مع 19 يوم متبقي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فشل المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي أصبح وراء منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون من تسجيل أي نقاط في المناظرة الثالثة والأخيرة، على الأقل هذا ما أشارت اليه العملة المكسيكية. البيزو المكسيكي والذي ينظر اليه كمؤشر على مسار الانتخابات الامريكية صعد بشكل طفيف مقابل الدولار في التداولات الاسيوية وسجل مكاسب بنسبة 6.8% منذ المناظرة الأولى في سبتمبر 28. إذا استمرت استطلاعات الرأي في إظهار توسيع الفارق ما بين كلينتون وترامب، هذا من شأنه أن يقلل من تقلبات السوق مع اقتراب يوم الانتخابات في نوفمبر 8 والتركيز سيتحول مجددا الى نتائج الشركات الامريكية والتي تشير الى احتمالية انهاء حالة الركود في الأرباح التي استمرت لخمسة أرباع متتالية.
الدولار الأسترالي كان الخاسر الأكبر في التداولات الصباحية وتراجع 0.7% مقابل نظيره الأمريكي لينهي رالي استمر لست جلست متتالية بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الاسترالي فقد 9800 وظيفة في سبتمبر. وجاءت المفاجأة الاكبر من وظائف بدوام كامل، أو بمعنى أخرى "وظائف ذات نوعية جيدة" التي أشارت الى ان الشركات تخلصت من 53,000 موظف من قواها العاملة، ويبقى السؤال هل سنشهد أي رد فعل على هذا الأرقام من الاحتياطي الأسترالي عندما يجتمع في نوفمبر 1. الحاكم الجديد للبنك المركزي فيليب لوي، أشار مؤخرا بأن هناك الكثير من الركود في سوق العمل الذي لا ينعكس في معدل البطالة، لذلك التركيز سيتوجه على ما إذا خفض جديد على أسعار الفائدة سيطرح في المستقبل المنظور.
الأنظار ستتوجه في وقت لاحق من اليوم الى اجتماع البنك المركزي الأوروبي لأي إشارة على ما إذا البنك يدرس تشديد السياسة النقدية في وقت قريب. لا نتوقع أي إجراءات جديدة في اجتماع اليوم لكن اليورو سيكون مدفوعا بخطاب دراغي والذي سيوجه له أسئلة كثيرة متعلقة بسياسة برنامج شراء الأصول. الأسبوع الماضي ظهرت تقارير غير رسمية تشير أن المركزي الأوروبي يدرس تقليص برنامج شراء الأصول لكنها نفيت في وقت لاحقا، واليوم حان دور السيد دراغي ليرد على هذه التساؤلات.
الارتفاع الأخير في عوائد السندات العالمية خففت من الضغط على المركزي الأوروبي لتعديل نظام شراء الأصول، ولكن بحال تم اقتراح أي تعديل هذا يعطي مؤشر على تمديد البرنامج الى ما بعد مارس 2017. أما اليورو والذي يتداول بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة شهور قد يتمكن من تعويض معظم خسائر شهر أكتوبر إذا أظهر دراغي تفاؤله بمسار الاقتصاد.