أصدرت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" حديثاً تقريرها للاستدامة للعام 2020م، لتسرد من خلاله جهودها والتقدم المنجز في مسيرتها للاستدامة، والتغييرات الكبيرة التي رافقت عامًا اتسم بالتحديات الصعبة، وسجّل أداءً مميزًا للشركة.
وفي التقرير العاشر للاستدامة الذي صدر تحت عنوان "نزدهر بمسؤولية"؛ أوضحت (سابك) كيف تعمل مبادراتها على النهوض بالاقتصاد الدائري، ومعالجة قضايا تغير المناخ، وتضمين مبادئ الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في كل جانب من جوانب أعمالها.
ويُعد التركيز على هذه الممارسات جزءًا مهمًا من إستراتيجية الاستدامة في (سابك) ومسيرتها التحولية، وقد أنشات (سابك) في هذا العام لجنة توجيهية جديدة لإعداد التقارير الخاصة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بقيادة المدير المالي للشركة, وتدمج (سابك) نهج الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بصورة شاملة، لتتمكن من الموازنة بين عوامل هذه الممارسات والاعتبارات المالية في عمليات اتخاذ القرارات.
ويُبرز تقرير هذا العام دعم (سابك) القوي لجهود الاستجابة العالمية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث أسهمت خلال عام 2020م بأكثر من 33.4 مليون دولار أمريكي على هيئة تبرعات نقدية وعينية، شملت 212 نشاطًا اجتماعياً استفاد منه أكثر من 35 مليون شخص في خمس قارات.
وحول نشاط (سابك) في الاستدامة ومواجهة التحديات؛ قال نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان : "مثّل هذا العام تحديات اقتصادية جسيمة للمؤسسات التي لا تستطيع – أو لا ترغب – في التكيف مع التغيرات التي يمر بها العالم؛ لا سيما بعد أن أسهمت التقلبات الناجمة عن جائحة (كوفيد-19) في تسريع العديد من الاتجاهات التي كانت الشركات ذات التخطيط الإستراتيجي قد أخذتها بالحسبان مسبقًا؛ ما أسفر عن استحداث طرق جديدة للعمل، وعزز التوجه إلى إعادة تقييم ما يمكن أن تقدمه الشركات من قيمة للموظفين والمساهمين والمجتمعات بأسرها, وبالتوازي مع ذلك، هناك أيضًا ضرورة ملحة تتجدد يومًا بعد يوم لحماية البيئة، والعمل وفق أولويات المجتمعات والحوكمة العالمية التي باتت تشكّل "الواقع الجديد" فيما بعد الجائحة".
وأضاف: "في ضوء هذا التغيير الحتمي، تقف (سابك) على أرض صلبة، متأهبة للازدهار، ومسترشدة بالتزاماتها المستمرة نحو الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وهو ما ساعدها بالفعل في تعزيز مرونة أعمالها، ورفع الكفاءة التشغيلية، والاستثمار في التقنيات الجديدة منخفضة الكربون في الوقت المناسب".
ومنذ أن نشرت (سابك) تقريرها الأول للاستدامة؛ سجلت الشركة نتائج مبهرة فيما يتعلق بالتزاماتها تجاه المناخ والطاقة وكفاءة استهلاك الموارد, ومقارنة بعام الأساس 2010م، نجحت (سابك) في 2020م في تحقيق مستويات خفض مهمة للانبعاثات الناتجة عن حرق الغازات (56 %)، وكثافة هدر المواد (46.3 %)، وكثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (15.5 %) وكثافة استهلاك الطاقة (10.5 %).
وفي العام 2020م، عززت (سابك) أيضًا التزامها بدعم الاقتصاد الدائري، ووسعت باقة المنتجات والخدمات الخاصة بمبادرتها (تروسيركل™) دعماً للجهود المبذولة عبر سلسلة القيمة، التي تعمل على إتمام دورة التعامل مع النفايات البلاستيكية.
من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي للاستدامة والتقنية والابتكار في (سابك) الدكتور بوب موهان : "التزمت (سابك) بالتصدي للتحديات التي تواجه صناعاتها – ممثلةً في حيادية الكربون والاقتصاد الدائري – من خلال تبني الابتكار والتعاون الخارجي والمشاركات الجديدة في سلسلة القيمة, وفي ضوء الالتزام بمسار حيادية الكربون يجرى تحديد أهداف مبادرة حيادية الكربون المستندة على أسس علمية، وقد حققنا النجاح في هذا المسعى الطموح من خلال الاستعداد لاختبار حلول التقنية الجديدة ونماذج الأعمال والمشاركات، ودمج الأهداف البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة في كل جزء من أعمالنا وعملياتنا وأسواقنا".
ويعكس تقرير الاستدامة لعام 2020م بشفافية نهج (سابك) الرامي إلى تجسيد شعارها (كيمياء وتواصل™) في كل ما تقدمه لزبائنها ومورديها، وللحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويمكن الاطلاع على التقرير كاملًا من خلال زيارة موقع الشركة www.sabic.com أو الرابط المباشر للتقرير .