في الماضي، كان الناس يجتمعون حول حكواتي القرية لسماع القصص الشيقة والمحفّزة والإبداعية. واليوم، أتاحت الإنترنت للعديد من الأشخاص بأن يلعبوا دور راوي القصص، حيث أصبح بمقدورهم الآن الوصول إلى جماهيرهم عبر مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي واستكشاف أوجه الشبه والاختلاف بين ثقافات الشعوب بأسلوب رائع وجذاب.
وفي المغرب، يبرز هناك رواي قصص، يعد الأكثر شهرة على مواقع التواصل، إنه "عثمان"، نجم منصة "لايكي" المتخصصة في إنشاء ونشر مقاطع الفيديو القصيرة. ويعرض النجم "عثمان"، ببساطة، على متابعيه مقتطفات متنوعة من حياته اليومية، والتي يصفها عثمان بأن "لها ارتباط وثيق وحقيقي بالحياة اليومية لجمهوري من المتابعين". ويتابع، "على سبيل المثال، عندما أسير في الشارع وأرى شيئًا يلفت انتباهي، أحاول بث نوع من الإيجابية عند تقديمه، وذلك حتى يكون مصدر إلهام للناس."
ويوضّح عثمان بأن تركيزه على تصوير مقاطع الفيديو التي تعبّر عن العواطف الدافئة والحب، مستوحى من طفولته ومشاهدته المستمرة لوالدته حين كانت تنجز العديد من المهام في وقت واحد لدعم الأسرة. وأشار بالقول، "أريد أن أنشر الدفء والحب في الحياة ليشمل أكبر عدد ممكن من الناس".
منذ الأيام الأولى لقيامه بإنشاء المحتوى، اعتاد عثمان على نشر مقاطع الفيديو، ولكن مع مرور الوقت، اتجه نحو الارتقاء بمضمون وجودة المحتوى الذي يعرضه. ويتحدث قائلاً، "في البداية، كنت أقوم بنشر مقاطع فيديو للأحداث التي كانت تدور من حولي من دون الكثير من التحضير أو التركيز على الجانب القصصي أو جودة الإنتاج. وبعد ذلك، اكتشفت منصة "لايكي"، التي غيرت حياتي لأنها منحتني الأدوات والمزايا والخصائص اللازمة لتطوير قواعد اللعبة وتقديم تجربة أكثر إمتاعًا لأولئك الذين سيخصصون جزءاً من وقتهم الثمين للتفاعل مع المحتوى الإبداعي الذي أقدمه لهم".
ومن خلال تقديم مجموعة من المحتوى الهادف، مثل التدوين المرئي (vlog) للأحداث في حياته اليومية، ومقاطع الفيديو الموسيقية، وأفلام الفيديو القصيرة من إخراجه وتمثيله، نجح عثمان في بثّ مضمون رسالته، وهو نشر مشاعر الدفء والاهتمام والتحفيز، الأمر الذي لعب دوراً في زيادة عدد مشجعيه ومتابعيه. ولدى عثمان اليوم أكثر من 3.75 مليون معجب و1.2 مليون إعجاب على حساب "لايكي" الخاص به.
وأضاف عثمان بالقول، "لقد كانت تقنيات التواصل الرقمية أقل توفراً وحضوراً في طفولتي، مثل سائر الأفراد الأخرين من نفس سني وجيلي، ولهذا كنا نقضي معظم أوقاتنا في ممارسة الأنشطة الخارجية، وكانت الروابط البشرية التي تمكنا من تأسيسها في ذلك الوقت قائمة على الاهتمامات والهوايات والميول المشتركة. واليوم، بعد أن أصبح بمقدورنا تكوين مجتمعاتنا وشبكات معارفنا الرقمية اعتماداً على الأسس نفسها، بإمكان الجميع اختيار منصة أو وسيلة التواصل الأكثر ملاءمة لهم.
نظرًا لأن المستخدمين حول العالم على دراية تامة بالفرص الواعدة التي توفرها منصات الفيديو القصيرة، فإن فرصة تحقيق الشهرة كمؤثر بارز في هذا المجال، تعد بمثابة التطور الأحدث من نوعه في الوقت الراهن. وعثمان نفسه يرى بأن الفضل الأول والأخير يعود إلى والدته في مساعدته على شق طريقه واختيار مستقبله المهني. ويتحدث قائلاً، "في وقت ما أثناء طفولتي كنت فاعلاً للغاية في ممارسة هواية كرة القدم وإنشاء محتوى الفيديو، وعندما حان الوقت لاختيار إحداهما، ساعدتني والدتي في اكتشاف أن شغفي الحقيقي يكمن في إنشاء المحتوى نظراً لما له من تأثير طويل الأمد وأكثر إيجابية مقارنة بالتخصص في مجال الرياضة."
وبصفته واحداً من الرواد الإقليميين الأوائل الذي تمكن من تحقيق نجاح مثبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكلها الجديد، شارك عثمان أيضاً بعضاً من نصائحه المفيدة التالية المستلهمة من تجربته الشخصية:
وكما تعرفتم من خلال قصة نجاح عثمان، يساهم قطاع محتوى مقاطع الفيديو القصيرة في توفير مزيد من الفرص وأنماط العيش والخيارات المتنوعة لجميع الأشخاص حول العالم. ومن خلال منصة "لايكي"، سيتمكن الناس من إنتاج مقاطع الفيديو القصيرة باستخدام مؤثرات خاصة ممتعة، واستكشاف مهاراتهم الإبداعية، والتعبير عن أنفسهم، والحصول على فرصة التواصل والتفاعل مع نجومهم المفضلين ونظرائهم من خلال مختلف أنواع التحديات، بل إنهم يحظون أيضاً بفرصة غير مسبوقة لبدء حياة مهنية جديدة، مثلما فعل عثمان من قبل.
يتوفر تطبيق "لايكي" للتنزيل مجاناً من خلال كافة متاجر التطبيقات الرئيسية. شاركوا في الهاشتاج: #LetYouShineمن خلال طرح أفكاركم الإبداعية ومهاراتكم الفريدة على "لايكي"!