اختتمت فعاليات هاكثون دبي للمواهب الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بهدف تطوير حلول إبداعية لتحويل إمارة دبي إلى مدينة مبنية على اقتصاد المواهب.
وقدمت 7 فرق من المواهب التي تدرس وتعمل وتعيش في دبي 7 مشاريع مبتكرة، تسهم في تطوير عدة قطاعات في دبي، وتستقطب المزيد من المواهب للعمل والعيش في دبي.
واختارت لجنة التحكيم المؤلفة من 9 مختصين من القطاعين الحكومي والخاص في دبي أفضل 4 مشاريع سيتم رفعها إلى الجهات المختصة لتبنيها، لتطوير حلول إبداعية تهدف إلى تحويل إمارة دبي إلى عاصمة حاضنة للمواهب.
وكرمت سعادة عائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أصحاب المشاريع الأربعة الفائزة، وهي : مشروع فريق فليم FLAM، ومشروع فريق أم 3 إل M3L، ومشروع فريق ساجا SAGA ومشروع فريق تي TEA، والتي ركزت على توفير قاعدة معلومات شاملة عن المواهب المتميزة الحالية والمطلوبة والتي تتمتع بخبرات عالمية وتعزز من مكانة دبي عاصمة للمواهب، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها دبي لجذب المزيد من رؤوس الأموال إلى دبي، باعتبارها مركزاً لأفضل الشركات العالمية.
وشارك في الهاكاثون، نخبة من الكوادر الوطنية العاملة في القطاعين الحكومي والخاص، ومجموعة من المواهب العاملة في القطاعات ذات الأولوية، وعدد من خريجي مدرسة هارفرد للأعمال، وعدد من المقيمين في إمارة دبي والذين يمثلون مختلف الفئات العمرية، من الخبراء والاقتصاديين وأصحاب القرار، وذلك لوضع آلية عمل تدعم توجه مدينة دبي لجذب المواهب من داخل وخارج دولة الإمارات.
وأكد سعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على رعاية الموهوبين والمتميزين والمبتكرين في جميع المجالات، وتقديم كل ما ينمي قدراتهم ويصقل مواهبهم ويجعلهم يحلقون في فضاءات النجاح والتميز، والعمل على بناء قاعدة قوية من المواهب الوطنية في مختلف القطاعات.
وقال الفلاسي إن الإمارات تتميز بأبنائها الموهوبين والمبدعين في مختلف التخصصات، حيث أصبحت حاضنة للعقول والمواهب ونموذجاً في هذا المجال، إيماناً منها بدور الشباب في التغلب على التحديات وصناعة المستقبل، مشيرا إلى أن رؤية الإمارات تهدف إلى ترسيخ أسس البيئة المثلى لاستقطاب المواهب اللازمة لرفد سوق العمل باحتياجاته المتزايدة من العقول القادرة على الإبداع، وتحقيق النجاح والتميز ومواكبة التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية في الإمارات.
وتم خلال الهاكثون الذي تم تنظيمه حضورياً وافتراضياً عقد جلسات وورش تدريبية لبحث الحلول الممكنة لنمو وازدهار القطاعالإبداعي في دبي، وزيادة جاذبيتها للمواهب والمبدعين وكذلك المستثمرين ورواد الأعمال، والاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية في القطاع الإبداعي.
وتخلل ذلك جلسات توجيهية من قبل خبراء الهاكاثون لتوفيــر المعلومــات المهنيــة والبيانات اللازمة، وتوجيــه الفــرق المشــاركة نحو طرق طــرح الأفــكار وتطويــر الحلــول الخاصـة بهـم للتحديات الخاصة بالهاكاثون، وفي اليوم الآخير للهاكثون تم تدريب فرق العمل علـى الإعـداد والتحضيـر الجيد للعـرض النهائـي، ومراجعة كافة البيانـات المتعلقـة.
وركزت فرق العمل المشاركة في "هاكثون دبي للمواهب" على إيجاد حلول للمحور الرئيسي للهاكاثون الذي يدور حول كيفية تحويل مدينة دبي إلى مدينة مبنية على اقتصاد المواهب، بالإضافة لعمل الفرق على تطوير حلول إبداعية لأربع تحديات فرعية مكثفة أخرى تمثلت في : كيفية استكشاف واستقطاب المواهب محلياً ودولياً، وكيفية تطوير المواهب المحلية لمصلحة إمارة دبي، وكيفية الإستفادة من المواهب في قطاعات ذات أولوية، وأخيراً كيفية المحافظة على المواهب ذات الأولوية .
وقامت لجنة التحكيم بتقييم المبادرات، والحلول التي تم التوصل إليها، حيث يسعى هاكثون دبي للمواهب لتحقيق عدد من المخرجات والتوصيات منها : تطوير أفكار تسهم في تحديد ملامح اقتصاد المواهب الخاص بإمارة دبي، وتكوين قاعدة بيانات للموهوبين في القطاعات ذات الأولوية لدبي لأغراض الاستشارة والتفعيل عند الحاجة، وكذلك تضمين رأي سكان إمارة دبي في خطة عمل دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
وتم في ختام هاكثون دبي للمواهب تكريم الرعاة الذين كان لهم دور بارز في نجاح الهاكثون، وهم: مؤسّسة دبي للمستقبل، مركز دبي التجاري العالمي، كلية هارفارد للأعمال، شركة الابتكار العالمي وريادة الأعمال، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.