تحتفل الجامعة الأميركية في الشارقة هذا العام بمرور 25 عامًا من تميزها الأكاديمي وبحوثها المبتكرة وتأثيرها المجتمعي عبر سلسلة من الأنشطة الاحتفالية والعلمية بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة، حيث تستمر هذه الاحتفالات والفعاليات على مدى 12 شهرًا للاحتفاء بأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية وطلبتها وخريجيها وشركائها في الصناعة والمجتمع.
وبهذه المناسبة، قالت بدور سعيد الرقباني، عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة: "إنه لمن دواعي سروري أن أترأس لجنة اليوبيل الفضي بالجامعة الأميركية في الشارقة. وبصفتي أول خريجة تنضم إلى مجلس أمناء الجامعة المرموق، فلطالما آمنت بأهمية العطاء ورد الجميل والمشاركة المجتمعية. إن الهدف الرئيسي للجنتنا هو إشراك المجتمع بأكمله (أعضاء الهيئة التدريسية والخريجين والطلاب والإداريين وأصدقاء الجامعة) في احتفال يستمر لمدة عام. نحن نحتفل بإنجازات الجامعة وبنموها، ونشارك قصتها ضمن سلسلة من الأنشطة تستمر على مدار العام الدراسي 2022-2023. لقد أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، إرثًا تعليميًا في منطقتنا من خلال تأسيس المدينة الجامعية. وسنواصل الاحتفال برؤية صاحب السمو وبإرثه وبالجهود الرائعة لمجتمع الجامعة من أجل أميركية الشارقة وبأميركية الشارقة لأننا نتطلع نحو غد أفضل".
وصرحت الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة، إن نجاح الجامعة الذي تحقق خلال الـ 25 عاماً الماضية هو انعكاس لرؤية مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة.
قالت: "لقد جاءت هذه المؤسسة تجسيدًا لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، ولقد استلهم طلابنا وأعضاء هيئتنا التدريسية والإدارية الرواد من هذه الرؤية وانطلقوا نحو بناء مجتمع مبني على العلوم والفنون والتعليم والبحث. وإنه من المهم في احتفالنا بمرور 25 عامًا على إنشاء الجامعة الأميركية في الشارقة أن نشكر العمل الجاد لمجتمع الجامعة الذي جعل من هذه الرؤية حقيقة واقعة".
وأضافت: "واليوم، نحن نرى استمرارية هذه الرؤية في قاعات المحاضرات، واستوديوهات التصميم، والمختبرات، والفصول الدراسية، والمكاتب في الحرم الجامعي، وفي جميع أنحاء العالم، حيث نجد الأثر الذي يتركه خريجونا الذين يكملون الإرث الحي لصاحب السمو".
وتتطلع الدكتورة مام نحو المستقبل وللسنوات الخمس والعشرون عامًا القادمة مؤمنة بشعار الجامعة "لأننا نتطلع نحو غد أفضل".
قالت: "نحن نريد أن نبني على نجاحاتنا لتأمين غد أفضل للجميع. لقد صنعت الجامعة الأميركية في الشارقة لنفسها، وبصورة مثير للإعجاب، مكانًا مهمًا في العالم بصفتها مؤسسة أكاديمية ومركز أبحاث مرموق تخرج أجيالاً على أعلى المستويات من العلم والمعارف والخبرات. ونحن ملتزمون بالاستثمار في مستقبل الطلبة ممن لديهم الفضول الأكاديمي والتفكير عالمي التوجه، وممن يتوقون إلى إحداث تأثير وفرق في العالم من حولهم. ونحن واثقون بأن مؤسستنا، تحت رعاية سموه، ستستمر في مسار التميز هذا، حيث يساهم طلابنا الموهوبون وخريجونا الطموحون وأعضاء هيئتنا التدريسية من المستوى العالمي في تحسين مجتمعاتنا والمشاركة في أجندة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وكانت الجامعة الأميركية في الشارقة قد تم تصنيفها من بين أفضل 10 جامعات عربية بناءً على تصنيفات "كيو أس" الجامعية للمنطقة العربية لعام 2022 وعلى مدى سبع سنوات متتالية، كما أنها واحدة من أفضل 50 جامعة تحت سن الـ 50 بناءً على تصنيفات "كيو أس" الجامعية العالمية لعام 2022. وتواصل الجامعة مع حصول 70 بالمائة من طلبتها في السنة الأولى على منح دراسية للتحصيل الأكاديمي المتميز، جذب الطلاب الموهوبين لبرامجها الدولية المعتمدة والمستندة على الطراز الأمريكي والتي تعتمد على تنمية مهارات التحليل النقدي وحل المشكلات على مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
ويعكس المستوى الأكاديمي والبحثي التي حققته الجامعة الأمريكية في الشارقة مستوى أعضاء الهيئة التدريسية فيها، والذين هم قادة في مجالاتهم العلمية ويجرون أبحاث ملهمة ويتفاعلون مع عقول شابة لامعة لحل بعض التحديات التي تواجه المنطقة والأكثر إلحاحًا في العالم. كما أن الجامعة تعد من بين أعلى ثلاث جامعات في العالم بتنوع ثقافات طلبتها (وفقًا لتصنيفات مجلة تايمز للتعليم العالي العالمية لعام 2021)، حيث تشتهر الجامعة بحرمها الجامعي المتنوع ثقافيًا والحياة الطلابية النابضة بالحياة.
وفي حديثها عن تجربتها الجامعية، قالت ليان الصوراني، رئيسة المجلس الطلابي في الجامعة الأميركية في الشارقة لعام 2022-2023: "بعد أن أنهيت دراستي الثانوية، وجدت في الجامعة الأميركية في الشارقة مكانًا مثاليًا لمتابعة دراستي الجامعية لأنها تجمع أفضل ما في الحياة الجامعية - المعايير الأكاديمية العالية والنشاطات اللاصفية الغنية والمتنوعة. وأنا فخورة برؤية الجامعة الأميركية في الشارقة تحتفل بمرور 25 عامًا على تخريج مبتكرين وخبراء ومهنيين. تدفع الجامعة الأميركية في الشارقة طلبتها ليكونوا دائمًا الأفضل في مجالاتهم وتوفر لهم التوجيه والأدوات للتميز في العالم الحقيقي. وإنني أرى الجامعة الأميركية في الشارقة تواصل إرثها، ولا أطيق صبرًا لأرى أين ستكون خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة".
أما أنصار بابو، خريج إدارة الأعمال بتخصص في التسويق والإدارة، فقد كان من دفعة الخريجين الرواد الذين تخرجوا من الجامعة عام 2001، وهو يترأس اليوم قسم الأسواق العالمية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية.
قال: "أود أن أهنئ أسرة الجامعة الأميركية في الشارقة بهذه المناسبة ولبناء إرث كان له أثر تحويلي في المنطقة. لقد كنت محظوظًا لكوني جزءًا من المجموعة الأولى من الطلاب الذين تخرجوا من أميركية الشارقة في عام 2001. وأنا أتفكر اليوم في الآلاف من الطلاب الذين تابعوا دراستهم في الجامعة منذ ذلك الحين وأصبحوا اليوم قادة ومهنيين ورجال أعمال معروفين في الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم. إن العودة بالذاكرة إلى الماضي والتفكير في كيف بدأ كل هذا يجعلنا نشعر بالتواضع. لقد كان للجامعة الأميركية في الشارقة تأثير هائل علي. فعندما انضممت إلى الجامعة كنت صبيًا انطوائيًا لم يكن متأكدًا من مكانه في العالم. ولكن وخلال سنوات دراستي الأربع، اغتنمت العديد من الفرص التي أتاحتها لي الجامعة وتفاعلت مع ثقافات متنوعة مما ساعدني على إدراك إمكاناتي الحقيقية وأن أًصبح الشخص الذي أريد أن أكون".
وأضاف: "وها أنا اليوم، قمت ببناء حياة مهنية في التخصص الذي اخترته، ونشرت كتابًا، وأنا أتحدث بانتظام في المنتديات وأقدم التوجيه والإرشاد لطلاب الجامعات حول كيفية تشكيل مستقبلهم. ولايزال والداي حتى يومنا هذا يتساءلان عن التحول في حياة طفلهما الانطوائي. أنا أؤمن أن حجر الأساس لنجاح خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة هو جودة التعليم، والذي يأتي من خبرة أعضاء الهيئة التدريسية الرائعة والبنية التحتية للجامعة وشبكة الشركاء التي أنشأتها. وكل هذا نابع مباشرة من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة".
وتشمل احتفالات اليوبيل الفضي في أميركية الشارقة مجموعة واسعة من الأنشطة تضم الحفلات الموسيقية والفعاليات والأعمال التعاونية الإبداعية والمؤتمرات الأكاديمية. وتضم الاحتفالات حفلًا موسيقيًا خاصًا يضم عروضًا للموسيقى والرقص والمسرحيات يقدمها الطلاب ضمن برنامج الفنون المسرحية في كلية الآداب والعلوم ليذهب ريعه إلى صندوق اليوبيل الفضي للمنح الدراسية في الجامعة، ومجموعة من الفعاليات الافتراضية والوجاهية الممتعة داخل الحرم الجامعي والتي ينظمها مكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة والتي تهدف لجمع ما يعادل 25 منحة لطلبة الجامعة ضمن صندوق اليوبيل الفضي للمنح الدراسية، فضلاً عن مقابلات مدونات صوتية (البودكاست) للطلاب مع قادة الصناعة البارزين عن التأثير الذي أحدثته الجامعة على مدار الـ 25 عامًا الماضية، والعروض والاحتفالات الخاصة خلال مهرجان اليوم العالمي الشهير في الجامعة. وتشمل الفعاليات الأخرى أيضًا مؤتمرات وندوات حول الأعمال والهندسة والعمارة والتصميم والعديد من الأنشطة التي تشرك المجتمع والصناعة.
كما قامت خريجة الجامعة والمصممة رولا فاعور بتصميم الشعار الرسمي لليوبيل الفضي للجامعة، بحيث جمع بين التراث العربي والمستقبل الرقمي مستخدمًا خطًا معربًا يشبه الرموز.
للمزيد من المعلومات حول احتفالات الجامعة الأميركية في الشارقة باليوبيل الفضي، يرجى زيارة الموقع الالكتروني www.aus.edu/jubilee.