٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | السبت 25 يوليو, 2015 6:35 صباحاً |
مشاركة:

جدة تبحث عن الصدارة بين 27 مدينة في العالم الأكثر تأثيراً في المجال الاقتصادي والسياحي

  تتربع مدينة جدة قريبا لتحتل الصدارة من بين 27 مدينة في العالم هي الأكثر قوة اقتصاديا وسياحيا ورفاهية المعيشة على مستوى المدن الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط في ظل اختيارها لتكون مدينة المهرجانات والفعاليات طوال العام.

وأكد مستثمرون أجانب أن جدة ستدخل قريبا قائمة المدن ذات القوة التأثيرية الاقتصادية التي تشمل 27 مدينة رئيسية في أنحاء العالم، وقالوا إن صناع القرار في مدينة جدة استطاعوا من خلال المهرجانات والمؤتمرات والمنتديات استقطاب الزوار والمستثمرين لعقد صفقات استثمارية، لافتين إلى أن مهرجان جدة 36 يدخل عامه 17 في ظل زيادة تصاعدية للمدينة التي اكتظت بالسكان من 30 جنسية وبلغ عددهم 4 ملايين نسمة.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة قد أكد أن خطوات التطوير تنطلق من العمل بفاعلية احترافية وشفافة للانطلاق بجدة إنسانا ومكانا نحو المكانة العالمية اللائقة بها لتكون أنموذجا يقتدى في التنمية والتطوير.

وقال أمين مدينة جدة د. هاني أبو راس إن جدة تشهد حاليا تنفيذ مشاريع كبيرة سوف تسهم في الارتقاء بها وبتكاليف تقدر بنحو 5 مليارات ريال تشمل إنشاء طرق وكباري وجسور وأنفاق وتحسين مرافق المدينة.

وشدد الخبراء على أن جدة من أجل أن تكون في قائمة المدن ذات القوة التأثيرية الاقتصادية التي تشمل 27 مدينة رئيسية في أنحاء العالم تحتاج إلى الانتهاء من المشروعات الكبرى التي تشمل المطار الجديد وسكك الحديد والنقل العام والتوسع في إنشاء المدن والضواحي الذكية في أطرافها، مشيرين إلى أن المملكة حين ترصد 450 مليار ريال لهذه المشروعات تدرك لما لهذه المدينة من قوة وثقل اقتصادي في منظومة مدن العالم  ال27 الأقوى تأثيرا اقتصاديا.

وقدر رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي بغرفة جدة فؤاد حلبي حجم الاستثمار الأجنبي في المملكة بنحو 700 مليار ريال وأن جدة تعد اليوم مدينة سياحية اقتصادية وتعد من أفضل الأسواق العربية للاستثمار نظير ما تتميز به من المزايا فيما يخص الأمن والاستقرار الاقتصادي، وهو الأمر الذي دفع بنحو 7500 مستثمر ومستثمرة للضخ باستثماراتهم في المدن السعودية ونالت جدة الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات، مشيرا إلى وجود الكثير من الخطوات التطويرية للاستثمار الأجنبي مثل إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات مفصلة للمستثمرين الأجانب في جدة خصوصا والمملكة بشكل عام، وتصميم موقع إلكتروني خاص بلجنة الاستثمار الأجنبي.

وتشير دارسات اقتصادية إلى أن جدة تحتاج إلى ما يقرب من 953 ألف وحدة سكنية في غضون العشرين عاما المقبلة وذلك حسب الدراسات والإحصاءات الموجودة لدى الأمانة بجدة، حيث ستقوم شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بتوفير آلاف الواحدات السكنية من خلال إنشاء 3 ضواحي نموذجية الأولى في جنوب جدة والأخرى في شمال شرق جدة والثالثة في وسطها، كما أن جدة تحتاج إلى نحو 15.73 مليون متر مربع مسطحات خضراء، فيما يبلغ المعدل الحالي 7.4 ملايين متر مربع، في الوقت الذي تتسابق فيه مدينة جدة لتكون في منظومة 27 مدينة من المدن الرئيسية ذات القوى التأثيرية التجارية والمالية والثقافية والتاريخية في العالم والتي تشمل نيويورك ولندن وشيكاغو وباريس وبرلين ومكسيكو سيتي وغيرها.

من جهة أخرى أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان مندورة أن مدينة جدة تعمل منذ فترة على تنويع مصادر دخلها وتكوين شراكات ناجحة تسهم في اقتصادياتها من خلال  الاستثمار في المشروعات وإقامة المهرجانات العالمية ومن أبرزها مهرجان جدة 36 الذي يدخل نسخته 17 بعدد زوار يفوق 3 ملايين زائر ينفقون 3 مليارات ريال في التسوق والتبضع والسياحة، لافتا إلى أن العديد من التقارير الدولية تؤكد أن الاستثمارات الذكية وعلى رأسها تلك الموجهة إلى القطاع السياحي تشكل أحد أبرز مكامن قوة جدة الاقتصادية، وتشكل الاستثمارات في مشاريع في قطاعات السياحة والترفيه والثقافة والاقتصاد أبرز العوامل التي سيكون لها تأثير بعيد المدى في الاقتصاد.

وشدد على أهمية إقامة مهرجانات التسوق والترفيه في مدينة جدة وعلى رأسها مهرجان جدة في الترويج لصناعة السياحة في المملكة واعتبارها رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، مضيفا "إن صناعة السياحة في المملكة ترتبط ارتباطا وثيقا بمثل هذه المهرجانات لأنها تجتذب أعدادا كبيرة من الزوار لتكون الفرصة مواتية لهذا الغرض من جانب وللترويج التجاري"، لافتا إلى أن هناك مدنا عربية وعالمية تعتبر المهرجانات من أهم مصادر الدخل الوطني ومن عوامل التنمية المستدامة، وتنظمها بأجندة سنوية دائمة، لأنها إلى جانب الرواج الاقتصادي توفر آلافا من فرص العمل الموسمية، كما توجد ازدهارا كبيرا في كافة مناحي الحياة اليومية، وهناك من يسافر لحضور مثل تلك المهرجانات في دول الجوار، وهي ليست بأفضل حالا من مدينة جدة اقتصاديا، أو حتى من جوانب التنظيم الإداري والقدرة على تنظيم الفعاليات، وتقديم مناشط تجذب مختلف فئات الجمهور، مشيرا إلى أن جدة تخطو خطوات ثابتة لأن تكون المدينة الأكثر تميزا في السياحة.

وتوقع مندورة أن تسهم المهرجانات خلال الفترة المقبلة في نشر التوعية والتثقيف إلى جانب الترويح والترفيه والرواج التسويقي، موجها الشكر لجميع المسؤولين على الدعم والمساندة لهذه المناشط المهمة في مدينة جدة.

وتشهد منطقة الكورنيش في جدة لا سيما منطقة الكورنيش الشمالي حركة إنشاء عديد من ناطحات السحاب والأبراج العملاقة والفخمة في حركة غير مسبوقة، حيث تعتزم شركات الاستثمار إقامة عدة أبراج تبلغ استثماراتها أكثر من 46 مليار ريال بعضها قيد الإنشاء الآن وبعضها في طور الإعداد.

وقال المستثمر عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين بغرفة جدة أن هناك أموالا ضخمة يتم ضخها في مشاريع التطوير العقاري في الفترة الأخيرة في مدينة جدة لا سيما في إقامة الأبراج الشاهقة، مشيرا إلى أن المملكة دخلت بقوة إلى سباق الأبراج الشاهقة وأن أمانة مدينة جدة أعلنت نيتها بناء 200 ناطحة سحاب ستغير وجه وشكل عشرة شوارع رئيسية في المدينة، تقدر كلفتهم الإجمالية ب150 إلى 200 مليار ريال.

وأوضح أن ما تشهده مدينة جدة الآن من حركة نشطة في إقامة الأبراج والبنايات المرتفعة يعد مرحلة انتقالية من مرحلة القلق والخوف من الارتفاعات التي كانت لدى المستثمر والمطور العقاري إلى الناطحات والأبراج، حيث كان في السابق حتى سنوات قريبة يتم تحديد الارتفاعات إلى قرابة 12 طابقا فقط، وتشهد جدة بناء أطول ناطحة سحاب في العالم بارتفاع كيلومتر في جدة على البحر الأحمر.

وقام المهندسون القائمون على تنفيذ المشروع الضخم بدراسة تربة الموقع، ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف برج المملكة المنتظر في محافظة جدة نحو 4.6 مليارات ريال، وهو جزء من مجمع يضم فندقاً وشققاً سكنية فاخرة ومجمعاً تجارياً كبيراً، حيث سيتكون من 200 طابق، 160 منها لأغراض السكن.

وقال خبير في الإشراف على المهرجانات والمؤتمرات العالمية أن وجود ناطحات السحاب هي جزء من تطوير جدة سياحيا واقتصاديا لتكون في منظمة المدن العالمية 27 الأكثر تأثيرا إذا ما علمنا أن برج المملكة سيكون الأول على مستوى العالم  خاصة وأن برج خليفة الذي يقع في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة يبلغ طوله 828 متراً، ويعد أطول برج في العالم حتى الآن.

وأكد أن برج المملكة في جدة سيتفوق على الأبراج المشهورة عالمياً مثل برج المركز التجاري في شنغهاي بطول 492 متراً، وبناء أمبير ستات في نيويورك ويبلغ طوله 381 متراً، والتوأم بيتروناس الذي بيلغ طولهما 452 متراً، إضافة إلى شارد الذي يعتبر أعلى ناطحة سحاب في أوروبا الغربية، والذي ترتفع واجهته الزجاجية 310 أمتار عن مستوى الأرض.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة