المال والأعمال | الأحد 15 فبراير, 2015 12:16 صباحاً |

كشفتا الطالبتان وفاء محمد دهلوي وفتون محمود فقيه الفائزتان بالمركز الثالث في مهرجان العلوم والإبداع الذي اختتمت فعالياته بالرياض ، أن اختراعهما (محمي العلف) سيحدث ثورة كبيرة في القطاع الزراعي، وسيساهم في حال تبنيه من قبل الجهات ذات العلاقة في تحويل المملكة من مستوردة للعلف إلى مصدرة له.

وقالتا وفاء دهلوي وفتون فقيه: أن جهاز (محمي العلف) البسيط في اختراعه يهدف إلى توفير العلف بأقل التكاليف البشرية والاستهلاكية الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تنمية الثروة الحيوانية بالمملكة، وتخفيض تكلفة الإنتاج، وسيؤدي أيضاً للتوسع في إنتاج الأعلاف والتحول من حالة الاستيراد إلى التصدير.

وأشارت أن الوالدين كانا أكبر محفز لها للعمل الدؤوب والتوصل إلى أفضل النتائج، إضافة إلى نصائح وتوجيهات معلماتها في مدارس المعرفة الأهلية بمكة المكرمة، مشيرة أن الجائزة ستفتح أمامهما أفاق واسعة، وستساهم في حالة تبني هذا الاختراع في تحقيق قيمة مضافة للوطن، وتعزيز مكانة العلم وتشجيع الموهوبين في كل المجالات على تأدية رسالتهم بنجاح.

من جانبها.. وصفت وفاء محمد دهلوي الفوز بالمركز الثالث في مسار ابتكار بمهرجان العلوم والإبداع عن مشروعها المشترك مع زميلتها فتون فقيه بأنه انجاز مهم، لاسيما أنه فاز بالجائزة الخاصة من اكسيون موبيل الدولية، وقالت: الاختراعات التي شاهدناها في المهرجان دليل على وجود جيل مخترع ومفكر، وجد في ظل هذا الوطن التشجيع والإمساك بيد الفتاة السعودية تحديداً والوصول بها للعالمية، ونقل صورة مشرقة للمرأة الناجحة على جميع الأصعدة والموهوبة منذ نعومة أظافرها، التي وجدت مؤخراً انفتاحاً واعياً وفي إطار مشرف.

ولفتت إلى أن التشجيع الكبير من والديها والتحفيز من معلماتها كان السبب الرئيسي وراء فوزها مع زميلتها بالجائزة، داعية وزارة الزراعة إلى ضرورة الاستفادة من الاختراع في ظل أزمة الأمن الغذائي التي تواجه جميع دول العالم، والتي تسببت في الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف في السعودية، حيث يأتي هذا الاختراع ليقلل التكلفة، ويساهم في توفير العلف بشكل كبير.

وكان نائب وزير التعليم للتعليم العام الدكتور حمد آل الشيخ دشن الحفل الختامي للمهرجان السعودي للعلوم والإبداع، الذي أقيم على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتم تكريم الفائزين ب 72 جائزة قدمتها 7 جهات، وتم تتويج المشروعات الفائزة بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2015" في مساري البحث العلمي والابتكار، حيث تنافس خلال أيام المهرجان 605 مشروعات للفوز بجوائز المهرجان، وتم التحكيم للفوز وفق معايير علمية دقيقة لتحكيم مشروعات "أولمبياد إبداع 2015" حيث اعتمد المهرجان السعودي للعلوم والإبداع في تحكيم وتقييم المشروعات المشاركة في أولمبياد إبداع، طريقة منهجية التحكيم المتبعة في مسابقة إنتل آيسف للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم نقل تجربة التحكيم الأمريكية في أكبر مسابقة عالمية بحذافيرها إلى المملكة، وتضمنت آلية التحكيم مرحلتين: الأولى تتمثل في التقييم العددي، والمرحلة الثانية من عملية التحكيم تعتمد على التقييم الموضوعي للمشاريع المتأهلة إلى هذه المرحلة.