يواصل برنامج دبي للفنون الأدائية طريقه مع المرحلة الثانية من برنامج الفنون المسرحية "الأداء والتمثيل" التي انطلقت في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري، ضمن فعاليات البرنامج الفني الأكاديمي المتكامل والمتخصص في دعم المواهب المسرحية والسينمائية والموسيقية وفق أفضل الممارسات على مستوى الوطن العربي، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي، وتقام الورش التدريبية الفنية تحت إشراف نخبة متميزة من المدربين المختصين من داخل وخارج الدولة.
وعلى مدى 20 يوماً، تتهادى خبرات المدربين من الإمارات والدول العربية من خلال الورش المتنوعة في مكتبة هور العنز العامة، ليتلقاها المشاركون بكل شغف، حيث لاقت ورشة "الإعداد الجسدي" التي قدمها المسرحي جسار قدور تفاعلاً لافتاً لما تتضمنه من مهارات جديدة كالأداء الحركي والتناغم في الأداء الجسدي، وسترافق هذه الورشة كافة المحاور المندرجة تحت المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي. ومع ورشة "فن الممثل" تعلم المشاركون أساسيات هذا الفن، واكتسبوا الكثير من المهارات مع المدرب الفنان محمد سعيد السلطي، ويتواصل الإبداع مع المبدع خالد جلال الذي يقدم ورشة "إعداد الممثل"، وتعد هذه الورشة بمثابة دراسة عملية حول الارتجال، وتستعرض تجربة مركز الإبداع الفني بالقاهرة، و كيفية صناعة النجوم، وتركز على طرق دراسة الشخصية قبل تشخيصها وتقديمها، وتساعد الممثل على التعرف على قدراته ومناطق القوة لديه لاستثمارها بأفضل صورة وتسخيرها في خدمة العمل الفني، وكيفية صناعته من خلال الارتجال، كما تسلط الضوء على دور الممثل و المخرج في صناعة العمل الفني. وتستمر هذه الورشة حتى12 سبتمبر الجاري.
وتعمل الورش المسرحية التابعة لبرنامج دبي للفنون الأدائية على إثراء الحصيلة الإبداعية والارتقاء بالذائقة الفنية للمشاركين، ما يساهم في تأسيس بنية تحتية قوية للمسرح، تعمل على تمكين الأجيال الجديدة والأخذ بأيديهم نحو الاحتراف في مجالات الفنون الأدائية، والمساهمة في صناعة منتجٍ فني حقيقي يعكس ثقافة وهوية دولة الإمارات.
وتستمر المرحلة الثانية من البرنامج مع ورشتيْ "المسرح الصامت" و"الأداء الصوتي"، ومن خلالهما يكتسب المتدربون كافة المهارات المسرحية، كفن الإيماء، والتنفس والصوت والتلفظ واللغة وغيرها، لتكون هاتين الورشتين مسك ختام المرحلة الثانية من برنامج دبي للفنون الأدائية.
وتأتي هذه الورش في إطار استعدادات "دبي للثقافة" لإطلاق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب 2020.
وتلتزم "دبي للثقافة" بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.