بدا أمس مرحلة التحكيم النهائي لبرنامج (تحدي الأمن السيبراني) الذي أطلقته الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في يونيو الماضي، بالتعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) ممثلة بمركز ذكاء، والشركة السعودية لتقنية المعلومات SITE)).
ويهدف البرنامج إلى دعم تأسيس شركات سيبرانية ناشئة، وتعزيز إسهام القطاع الخاص في مجال الأمن السيبراني.
وقد تم الانتهاء من مرحلة الفرز والتصفية للأفكار المقدمة، ورشحت 46 فكرة من خلال عملية تقييم فني مبدئي؛ لتهيأ لمرحلة التحكيم النهائي، بمشاركة مختصين من جميع الشركاء في البرنامج.
وشارك في البرنامج 855 مشاركاً مثلوا 216 فريقاً، وقدموا 118 مشروعاً في الأمن السيبراني، وفي هذه المرحلة تمكن المشاركون من عرض مشاريعهم أمام لجنة التحكيم لاختيار المشاريع المؤهلة.
وسوف يعتمد المحكمون، وهم نخبة من الخبراء في مجال الأمن السيبراني والشركات الناشئة؛ على ستة معايير للتقييم، تعنى بابتكارية الفكرة المقدمة، وحجم أثرها، وارتباطها بالواقع السيبراني، والتحديات التي تواجه المملكة والعالم. كما تتضمن الجاهزية وقدرات الفريق المشارك، والإعداد للفكرة، وقابلية تنفيذها تجارياً.
ويأتي هذا البرنامج، ضمن مبادرة تنمية سوق الأمن السيبراني وصناعته من الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، التي تهدف إلى دعم نمو قطاع الأمن السيبراني في المملكة، وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق؛ يمكّن النمو والازدهار. إضافة إلى تعزيز إسهام قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، في إجمالي الناتج المحلي للمملكة.
ويستهدف البرنامج الشركات الناشئة والكوادر الوطنية المتخصصة في الأمن السيبراني، والمجالات ذات العلاقة، وكذلك المهتمون بريادة الأعمال؛ وذلك لدعمهم في تبني أفكارهم وابتكاراتهم، وتطويرها في عدة مجالات؛ تشمل الاستجابة للحوادث، وخدمات الأمن السيبراني المدارة، والذكاء الاصطناعي. وكذلك تعلم الآلة في مجال الأمن السيبراني، والأنظمة الصناعية، وإنترنت الأشياء، وغيرها من مجالات الأمن السيبراني؛ التي تسهم في تطوير هذه الصناعة الواعدة في المملكة.