فيما طالب صاحب السمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد ال سعود من المستثمرين، فتح الباب أمام المرأة السعودية للعمل في صناعة الذهب والمجوهرات، والاستفادة من ابداعاتها وأفكارها الخلاقة في قطاع عريض يحظى بقوة شرائية سنوية تتجاوز 75 مليار ريال، بالإضافة إلى أهمية فتح الأكاديميات والمعاهد المتخصصة لتأهيل وتدريب الفتيات على تصميم وصياغة المعدن النفيس، إضافة إلى التسويق والبيع والخدمات المساندة.
خطفت 12مصممة سعودية واعدة الأنظار خلال النسخة السابعة لمعرض صالون المجوهرات الذي تختتم فعالياته غدا ـ الخميس في الرياض، ونجحن بلمسات ساحرة وإبداعات لافتة أن يحجزن مكاناً مميزاً بجوار أشهر المصممين الذي حضروا من سويسرا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والهند ولبنان والإمارات العربية المتحدة.
وتحول ركن الواعدات الذي أطلقته اللجنة المنظمة للمعرض برئاسة هيا السنيدي للمرة الأولى، إلى نقطة جذب كبيرة لعشاق المعدن الثمين والباحثات عن الأناقة والتميز، خصوصاً أنهن قدمن تصميمات مستوحاه من البيئة السعودية والعمارة الإسلامية والحروف العربية بأشكالها الجميلة والآيات القرآنية، ووجدت البادرة ترحيباً كبيراً من ضيوف المعرض والخبراء والمهتمين بقطاع الذهب والمجوهرات.
وقالت المصممة سارة القرعاوي خريجة قسم الفنون الجميلة بجامعة الأميرة نورة بالرياض أنها تشعر بالفخر وهي تشارك للمرة الأولى في معرض صالون المجوهرات بجوار أشهر الماركات العالمية، مشيرة إلى أن تحرص على أن تروي كل قطعة حكاية أو قصة سواء كانت خيالية أو أسطورية أو واقعية، مشيرة إلى أنها تستطيع أن تعبر عن رواية طويلة من خلال طقم مجوهرات بسيط قد يعبر عن الفرح أو التفاؤل أو ذكرى معينة تحمل بداخلها تفاصيل عديدة.
وأكدت عبير خفاجي التي تظهر في صالون المجوهرات لأول مرة أن أهم التحديات التي تواجه المصممات الواعدات تتمثل في التمويل، وتقول: تملك الكثير من المشاركات أفكار مبدعة ومبادرات رائعة لكنها تصطدم بعائق التمويل لظهور مشروعها، حيث تحتاج إلى من يساندها في توفير الخامات التي تنفذ بها أفكارها أو انشاء ورشة خاصة تترجم التصميمات التي تقدمها، معبرة عن فرحتها الكبيرة بالفرصة الاستثنائية التي حصلن عليها في النسخة الحالية بجدة لعرض منتجاتهن أمام النخبة.
واعتبرت الواعدة سارة أبو داود التراث العربي الاسلامي منجم من المجوهرات والذهب، وقالت: تعبر تصميماتي التي تحمل شعار (الخنجر) عن وهج عربي أصيل سواء من خلال استخدام الحروف ذات الطابع الجمالي في تشكيل بعض القطع، أو استخدام لفظ الجلالة وبعض آيات القرآن، مشيرة إلى أن أسعار القطع التي تصممها وتنفذها بنفسها يبدأ من 900 ريال ويصل إلى مليون ريال، مشيرة إلى أن أمامها تحديات كبيرة لإطلاق ماركة سعودية مسجلة بإسمها.
وتتفق هاجر الغامدي مع هبة الحمدان وولاء ابراهيم وسارة عدنان في أن التحدي الأول لكل المصممات السعوديات الواعدات يتمثل في التمويل، وترى أن منحهن الفرصة للمشاركة في المناسبات الكبيرة مثل صالون المجوهرات يعد دافع مهم للانطلاق نحو العالمية والشروع في انشاء ماركة سعودية مسجلة في عالم الذهب والمجوهرات.
وأكدت هيا السنيدي رئيس اللجنة المنظمة أن معرض صالون المجوهرات يشهد تخريج جيل جديد من الموهوبات القادرات على تقديم صورة رائعة للمرأة السعودية والتعبير عن التغير يشهده الوطن، وقالت أنها المرة الاولى التي تمنح فيها مساحات مميزة لـ12 مصممة ناشئة في جدة لعرض ابداعاتهن بجوار أشهر المصممين والمصممات في العالم، وتمنح الفرصة لعدد مماثل من المصممات في معرض الرياض المقام حاليا، مشددة على أن هذه الخطوة تترجم المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها القائمين على المعرض، وتنسجم مع الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للحدث بإبراز المنتج المحلي وتعزيز روح المواطنة وتشجيع الموهوبين والموهوبات وتنفيذ مرتكزات رؤية 2030.