفير سهولة الوصول للكثير من المتعلمين الذين لا يمكنهم التواجد دائمًا في الحرم الجامعي بدوام كامل، مما يعزز التنوع والاندماج على المستوى الجامعي".
يذكر أنه تم تصنيف برنامج ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة من بين أفضل 10 برامج في الشرق الأوسط وبين أفضل 250 برنامج في العالم بناء تصنيفات “كيو أس" لبرامج ماجستير إدارة الأعمال العالمية لعام 2022، وبالتالي يتيح البرنامجان الجديدان فرصة الالتحاق بهما للذين يطمحون بإكمال تعليمهم العالي في جامعة مرموقة وذات تصنيف عالي بغض النظر عن مكان تواجدهم.
وقالت الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة: "يسعدنا أن نعمل مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم. فلقد قدمت المؤسسة الدعم لجامعتنا منذ عام 2016 من خلال برنامج المنح الدراسية لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وهي مستمرة في دعمها للتعليم في الإمارات العربية المتحدة. ولطالما حرصنا هنا في الجامعة على أن نقدم لطلبتنا تعليمًا متميزًا عالي الجودة، وإن هذا التعاون الجديد سوف يعزز مهمتنا في توفير بيئة غنية وداعمة للطلاب ليزدهروا وينجحوا ويتطلعوا بمسؤولية نحو العالم ويتمتعوا بجاهزية للمساهمة في بنائه. نحن نتطلع إلى العمل مع مؤسسة عبد الله الغرير وما يمكننا تحقيقه كعضو في ائتلاف الإمارات للتعلم عبر الإنترنت".
وأشارت الدكتورة نرجس بوبكري، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية في الشارقة، إلى أن الأسلوب الجديد في تقديم البرنامجين سوف يكون له تأثير كبير على الأفراد والمجتمع. قالت: "أتطلع إلى توفير تعليم عالي الجودة للطلاب بغض النظر عن مكان تواجدهم. فهناك العديد في هذه المنطقة ممن لديهم الموهبة والطموح للحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال مرموقة، ولكن موقعهم الجغرافي يمنعهم من ذلك. إن إتاحة برامج الدراسات العليا المتميزة عبر الإنترنت من خلال تسخير أحدث التقنيات المتاحة يزيد من إمكانية وصولهم إليها. لقد رأيت بنفسي تأثير التعليم الايجابي ليس على الأفراد فحسب، بل على مجتمعات بأكملها. لذلك، هناك إمكانات كبيرة لهذه البرامج الجديدة، ومن العمل الأوسع للائتلاف في التنمية الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط".
يهدف الائتلاف إلى جعل البرامج عبر الإنترنت في المنطقة مبنية على احتياجات السوق بشكل أكبر واعتمادها على نطاق واسع. إن ائتلاف الجامعات الإماراتي لجودة التعلم عبر الإنترنت يتماشى مع استراتيجية الإمارات الوطنية للابتكار ومع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، هو المشروع الإقليمي الأول الذي يقود فيه اتحاد متعدد القطاعات التعليم عبر الإنترنت لضمان تلبيتها لاحتياجات الأفراد وبناء القدرات على المستوى الوطني والإقليمي.