بعد عام آخر حافل بالإنجازات في سوق العقارات في دبي، يدخل السوق عام 2026 مع تحول القرارات المدفوعة بالزخم إلى عمليات شراء قائمة على المنطق، بينما يبقى قطاع السلع الفاخرة الأكثر مرونة.
وكشف تقرير سوقي معمق صادر عن شركة " fämالعقارية"، أن عام 2026 سيكون عاماً مثمراً للمشاريع والمجمعات السكنية التي تتميز بربطها الفعال بالمواصلات، والأسس القوية، والتنفيذا الموثوق به، والقيمة وأسلوب الحياة والندرة الحقيقية، بينما يتراجع أي شيء مبني على الضجة الإعلامية وحدها.
واستناداً إلى تحليلات تطبيق DXBInteract، التي أصبحت المصدر الرئيسي لمعلومات السوق هذا العام باستخدام بيانات موثقة من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تسلط شركة
" fämالعقارية" الضوء على الاتجاهات الواضحة التي ميزت عام 2025، والتي ستشكل قطاع العقارات في عام 2026.
أهم النقاط لعام 2025:
أهم التوقعات لعام 2026:
وفي هذا السياق، قال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة " fämالعقارية": "في عام 2025، كان الزخم هو المحرك الرئيسي للقرارات، لكن عام 2026 سيشهد تعامل المشترين والمستثمرين بمنطق وانضباط أكبر. فبدلاً من التأثر بالعلامات التجارية وحدها، سيُقيّم المشترون المعادلة كاملة، بما في ذلك السعر مقابل القيمة، وواقعية خطة السداد، واتساق جودة البناء، والموقع، ومصداقية المطور."
وأضاف: "إن أقوى المشاريع هي تلك التي تتوافق فيها الأسس، وتكون فيها مخاطر التنفيذ منخفضة. وبنفس القدر من الأهمية، يجب أن تتمتع شركة الوساطة التي تُقدّم المشورة بشأن الصفقة بسمعة تجارية راسخة، وقاعدة بيانات شاملة، وسجل حافل بالإنجازات."
وفي عام 2026، يتوقع ان تشهد المجتمعات المستفيدة من شبكة المترو الجديدة، مثل خور دبي، وفستيفال سيتي، وأجزاء رئيسية من واحة دبي للسيليكون والمدينة العالمية، طلبا واهتماماً متجدداً ومرونة في الأسعار.
وستبقى مناطق الفلل الفاخرة محصنة ضد الانهيارات. حيث استمرت المواقع المتميزة للغاية، مثل جزيرة جميرا باي، ونخلة جميرا، والوصل، ودبي هيلز إستيت، ومدينة محمد بن راشد، في إظهار أعلى سرعة لإعادة البيع وأقل قدر من التخفيضات.
وستشمل المجتمعات الرئيسية التي تجذب اهتماماً متزايداً والتي تتميز بسهولة التنقل سيراً على الأقدام وأسلوب الحياة العصري، سيتي ووك، وسنترال بارك في سيتي ووك، وجزيرة بلوواترز، ومشاريع ميراس القادمة التي تستفيد من متاجر التجزئة المتكاملة وجودة التصميم والتخطيط الذي يراعي البعد الإنساني.
وفي الوقت نفسه، ستصبح المناطق المتأثرة بشبكة قطارات الاتحاد استثمارات استراتيجية طويلة الأجل. وستكتسب دبي الجنوب وممر الخدمات اللوجستية الجنوبي أهمية متزايدة مع تطور الربط بين الإمارات والطلب الصناعي.
واختتم فراس المسدي قائلا: "لن يتم تحديد الفائزين في عام 2026 بناءً على الضجة الإعلامية، بل سيتم تحديدهم بناءً على البيانات والأساسيات والبنية التحتية ومصداقية العلامة التجارية. لقد عاد الشراء القائم على المنطق، وسيفصل الأصول الحقيقية عن الضجيج المضاربي".
انتهى