مطعم يعيد إحياء مطبخ "سلطان بابا اسكندر" من عصر "بورصة" العثماني

يبدع مطعم "سلطان بابا اسكندر" في إعداد الأكلات التركية الشعبية على أصولها، ولا سيما تلك القادمة من مدينة بورصة، التي اشتهرت بأطباق الشاورما والكفتة والكباب وكانت مهد انطلاقه إلى العالم، كما يتفنن طهاته في صنع المخبوزات والمعجنات التي تقدم للزبائن بطريقة شهيّة تنم عن خبرة وذوق رفيعين في إعداد الطعام.

وعلى قائمة الطعام تجد أسماء ألذّ وأشهى الأطباق التركية مثل "الشاورما" و"الكباب" بمختلف أنواعه، لا سيما "كباب اسكندر" و"الشيش طاووق" و"المشاوي" والسلطات والمازة التركية والمخبوزات و"البوريك" و"الشكشوكة" والشوربات وغيرها من الأصناف، فضلا عن الحلويات مثل "الكنافة العثملية" مع القيمر والحلويات مع البوظة والعصائر ولبن العيران التركي الأصيل.

ويقول تولغا ألوغلو مدير مطعم "سلطان بابا اسكندر" التركي، الواقع في جميرا بجانب برج العرب: "إن ما يميزنا في هذا المطعم، هو تقديمنا لتلك الأطباق الشعبية التركية وطهيها وفق طرق تقليدية بحتة تجعل من طعمها أقرب للنكهة المنزليّة، حيث نستخدم الفحم في شوي العديد من الأصناف مثل الكباب والشاورما واللحوم والدجاج، كما نستخدم منتجات تركية بحتة نقوم باستيرادها خصيصا للمطعم، فضلا عن تقديم الخبز الطازج مع الوجبات والأطباق التركية، الأمر الذي يدفع الزبائن لمعاودة المجيء إلى المطعم مرات أخرى".

ويعيش زبائن المطعم أجواءا تركية بحتة بمجرد دخولهم إلى المكان، حيث الشاي الأحمر في "استكانة" الشاي الصغيرة وإلى جانبها مكعبات السكر على الطريقة التركية فضلا عن بضع حبات من حلوى "الحلقوم"، الذي يقدم للزبائن مجانا فور انتهائهم من تناول وجبتهم المفضلة سواء أكانت من المشاوي أو الكباب أو الكفتة أو من المعجنات والمخبوزات.

وتسهم ديكورات المكان ولوحاته وتحفه أيضا في تأكيد هوية المطعم التركية، حيث يجد الزبون من حوله لوحة جدارية تصور أحد الأزقة في شوارع بورصة، بالإضافة إلى متحف صغير يضم مجموعة من المقتنيات والآنية المنزلية القديمة التي تم جلبها من مدينة اسطنبول وكانت مستخدمة في عصر السلطان عبد الحميد الثاني، فيما تصور اللوحات الحريرية التي تزين جدران المطعم من الداخل حياة النعيم والترف في القصور أيام الحكم العثماني ولوحات أخرى تصور شخصيتي "كركوز وعيواظ" أشهر الشخصيات الكوميدية في التراث التركي.

ومع إضافة بعض الألعاب الخارجية الآمنة في المطعم، وبساطة المكان وتقديمه مختلف الوجبات والأصناف فضلا عن اعتدال الأسعار، يصبح المطعم وجهة عائلية بامتياز يتمكن المقيمون والسياح بفضلها من قضاء أوقات عائلية مرحة وتناول وجبات شهية من قلب المطبخ التركي العريق.

إلى ذلك، يمكن لروّاد المكان شراء أجود وأفخر المنتجات التركية التي لا تتوافر في الأسواق المحلية، سواء من الشاي أو القهوة أو الحلويات او الزبدة ولبن العيران وغيرها الكثير من الأصناف التركية الفاخرة، والتي تباع في ركن المنتجات التركية الواقع في إحدى زوايا المطعم.