دبي - مباشر: أكدت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين أن الإمارات هي الأقوى مالياً على مستوى دول الخليج، وما زالت تحتفظ بهذه المكانة رغم التداعيات الاقتصادية التي ضربت كافة دول العالم من جراء تفشي جائحة "كوفيد 19".
وذكر تقرير حديث صادر عن الوكالة أنه على الرغم من تأثر الإمارات شأنها شأن باقي دول الخليج بهذا التراجع، إلا أنه لم ينل من ملاءتها المالية ووفرة الاحتياطيات المالية المتاحة لديها.
وأوضحت في التقرير أن احتفاظ الإمارات بقوتها المالية رغم الجائحة يرجع إلى ضخامة حجم الأصول الإجمالية التي تمتلكها صناديقها السيادية، وقوة مؤسساتها، وصرامة تدابير الحوكمة التي تنتهجها في تنظيم الإنفاق داخل مؤسساتها الحكومية.
وأضافت في التقرير أن هذه العوامل مكنت الإمارات من الإبقاء على التوازن بين أصول صناديقها السيادية والعجز في موازنتها خلال 2020، متوقعاً أن تحتفظ الإمارات بهذا التوازن خلال العام الجاري.
يشار إلى أن أول اجتماع للجنة التكامل الاقتصادي انعقدت برئاسة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، عقد أمس الاثنين وناقش سبل التعاون في تنفيذ حزمة مبادرات خطة التعافي والنهوض الاقتصادي، وآليات التعاون بين الوزارة والدوائر المحلية.
وأكد المري أن التكامل والتنسيق والتخطيط الاقتصادي على الصعيدين الاتحادي والمحلي وفق أعلى المعايير وبآليات عمل سريعة وذات كفاءة عالية سيكون عنوان المرحلة المقبلة.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني وخدمات المستثمرين، توقعت تعافى اقتصاد دولة الإمارات العربية من تداعيات جائحة كورونا، ليسجل إجمالي الناتج المحلي الحقيقي نمواً بواقع 4.1 بالمائة خلال 2021، بعد انكماش قدرته بنسبة 5 بالمائة العام الجاري.
ورجحت موديز في تقرير صدر في يونيو الماضي، انكماش الاقتصاد النفطي للإمارات بسبب كورونا، مع تراجع أسعار النفط عالمياً بنحو 7.2 بالمائة هذا العام، ليحقق خلال 2021 نموا من المتوقع أن يصل إلى 6.5 بالمائة.