نظم برنامج "ذاتي"، التابع لمركز ريادة - تعليم وتطوير - أحد مؤسسات المكتب التنفيذي لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤخراً، احتفالاً لتكريم المساهمين في البرنامج تقديراً لجهودهم المبذولة ومساهماتهم الفاعلة في إنجاحه.
ويهدف برنامج "ذاتي" الذي تم إطلاقه في عام 2012 بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى استقطاب خريجي الجامعات المتميزين وتدريبهم لمدة سنتين في مختلف المؤسسات، بهدف بناء قادة للمستقبل قادرين على البدء في حياة مهنية بدور قيادي وثقة كبيرة.
وثمنت فاطمة الشحي، مدير مركز ريادة، اهتمام ورعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي للبرنامج، حيث ينبثق اهتمام سموها من منطلق حرصها على التأسيس لجيل واعٍ ومبدع وتمكينهم ليكونوا قادة في المستقبل، كما أشادت بدور كل من ساند برنامج "ذاتي" معبرةً عن سعادتها بلقائهم للاحتفاء بتعاونهم المستمر.
وقالت: "يمر البرنامج والذي يمتد لثلاثة أعوام بمراحل مختلفة تتضمن برامج متنوعة، وأحد هذه البرامج هو اجتماع كل منتسب بموجّه بمعدل أربع مرات في العام، ويلتقي به على حسب احتياجه، حيث لا وجود للحواجز بين الطرفين، وذلك بهدف الاستفادة من التوجيهات المقدمة للمنتسب في فترة انتسابه للبرنامج. ويتم اختيار الموجهين للبرنامج بناءً على ملفهم الثري بالإنجازات، حيث أننا نتطلع إلى قادة من الجيل الجديد الذين حققوا إنجازات كثيرة في فترة وجيزة، ونشكر الموجهين على ما منحونا من وقت وجهد".
وأضافت: "هناك أيضاً برنامج اللقاء مع القادة، حيث يلتقي جميع المشاركين السابقين في "ذاتي" بأحد القادة، في لقاء يتم بشكل ربع سنوي إيماناً منا بأهمية القيادة وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات على المستوى المهني. ويتم اختيار القائد بناءً على خبراته المهنية المتعددة على مدى عقود، ما يتيح الفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف عليهم عن قرب والاستفادة مما مروا به من تحديات وفرص وكيفية التعامل مع كل موقف، بالإضافة إلى الاستفادة من النقاط المطروحة في الاجتماع من كل فرد، ونشكر قادتنا الذين لم يتوانوا عن تقديم كل خبراتهم ونقلها للجيل القادم".
وأشادت الشحي بدور الكليات والجامعات قائلة: "لا ننسى الدور الكبير الذي تلعبه الكليات والجامعات معنا في رحلتنا هذه، فهم المورِّد الأساسي لهذه النخبة من الطلبة والطالبات، حيث لمسنا منهم تعاوناً ملحوظاً ساعدنا بشكل كبير في الوصول لهذه الشريحة الطلابية عن طريق المشاركة في معارض التوظيف وتسهيل تنفيذ متطلبات البرنامج".
وفي نهاية الحفل، تم تكريم الشركاء والمتعاونين والمساهمين ممن كانت لهم بصمة في تشجيع وتحفيز منتسبي البرنامج، ودورهم الأساسي في إنجاحه من خلال تعاونهم المثمر مع فريق عمل مركز ريادة.