أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي اليوم عن إتمام أكبر عملية إعادة هيكلة في تاريخها المؤسسي، وذلك من خلال دمج أصول مجموعة نواتوم التي استحوذت عليها مؤخراً ضمن منظومة أعمالها الحالية، والتي تعد شركة عالمية للخدمات اللوجستية المتكاملة، يقع مقرها في برشلونة، وتنشط في 32 دولة ولديها 16 محطة.
وتهدف عملية دمج نواتوم إلى الاستفادة من قيمة علامتها التجارية الدولية، وتعزيز الهيكل المؤسسي لمجموعة موانئ أبوظبي، تماشياً مع استراتيجية المجموعة في التوسع الدولي.
وبموجب الهيكل التجاري الجديد، فقد تم دمج المكتب الرئيسي لشركة نواتوم في إسبانيا ضمن قطاعات الأعمال التجارية الحالية والجديدة لمجموعة موانئ أبوظبي.
ووفقاً لإعادة الهيكلة، فقد تم بشكل كامل دمج قطاع الخدمات البحرية لمجموعة نواتوم في قطاع أعمال جديد ضمن مجموعة سفين، والتي أعيدت تسميتها تحت مسمى "نواتوم البحرية"، كما أصبحت "نواتوم للمحطات" جزءًا من "موانئ نواتوم" وهي القطاع الذي تم إنشاؤه حديثاً، والذي سيعمل على الاستفادة من السمعة الدولية لنواتوم.
وستتولى "موانئ نواتوم" إدارة عمليات الموانئ الدولية الحالية والمستقبلية لمجموعة موانئ أبوظبي.
وكانت "نواتوم اللوجستية" قد تولت بالفعل المهام اليومية لأعمال القطاع اللوجستي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وذلك في يوليو 2023 بعد اكتمال صفقة الاستحواذ على نواتوم.
وقد أثمرت إعادة هيكلة نواتوم ضمن مجموعة موانئ أبوظبي، والتي أصبح لديها الآن 33 محطة وتنتشر أعمالها في أكثر من 50 دولة، عن تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق التآزر بين قطاعات الأعمال، بما يدعم استراتيجية النمو الدولية للمجموعة.
وساهمت جهود البيع المتبادل وتطوير المنتجات والحلول الجديدة، ودخول مناطق جغرافية جديدة، في ترسيخ مكانة مجموعة موانئ أبوظبي كشركة عالمية في تقديم الحلول البحرية واللوجستية، وممكّناً رائداً للتجارة العالمية.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي إن نجاح المجموعة في إتمام عملية تكامل أصول نواتوم يمثل إنجازاً بارزاً في مسيرة تطور "موانئ أبوظبي"، والذي يأتي تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة لتصبح مزوداً عالمياً رائداً للتجارة والنقل والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن العلامة التجارية الدولية لنواتوم، وشبكاتها العالمية وعلاقاتها مع المتعاملين، وأصولها، إضافة ذات قيمة عالية وسيكون لها أثر كبير في تعزيز وتوسيع آفاق تطلعات المجموعة الاقتصادية، ووضع "موانئ أبوظبي" في مكانة أفضل لتواصل استكمال رحلتها للنمو.
ومع الاستفادة الكاملة من الإضافات الجديدة للمجموعة، ستتمكن من إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لأنشطة الدمج والاستحواذ من خلال تعزيز التآزر الذي سيزيد من قدرتها التنافسية، وسيضمن استمرارية ريادتها في الأسواق العالمية الحالية والجديدة.
وتمثلت إحدى الأولويات الرئيسية لإعادة الهيكلة في تعزيز قيمة المساهمين، وذلك من خلال تحقيق أقصى قدر من التعاون واستغلال الفرص لتحقيق التآزر بين قطاعات أعمال المجموعة.
كما أن الدمج المعزز للقيمة بين نواتوم ومجموعة موانئ أبوظبي، والذي تم تحقيقه عبر دمج المنتجات الجديدة والبيع المتبادل والتآزر عبر المناطق الجغرافية وقطاعات الأعمال، من شأنه أن يدعم جهود المجموعة في تعظيم إيراداتها وأرباحها.